
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
حمادة من مشغرة: بين السلة والذلة... والمقاومة خيارنا الأبدي
في أجواء الليالي العاشورائية، ومن قلب بلدة مشغرة، جدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة التأكيد على ثبات المقاومة في مواجهة كل الضغوط والمؤامرات، مشددًا على أن "رهاننا كان وسيبقى على ربّنا، لا على أيّ جهة دولية أو إقليمية".
وأوضح حمادة خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي نظمه حزب الله بمشاركة واسعة من الأهالي، أن "في أشدّ الظروف، كان سماحة الأمين العام الشهيد يؤكد دائمًا أننا لا نطلب العون إلا من الله تبارك وتعالى، وهذا ما يزال خيارنا ونهجنا حتى اليوم".
وأضاف: "نقول لهؤلاء: لن يكون لهذا الشرق عصر أميركي-إسرائيلي مهما حاولوا... ونذكّرهم جميعًا بما جرى عام 2006، حين كان الإعلام العالمي والمحللون الاستراتيجيون يعلنون قرب ولادة شرق أوسط جديد، لكن تلك الأحلام سقطت على أقدام المجاهدين وصمود أبناء المقاومة".
ولفت حمادة إلى أن أي كلام عن تسليم السلاح اليوم هو كلام غير واقعي وغير وطني، خصوصًا في ظل ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة وعدوان متواصل، سواء في لبنان أو في عمق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث وصلت الاعتداءات إلى مسافات تفوق الألفي كيلومتر.
وشدد على أنّ "من يروّج اليوم لفكرة نزع سلاح المقاومة، هو إما واهم أو متواطئ، ومن سقط في رهاناته السياسية لن يجد إلا الخيبة... ومَن ينتظر أن تأتيه الأوامر من الخارج، سيصله الجواب من الميدان... من حيث لا يحتسب".
وختم حمادة كلمته برسالة وجدانية – سياسية قائلاً: "أيها الحسينيون... أيها الشرفاء... العرض هو العرض... بين السلة والذلّة... وكما قال الإمام الحسين (ع): (إنّ الدعيّ بن الدعيّ قد ركز بين اثنتين... بين السلة والذلة... وهيهات منا الذلة) ... وهذا هو خيارنا... وهذا هو عهدنا".
الاثنين 30-6- 2025 |
04- محرم- 1447 هـ |