
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض أن بعض الدول التي تدّعي مواجهة داعش إنما تمثل دور المنهل الفكري والعقائدي والفقهي للتكفيريين، وهي تتحمل قسطاً أساسياً من المسؤولية في ولادة الظاهرة التكفيرية واستمرارها، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يتساءل المواطن العربي لماذا لم يشكل هؤلاء جبهتهم في مواجهة دولة داعش التي تشكل تهديداً لكل الدول والمجتمعات العربية، أم أن التعاطي مع داعش يقوم على ازدواجية تخفي رهانات غير معلنة على دورها.
وخلال احتفال تأبيني لوالدة الشهيد شاكر غانم في بلدة عيناثا الجنوبية والذي تخلله كلمة لإمام البلدة الشيخ عباس ابراهيم، لفت النائب فياض إلى أنه رغم كل التصعيد المجنون الذي تجرّ المملكة العربية السعودية المنطقة إليه وخاصة في اليمن، فإننا ندعو للحلول والتفاهمات كخيار وحيد لإنهاء الأزمات المفتوحة في اليمن وسوريا والعراق والساحات الأخرى، مؤكداً أن انتصار القوى المعتدية على الشعب اليمني مستحيل، وأن من أشعل نيران هذا العدوان سيكون عاجزاً عن الحؤول دون امتداد تلك النيران إليه.
وأضاف: أما لبنانياً ورغم التصعيد والإساءات التي أطلقت إعلامياً ضدنا، فنحن لا نريد أن تدخل الساحة اللبنانية مجدداً في التأزيم والتوتر، بل ثمّة حاجة للتهدئة، كما وأننا نتمسك بالحوار لأنه ضرورة لبنانية، ولأن وظيفته لم تفقد أهميتها رغم الخلافات العميقة تجاه الملفات الإقليمية المفتوحة، ورغم كل هذا الضجيج والأزمات التي تعصف بالمنطقة وما تفرضه من تحديات مختلفة، تبقى عين المقاومة على العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن حربنا مع التكفيريين لم ولن تؤثر على جهوزية المقاومة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، وأن جبهتنا في مواجهته ليست خاصرة رخوة، وهو يدرك ذلك جيداً.