العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصرالله خلال حفل توزيع جائزة ‏الشهيد القائد قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم 17-01-2023

كلمة السيد حسن نصرالله خلال حفل توزيع جائزة ‏الشهيد القائد قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم  17-01-2023
خطابات عامة الجناح الاعلامي كلمة السيد حسن نصرالله خلال حفل توزيع جائزة ‏الشهيد القائد قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم 17-01-2023
2023-01-18

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على ‏سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار ‏المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين‎. ‎
السلام عليكم جميعًا ورحمة الله وبركاته‎.‎
في كلمتي قسمان:‏
قسم يتعلق بالمناسبة والقسم الآخر الذي قد  لا يلتقي مع المناسبة كثيراً ولكن لا بد من التوقف عند ‏نقطتين ‏ترتبطان نقطتين لبنانيتين تتعلقان بالوضع اللبناني بمسألة انتخابات الرئاسة، وفي مسألة ‏الكهرباء وجلسة ‏الحكومة يوم غد.‏
طبعا أنا لن أطيل لأن طبيعة المناسبة لا تتحمل مطولات وأنا عادة عندما اخطب أطيل.‏
اختصر قدر الامكان ان شاء الله.‏
ما نعرفه أنه عادة الشعوب والأمم تحترم شهداءها وتنظر إلى شهداzها بعين التقدير، هذا الأمر ‏نجده ‏بدرجة أعلى في الأديان السماوية ولكننا نجده بشكل مميز أكثر في الاسلام.‏
عندما نعود إلى آيات القرآن الكريم، إلى أحاديث رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ‏وسيرته، إلى ‏بدايات الحركة النبوية وبدايات الاسلام، سوف نجد الكثير من الشواهد على هذا ‏المعنى.‏
عندما نقارب موقع الشهيد في الآخرة سنجد تكريماً عظيماً لهؤلاء الشهداء يوم القيامة يعني في ‏الحياة ‏الحقيقية الأبدية الأزلية السرمدية.‏
مقامهم عند الله، درجتهم عند الله حياتهم العظيمة عند الله سبحانه وتعالى"والشهداء لهم أجرهم ‏ونورهم"، ‏ايضا في التعاطي الدنيوي يعني في مقاربة موقع الشهيد والشهيد والشهداء والشهادة في الدنيا، ‏وهذا لا ‏يرتبط بالشهداء الذين هم في عليائهم بقدر ما يرتبط بالأمة، بالناس، بالتاريخ، بالأحداث، ‏بصنع التحولات، ‏بالحاضر، بالمستقبل، في تاريخنا الاسلامي مثلا نرى ذك التقدير والتعظيم لأول ‏شهيد في الاسلام والتي ‏هي سيدة السيدة سمية ام عمار زوجة ياسر وزوجها ياسر، هذان الشهيدان ‏لم يكونوا في معركة عسكرية ‏في حرب في قتال وإنما رفضا الخضوع تحت التعذيب لإملاءات ‏طغاة قريش ورفضا العودة إلى عبادة ‏الأوثان والتخلي عند دين التوحيد والاساءة إلى نبيهم ‏ورسولهم صلى الله عليه وآله وسلم.‏
في أول معركة للدفاع عن الإسلام، وعن الوجود الذي كان يستهدفه بالكامل، كان يستهدف الإسلام ‏كدين ‏والجماعة المسلمة كوجود بشري خارجي كانت معركة بدر التي خلدها الله سبحانه وتعالى ‏في القرآن ‏وكان فيها شهداء.‏
من جملة تكريم هؤلاء الشهداء أنهم أصبحوا عنواناً طوال التاريخ عندنا عنوان اسمه شهداء بدر، ‏صاروا ‏عنوانا معيارا، مقياسا، كيف الآن عندما نود أن نقيس أي أمر مقاييس مادية أو معنوية، ‏مقياسا معنويا، ‏وعندما نتحدث عن شهداء آخرين نقول هؤلاء كشهداء بدر هذا موجود في الروايات ‏عند الشيعة والسنة أو ‏في الكثير من الأعمال العبادية أو المستحبات أو الأدعية، عندما يتحدثون في الروايات عن أجر ‏هذه ‏الأعمال يقولون أجرهم كشهداء بدر أو كمائة شهيد من شهداء بدر أو ما شاكل، صار معيار ‏شهداء بدر.‏
وأيضاً لاحقاً صار شهداء بدر وأحد، في معركة أحد كذلك كان الشهداء، في كثير من المعارك ‏كان ‏الشهداء، ولكن بقي لبدر وأحد وشهداء بدر وأحد هذه المعيارية هذا الميزان الخاص، لكن هناك ‏بعض ‏المعارك سقط فيها قادة شهداء وهنا يأتي عنوان جديد.‏
في أحد كان الشهيد القائد، القائد الأكبر في تلك المعركة كشهيد من بين الشهداء كان حمزة بن عبد ‏المطلب ‏عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأُطلق عليه منذ ذلك الحين لقب سيد الشهداء.‏
أيضاً في مؤتة القادة الثلاثة  الذين تناوبوا على قيادة الجيش الإسلامي في مواجهة الروم ‏واستشهدوا تباعاً، ‏زيد بن حارثة، جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، بمعزل عن النقاش ‏التاريخي بالترتيب بين ‏الأول والثاني، هؤلاء القادة تناوبوا على حمل الراية وقاتلوا حتى استشهدوا، ‏أمام هذا النموذج الذي نسميه ‏الشهداء القادة أو القادة الشهداء، نجد أن رسول الله صلى الله عليه ‏وآله وسلم تصرف بشكل متميز ‏ومختلف وأعطى مساحة واسعة لهؤلاء القادة الشهداء وكرس هذا ‏الأمر في ثقافة ووجدان الناس والأجيال ‏والأمة إلى قيام الساعة.‏
مثلاً في قضية حمزة رضوان الله تعالى عليه، سلام الله عليه، يُقال بأن رسول الله صلى الله عليه ‏وآله ‏وسلم عندما صلى على جسده الطاهر كبّر 70 تكبيرة، مع العلم أنه بصلاة الجنازة على ‏الاختلاف القائم ‏بين المذاهب الاسلامية هناك من يقول بأربع تكبيرات وهناك من يقول بخمس ‏تكبريات، لكن رسول الله ‏صلى الله عليه وآله وسلم صلى على هذا القائد الشهيد 70 تكبيرة.‏
عندما جاء نبأ استشهاد القادة الثلاثة من مؤتة تصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشكل ‏عاطفي ‏كبير وكانت له كلماته الخالدة، أيضاً في موضوع حمزة كان طلب رسول الله صلى الله ‏عليه وآله من كل ‏عوائل الشهداء، شهداء أحد، أن يُذكر حمزة مع كل شهيد وأن يُندب مع كل شهيد، ‏ولذلك كانت عوائل ‏الشهداء في شهداء أحد وكانوا كُثر عندما يندبون شهيدهم ويذكرون شهيدهم ‏يذكرون حمزة بن عبد ‏المطلب.‏
في كل الأحوال هذا المعنى واضح ومُكرس، لماذا؟
يمكن أن يكون له أسباب عديدة منها قدرة ميزة هؤلاء القادة الشهداء مكانتهم في بيئتهم، في ‏شعبهم، في ‏أمتهم، ومنها أيضاً القدرة على الإلهام، القدرة على الإلهام.‏
نحن نعرف أن الشهداء مجموع الشهداء في أي معركة، عندما نتحدث عن بدر مجموع الشهداء ‏أوجدوا ‏هذا النصر وهذا التحول، عندما نتحدث عن أحد، عندما نتحدث عن كل معركة من المعارك، ‏أيضاً في ‏واقعنا المعاصر مجموع شهداء المقاومة في لبنان هم الذين أعطوا لبنان هذا الانتصار، ‏مجموع الشهداء ‏في غزة هم الذين أسهموا في تحرير غزة، والآن مجموع الشهداء هم الذين ‏يُعيدون فلسطين على سكة ‏التحرير، مجموع الشهداء في العراق هم الذين أخرجوا الاحتلال ‏الأمريكي عام 2011، ومجموع الشهداء ‏في العراق هم الذين هزموا داعش بعد ال2014، ‏مجموع الشهداء في سوريا، مجموع الشهداء في اليمن، ‏وهكذا...، نحن هنا لا نُريد أن نُميز بين ‏الشهداء، مجموع الشهداء يصنعون هذه الانجازات، لكن يبقى ‏للشهداء القادة ميزات خاصة في ‏الإلهام، هناك شهداء لهم تأثير في بيئتهم الخاصة في حدود معينة، هناك ‏شهداء يتجاوزون الزمان في ‏تأثيرهم وإلهامهم، يتجاوزون المكان، هناك شهداء يُؤثرون في جيل في ‏أجيال، هناك شهداء يؤثرون ‏في البشرية إلى قيام الساعة، نحن نعرف كثير من الشهداء والتحولات التي ‏أوجدوها في عائلاتهم، ‏كنا نعرف هذه العائلات قبل استشهاد عزيزهم وبعد استشهاد عزيزهم أو في ‏جيرانهم أو في ‏قريتهم أو في مدينتهم أو في محيط تلك القرية أو المدينة، هناك شهداء أثروا في أوطانهم أو ‏ما أبعد ‏من أوطانهم، ولكن هناك شهداء أثروا على مستوى مساحة الأمة ومساحة العالم.‏
في التاريخ هناك شهداء طبعاً أسسوا ويبقى تأثيرهم إلى يوم القيامة، شهداء شهداء بدر، شهداء أحد ‏الذين ‏تحدثت عنهم، كربلاء والإمام الحسين عليه السلام، الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام،  ‏الذي كان ‏مُلهما لكثير من الثوار في التاريخ وما زال وسيبقى إلى قيام الساعة وهكذا.‏..‏
اليوم عندما نَقترب من الحاج قاسم سليماني نرى أنه شهيدٌ يتجاوز المكان، هو ليس شهيداً لإيران ‏فقط، هو ‏ليس شهيد للعراق الذي استشهد على أرضه فقط، هو ليس شهيد لسوريا، أو للبنان أو ‏لفلسطين أو لليمن أو ‏حتى لأفغانستان أو للبحرين أو لكل مظلوم ناصره الحاج قاسم سليماني وإنما ‏هو شهيد بمستوى الأمة بل ‏هو شهيد بمستوى العالم، يتجاوز المكان، وأيضاً يتجاوز الزمان، نحن نعتقد ان إلهام وتأثير الحاج قاسم ‏سليماني كشهيد قائد ‏كبير وعظيم سوف يبقى لأجيال بالحد الأدنى، سوف يبقى لأجيال بحسب القراءة ‏الموضوعية.‏
طبعاً هذا الأمر يعود أيضاً إلى مجموعة أسباب منها: شخصية هذا الشهيد وعطاءاته، منها ‏شخصيته ‏وعطاءاته انجازاته، ما قام به، هذا أمر مؤثر جداً، وهذا جزء من قدرة الشخصية على الإلهام، ‏على ‏إلهام الأجيال والمقاومين والمقاتلين والمظلومين.‏
أنا تحدثت في الذكرى السنوية وقلت وهنا فقط بجملتين أُريد التذكير، الحاج قاسم سليماني كان قائداً ‏كبيراً ‏وعظيماً وأساسياً في المعركة خلال عقدين من 2000 إلى 2010 - 2011، المعركة التي ‏منعت ‏الأميركيين من احتلال دول منطقتنا، طبعاً كانوا الجماعة مجانين جدياً كانوا يفكرون ‏بإحتلال كل هذه ‏الدول، وعندما وجدوا أن احتلال أفغانستان كان سهلاً واحتلال العراق كان سهلاً، ‏هذا زاد من قناعتهم ‏بمشروعهم وخطتهم في احتلال بقية الدول، لكن الجبهة التي تشكّلت وبدايات ‏المقاومة التي انطلقت في ‏العراق، والمحور الذي بدأ يتشكل في المنطقة، أدى إلى إلحاق الهزيمة ‏وإسقاط هذا المشروع.‏
في النسخة الثانية نسخة داعش وأخوات داعش ومن وضعوا خريطة دولة الخلافة، وكُلنا نتذكر ‏اللون ‏الأسود، والمدى الذي كانت تريد أن تصل إليه داعش لتشمل سوريا والعراق ولبنان ودول ‏الخليج ‏وشمال إفريقيا وتمتد وتمتد وتمتد، وكان هي مشروع خطير جداً.‏
أيضاً المحور الذي قاتل هذا المشروع، وكان فيه الحاج قاسم سليماني قائداً كبيراً وأساسياً، والذي ‏يُشكّل ‏سلسلة الإتصال والروح الجامعة في قلب هذا المحور، هذه انجازات عظيمة جداً.‏
الحاج قاسم سليماني ‏أيضاً كان قائداً كبيراً وعظيماً وأساسياً في إلحاق الهزيمة بمشروع إسرائيل الكبرى ‏وفي ‏إلحاق الهزيمة بمشروع إسرائيل العظمى وفي نُصرة مشروع المقاومة الذي دفع العدو ‏الإسرائيلي ‏إلى أن يختبئ اليوم خلف الجدران والمزيد من الجدران وخلف الأسلاك الشائكة ‏والمزيد من الأسلاك ‏الشائكة، ويغرق في أزماته وفي خوفه وفي وهنه وفي ضعفه وفي ‏ارتباكه وفي تخبطه، لكن الأهم في ‏الحاج قاسم سليماني في موقعه القيادي في هذا المحور ‏وفي هذه المعارك التاريخية الكبرى، ليس فقط ‏الدعم اللوجستي الذي قدمته ‏الجمهورية الإسلامية لا، بل الأهم هو القوة المعنوية التي بَعثها الحاج قاسم ‏سليماني في كل ‏الذين معه، الروح الشجاعة المنقطعة النظير، كأنه لم يكن هناك مكان للخوف في قلب ‏قاسم ‏سليماني على الإطلاق، هذا شهدناه في كل التجارب وفي كل الاحداث، كيف كان يَقتحم على ‏الموت، ‏كيف كان يذهب إلى الخطوط الأمامية، كيف كان يُخاطر ويُغامر ويَمشي بين ‏الرصاص والقذائف ‏والصواريخ والعبوات الناسفة، الروح القوة المعنوية الشجاعة روح ‏التضحية الفداء الاخلاص الصدق، ‏وأيضاً العقل الإستراتيجي والتخطيط الإستراتيجي، ‏والخروج من يوميات الصراع إلى الصراع بمستواه ‏الإستراتيجي، الاُفق الأوسع، الآمال ‏الكبرى والآمال العظيمة، هذه جزء من مدرسة وعطاءات الحاج قاسم ‏سليماني(رضوان الله ‏تعالى عليه). لذلك طبعاً من جملة أسباب وخصوصية هذا الشهيد القائد هو كيف قُتل ‏ومن قتله ‏مع رفيقه وعزيزه وحبيبه القائد الشهيد أبو مهدي المهندس (الحاج جمال)، والأرض التي ‏قُتل ‏عليها ولماذا قُتل؟ هذا كله له علاقة بعظمة هذا المقام وقدرته على الإلهام والاستنهاض في ‏الأمة ‏لأجيال. نحن من واجبنا إحياء ذكر وأمر وشخصية هؤلاء القادة الشهداء، نُحيي ‏أسمائهم، نتحدث عن ‏سيرتهم عن أعمالهم، نذكر أقوالهم ومواقفهم، نتحدث عن إنجازاتهم ‏وانتصاراتهم وما قدموا لهذه الُمة ‏لنشعر دائماً بفضلهم، ولنقدم القدوة والملهم في كل جيل في ‏كل بلد نحن نحتاج الى هذه النوعية من القادة ‏الشهداء، ولذلك هناك مسؤوليات وطنية، نحن ‏لدينا في لبنان قادة شهداء لديهم قدرة عالية على الاستنهاض ‏والتأثير، في فلسطين قادة شهداء، ‏في سوريا قادة شهداء، في العراق قادة شهداء، في ايران في اليمن، في ‏الكثير من الساحات قادة ‏شهداء، على المستوى الوطني يجب احيائهم، احياء أسمائهم، احياء سيرتهم ترداد ‏أقوالهم ‏ليحفظها أبنائنا وأحفادنا وأطفالنا وكل الاجيال الآتية، لأنها تُعبر عن كل هذا الجهاد وكل ‏هذه ‏المقاومة وكل هذه التضحيات وكل هذه الانجازات، وتشكل ثروة فكرية وثقافية وروحية ‏ومعنوية ‏ضخمة جداً لا يجوز ان نستهين بها أو أن نُضيعها، وعندما نفعل ذلك نفعله من ‏أجلنا وليس من أجل ‏الشهداء. سماحة الامام الخامنئي (دام ظله) يقول ويُردد في أكثر من ‏مناسبة، يقول: "اليوم الشهيد قاسم ‏سليماني يُخيف الأعداء أكثر من اللواء قاسم سليماني"، القائد ‏الشهيد عندما نَشرح ونُوضح ونُقدم ‏شخصيته وأفعاله وسيرته للأجيال وللأمة وللعالم، لم يكن ‏هذا معروفاً قبل شهادته، الشهيد قاسم سليماني ‏أصبح معروفاً في السنوات الأخيرة، ولكنه ‏أمضى عقوداً من الجهاد والمقاومة وبذل التضحيات بعيداً عن ‏الإعلام وعن المعرفة، اليوم ‏عندما نُقدمه وعندما نُعرّفه، نحن نُقدّم هذا النموذج الرائع الراقي المُلهم ‏الحقيقي، لا نخترع لا أساطير ‏ولا شخصيات وهمية. طبعاً هذا الإحياء يتم بأشكال مختلفة، بالتركيز دائماً ‏على أسماء هؤلاء ‏الشهداء، وهنا عندما نتحدث عن الحاج قاسم اسم الحاج قاسم سليماني، الصورة، ‏وبعض ‏الناس يُزعجهم أن تُرفع صور الحاج قاسم في العديد من العواصم والمدن العربية ‏والإسلامية ‏والعالم، لأنهم يعرفون دلالة ان تُرفع هذه الصور، الموضوع ليس موضوعا شكلياً، ‏من خلال التعبير ‏وتوضيح كما قلت سيرتهم واعمالهم، القصة الرواية القصيدة النشيد السيناريو ‏الذي يٌترجم لاحقاً في ‏مسرحية في فيلم مختصر في فيلم سينمائي في مسلسل تلفزيوني، ‏الرسم، حتى الموسيقى، بكل الأشكال ‏بالمحاضرة بالخطاب بالإحتفال بالمواكب بإقامة ‏المناسبات، كلها هذه أشكال حديثة ومعاصرة، ويجب ‏الاستفادة من كل اشكال الاحياء ليبقى ‏أسماء شهدائنا القادة وكل الشهداء، لتبقى أسمائهم وذكراهم ‏وصورهم وتضحياتهم حاضرة في ‏الأذهان وعميقة في الوجدان ومؤثرة في بعث روح الإنطلاقة والقيام ‏في الأمة. ‏
هنا أتوجه إلى ‏الأخوة الأعزاء القيمين على جمعية أسفار، التي تقوم بجزء من هذا الاحياء من خلال ‏الجائزة ‏العالمية فيما يتعلق بمجال القصة والرواية والقصيد – الشعر – والسيناريو، وأشكرهم ‏على ‏جهودهم على تعبهم على حرصهم على إخلاصهم في هذا الاحياء، الشكر أيضاً لكل الذين ‏يُمولون ‏دون إعلان وطلباً لرضا الله سبحانه وتعالى هذا الجهد المبارك، الشكر أيضاً لكل ‏الإخوة والأخوات الذين ‏يشاركون في هذه المسابقة بمعزل عن الفوز أو عدم الفوز، كل الذين ‏شاركوا من السادة والسيدات من ‏شعراء وكتّاب ان شاء الله لهم اجرهم ونورهم مع الشهداء، ‏وأيضاً الشكر للذين بذلوا للهيئة المشرفة على ‏تحقيق النتائج والتبريك والتهنئة للفائزين في ‏كل المجالات في هذه المناسبة. لا شك هذا عمل قيم وعلى ‏درجة عالية من الأهمية ونتوجه ‏إليه بالإحترام. ‏
نحن اليوم نحتاج الى التأكيد على هذا المعنى، ونحتاج إلى التأكيد على النموذج القائد الملهم ‏الدؤوب ‏المجاهد المخلص المضحي المفكر كالحاج قاسم سليماني، لأن أمتنا وشعوب منطقتنا ‏ما زالت تواجه الكثير ‏من التحديات، ما زلنا في قلب المعركة، أنا تحدثت في ذكرى الحاج ‏قاسم عن نسختين للمشروع ‏الأميركي، النسخة الثالثة قائمة منذ سنوات والتي تُركّز، إضافةً ‏الى الضغط العسكري والأمني، على ‏الضغط الاقتصادي والمعيشي والاعلامي، هذا ما ‏ساتحدث عنه ان شاء الله يوم الخميس في مناسبة ‏الذكرى الثلاثين لتأسيس المركز الاستشاري ‏للدراسات والتوثيق، ولكن كعنونة فقط المشروع الأميركي ما ‏زال حاضراً وفاعلاً ومقاتلاً ‏وعلى جبهات عديدة في مواجهة إيران سوريا ولبنان أيضاً، والآن بدأ في ‏العراق، الضغط ‏الاقتصادي والضغط في المسألة المعيشية، هذا لوحده حديث طويل، من أجل الاخضاع ‏السياسي، ‏الحصار على اليمن، الحصار على الشعب الفلسطيني سواء في غزة او في الضفة او حتى ‏في ‏الخارج، من خلال الضغوط على المؤسسات الدولية الداعمة للمخيمات وللشعب الفلسطيني ‏في ‏الشتات، المعركة في فلسطين اليوم تَحتدم اكثر، في كل يوم اعتداءات اسرائيلية، شهداء ‏مظلومون، وفي ‏كل يوم أيضاً عمليات بطولية وشهداء مجاهدون، الوضع في اليمن مازال ‏مفتوحاً على كل الاحتمالات، ‏لبنان التدخل الامريكي في كل شيء ومنعه من النهوض ومن ‏التعافي، هذه التحديات قائمة وموجودة في ‏منطقتنا، في مواجهة كل هذه التحديات نحن نحتاج ‏الى روح وعزم وارادة وعقل وفكر وحضور الحاج ‏الشهيد القائد قاسم سليماني وأمثاله من ‏القادة الكبار الذين رافقوه في كل تلك العصور من المعركة، وطبعاً ‏أُمتنا التي دائماً كانت تُقدم ‏الشهداء، تقدم أجيال، تُقدم قادة، هي قادرة ان شاء الله على ان تَملأ فراغ هؤلاء ‏القادة الذين ‏طبعاً نفتقدهم، نفتقدهم عاطفةً وقلباً وروحاً وحباً وعشقاً وعقلاً وميداناً وعملاً، ولكن هذه ‏الأمة ‏الثرية في إنسانها، الأمة الحيّة، الأمة التي لا يُمكن أن تضعف أو تهن أو تتراجع، هي سوف ‏تَحمل ‏هذه الروح وهذه النماذج العظيمة المُلهمة وتُواصل الطريق.‏
اسمحوا لي باختصار شديد أن أُعلق على نقطتين التي قُلت أنني أُريد أن أُعلق عليهما، في ‏موضوع ‏انتخابات الرئاسة، نحن نَتفهم حرص بعض المرجعيات الدينية على انتخاب رئيس ‏للجمهورية في لبنان ‏ووضع حد للشغور الرئاسي بأسرع وقت ممكن، هذه الخلفية طيبة وجيدة ‏ونتفهمها، ونتفهم ايضاً ان تقوم ‏بعض المرجعيات الدينية بالضغط المعنوي والسياسي ‏والإعلامي على النواب على الكتل النيابية على ‏القوى السياسية الممثلة في المجلس النيابي ‏من أجل الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لكن يجب ‏الإلفات الى تجنب أي لغة أو ‏خطاب يُؤديان إلى التحريض الطائفي سواءً كان مقصوداً أو غير مقصود، ‏لكن النتيجة تؤدي ‏الى التحريض الطائفي، عندما يُقال مثلاً أن هناك نيّة في لبنان أو هناك من يُخطط ‏لتغييب ‏الموقع المسيحي الأول، أو لتغييب الموقع الماروني الأول يعني كِلا الأدبيات مستخدمة، هذا ‏غير ‏صحيح، يعني هذا كأنه يُقال يوجه الاتهام فيه للمسلمين، من القوى من المسلمين الذين لديهم نواب ‏في ‏المجلس النيابي، كأنه يُقال لهم أنتم تُريدون تغييب وتقصدون وتعمدون إلى تغييب هذا الموقع ‏المسيحي ‏الأول، أو عندما نَتحدث عن موقع ماروني تُصبح يمكن التهمة أوسع للمسلمين ‏وللمسيحيين من غير ‏الموارنة، أنا أُريد أن أُؤكد أنه لا نيّة لأحد، ليس فقط عن حزب الله، نحن ‏نعرف بعضنا جيداً في لبنان، ‏حتى لا الحلفاء ولا الخصوم، أنا أجزم أنّه لا يُوجد أيّ قوّة سياسية اليوم في لبنان أو أيّ كتلة نيابية في ‏لبنان اليوم تتعمّد - لأنّ الاتّهام هو هنا، التعمّد - تتعمّد تغييب الموقع المسيحي الأول أو الموقع الماروني ‏الأول، هذا غير صحيح على الإطلاق، الكل يريد انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن حقًا ‏وصدقًا، والكل يُريد إنهاء هذا الفراغ، والكل يُريد العودة إلى الوضع الطبيعي لأنّه على ضوء انتخاب ‏رئيس للجمهورية ستتشكّل حكومة وتعود عمل مؤسسات الدولة إلى مسارها الطبيعي‎. ‎
لكن الحقيقة في التوصيف، هي أنّ المجلس النيابي الحالي، وهذا هو نظامنا، دستور لبنان هكذا، يقول أنّه ‏يجب أن يكون النصاب كذا ويجب أن يحصل رئيس الجمهورية المُرشّح على هذا العدد من الأصوات في ‏الدورة الأولى وهذا العدد من الأصوات في الدورة الثانية. حقيقة الأمر، يعني التوصيف الحقيقي اليوم في ‏البلد، وأنا أتمنى أن لا يأخذه أحد أبعد من ذلك، أنّ هناك كتل نيابية مُتعدّدة، كانت هذه نتيجة الانتخابات ‏النيابية، اليوم لا أحد في المجلس النيابي لديه أغلبية الثلثين ليضمن النصاب ويضمن التصويت من الدورة ‏الأولى، وليس هناك أحد لديه فعلًا، حتى هذه اللحظة، 65 صوتًا لمرشحه المعلن أو الضمني، والكل من ‏حقّه الطبيعي أن يبحث ويعمل لإيصال الشخصية التي يراها مناسبة للبلد ولمصلحة لبنان وللمصالح التي ‏يتطلّع إليها، وهذا حقّ طبيعي لا يجب أن يُناقش به، وأنا أقول من حقّنا الطبيعي مثلًا عندما نقول نريد ‏رئيس لا يطعن ظهر المقاومة، وإن كان البعض ما زال مُصرًا حتى بعد خطابي الأخير عاد وقال أنّ ‏السيد يقول نريد رئيسًا يحمي ظهر المقاومة، هناك أناس يكتبون مقالات وأيضًا يُشكّلوها، ضمّة وسكون ‏وفتحة وكسرة، ولكن يبدو أنّهم لا يقرأوا ولا يسمعوا‎. ‎
في كل الأحوال، ليست هنالك مشكلة،  من الحقّ الطبيعي لأيّ كتلة نيابية أن تقول نحن لا نريد رئيسًا قريبًا ‏من حزب الله، ليست هنالك مشكلة هذا حقّ طبيعي ونحن لا نناقش في هذه الحقوق. من الطبيعي أيضًا أن ‏تسعى هذه الكتل النيابية وتتشاور وتتواصل مع كتل أخرى ومع نواب آخرين لضمان الـ65 صوتًا للذهاب ‏إلى انتخاب رئيس. هذه هي الحقيقة، لا يجوز إعطاء الموضوع أبعد من ذلك لأنّه سيثير حساسيات طائفية ‏في البلد والبلد لا ينقصه حساسيات حتى في الموضوع الطائفي‎. ‎
كذلك عندما يُقال بأنّ هناك تخطيطًا، شاهدوا العبارة، أنّ هناك تخطيطًا لإيجاد فراغ في المواقع المارونية ‏الأولى في الدولة، أنا أريد أيضًا أن أؤكد أنّه لا يوجد تخطيط عند أحد، وعلى ذمّتي، أنا هنا لا أتحدث فقط ‏عن حزب الله، على ذمّتي لا يوجد تخطيط عند أحد أنّه نريد أن يستمر الفراغ الرئاسي من أجل أن تَفرَغ ‏بعض المواقع الأولى المارونية في الدولة، لأنّ هذا الفراغ إذا استمر سوف تَفرَغ أيضًا المواقع الإدارية ‏الأولى لبقيّة الطوائف، وبعضها فَرِغ، أليس كذلك؟ فإذًا، فَراغ المواقع الإدارية هو نتيجة طبيعية غير ‏مقصودة وغير مُتعمّدة وغير مُخطّط لها من أحد، هي نتيجة أنّه ليس عندنا رئيس جمهورية وعندنا ‏حكومة تصريف أعمال لا تستطيع أن تُعيّن البدائل، هذه هي الحقيقة، أكثر من هكذا ليس صحيحًا أن نأخذ ‏الأمور، لا أن نتهم المسلمين ولا أن نتهم المسيحيين من غير الموارنة‎. ‎
اليوم أحد تجليّات المشكل الأساسي في انتخاب الرئيس هي عند الموارنة وعند الكتل النيابية المارونية ‏وعند القوى السياسية المارونية وليس عند طائفة دون طائفة أو جهة دون جهة‎. ‎
إذًا في هذه النقطة أريد أن أكرّر وأعود وأقول نحن حريصون وكلنا حريصون، لا أحد سعيد بهذا الفراغ ‏القائم في البلد ولا بالإشكاليات القائمة ولا بالنزاعات القائمة حول دستورية هذا العمل أو ذاك العمل ولا ‏بهذا التعطيل القائم والموجود. أمام كل الأزمات التي يواجهها البلد يجب العمل بجد، وقلنا سابقًا ونُعيد ‏والحمد لله اليوم نسمع كُثر يقولون نفس الكلام وهذا جيد وحتى ليس فقط من أصدقائنا وحلفائنا بل حتى من ‏خصومنا الذين يقولون أنّ العالم في الخارج مشغول بنفسه، مشغول بأوكرانيا والحرب الروسية، مشغول ‏بالطاقة، مشغول بمصائب كثيرة ولا أحد "فاضي" لنا ولا أحد عنده الكثير من الوقت ليهتم بلبنان، فعلى ‏اللبنانيين أن يهتموا بأنفسهم‎. ‎
النقطة الثانية، موضوع الكهرباء والمشاركة في جلسة الحكومة غدًا‎. ‎
موضوع الكهرباء، كُلنا يعيش هذه المشكلة الضاغطة على كل اللبنانيين بلا استثناء، يعني هذه مشكلة ‏عابرة للطوائف والمناطق، من الممكن أن بعض الزعماء لا يشعروا بها كثيرًا لأنه ليلًا نهارًا عندهم ‏كهرباء، يمكن ألا يشعروا بها ولا يعيشوا هذه المعاناة أو لا تُنقل لهم هذه المعاناة، لكن هذه المعاناة حقيقية ‏وتترك أثرها على كل شيء في البلد، على الاقتصاد، على الصحة، على التربية، على العمل، على ‏النشاط، على الحياة العادية الطبيعية للناس‎. ‎
قبل أشهر قيل لنا – يعني لحزب الله – قيل لنا أنّ هناك مشكلة في الفيول فإذا تستطيعون أن تحصلوا لنا ‏على مساعدة من الجمهورية الإسلامية في إيران لكميّة معينة من الفيول ولو لمدة ستة أشهر تؤمن عدد من ‏الساعات ( 6 ساعات، 7 ساعات، 8 ساعات)، هذا طبعًا سيُوجد تحوّل كبير في وضع الكهرباء خلال ‏ستة أشهر، وليس فقط هذا، بل سيضع قطاع الكهرباء على سكّة الحل، لأنه خلال ستة أشهر عندما نبدأ ‏بإنتاج هذه الساعات وسيتم رفع سعر التعرفة – تمّ رفعها من دون زيادة الساعات - والكلفة وما شاكل، ‏يصبح هناك جباية ويصبح هناك تمويل يمكن أن نبني عليه ونستمر في تأمين الفيول وتأمين الساعات‎. ‎
إذًا، المساعدة التي كنّا نطلبها من الجمهورية الإسلامية هي ليست لحل مشكلة لبنان لستة أشهر وإنّما ‏تُساعد لبنان لستة أشهر وتضعه على سكّة الحل على طول الخط‎. ‎
جيّد، نحن بذلنا جهدنا، اتصلنا بالإخوان المسؤولين في إيران، هذا الطلب أو هذا التمني أو هذا الرجاء ‏وصل إلى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظلّه الشريف)، إلى سيادة رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران آية ‏الله السيد رئيسي، إلى مسمع المسؤولين، تابعوا الأمر ووافقوا. وذهب وفد لبناني رسمي من وزارة الطاقة ‏والتقى مع المسؤولين الإيرانيين وصار هناك اتفاق على الكميّة وعلى التفاصيل وأُعدّت مسودات فقط ‏كانت تنتظر التوقيع – أعود لاحقًا لهذه النقطة‎.‎
قبل أيام عندما زار لبنان معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الدكتور أمير عبد اللهيان، تحدّث ‏أيضًا عن هذا الأمر في الإجابة على أسئلة الصحافيين وقال نحن حاضرون ومستعدون وما زال العرض ‏قائمًا. سمعنا خلال الأيام الماضية، أمس، وأيضًا قرأت بعض المقالات التي تُشكّك في هذا الأمر وفي ‏النوايا وحتى تذهب بالأمر إلى حدّ السخرية، أنا لا أُريد أن أدخل في سخرية مع أحد ولا أريد أن أُناقش ‏المغالطات التي تُذكر عندما يُقترب من هذا الموضوع لأنّ هناك أناس لا يعرف أن يُميّز بين الفيول ‏والغاز، مع العلم أنّ في إيران هناك فيول وهناك غاز، ليس هناك مشكلة طاقة في إيران، ليس هناك نقص ‏بالطاقة، نعم المشكلة الأخيرة في موضوع الغاز له علاقة بحجم الاستهلاك والتوزيع لأنه يُقال في إيران ‏هناك حجم استهلاك غاز هائل، البعض يقيسه بعدة دول، هذا يُعالجوه، لا يوجد مشكلة نقص طاقة في ‏إيران‎. ‎
على كل حال، هناك أناس معلوماتهم لا تكون دقيقة، هناك نائب بنفس هذه الكتلة الذي كان رئيسها يتحدث ‏هكذا-  فقط لألطّف الجو لأنه من بداية الخطاب وأتحدث بجديّة -  أنا من مدّة، من عدّة أشهر، شاهدت نائبًا ‏من هذه الكتلة في مقابلة تلفزيونية أو فيديو على مواقع التواصل، يقول أنّ هناك جماعة في لبنان يقولوا أن ‏إيران ستساعدنا، إيران بماذا يمكن أن تساعدنا ليس لديها شيء لتساعدنا به؟! أنا معلوماتي – هذا النائب ‏العظيم يقول – أنا معلوماتي أنه في إيران إذا كُسرت مرآة سيارة السائق لا يجدوا بديلًا لها حتى ‏يستوردوها من الخارج، تصوروا هذا نائب في البرلمان اللبناني يُشرّع ويضع قوانين ويبني دولة هكذا هي ‏معلوماته، مع العلم أنّه من أبده البديهيات أنّ إيران تُصنّع سيارات وتُصنّع طائرات وتُصنّع دبابات وتُصنّع ‏مسيرات وأطلقت أقمار إلى الفضاء ومشكلة العالم معها أنّ عندها تكنولوجيا نووية إلى ما شاء الله، لكن ‏هذا النائب الجهبذ عندنا في لبنان معلوماته تقف عند حدود أنّ إيران دولة فقيرة ومسكينة وعاجزة إلى حدّ ‏إذا كُسرت مرآة السيارة الأمامية لا تستطيع أن تُنتج مرآة وتنتظر الاستيراد من الخارج‎. ‎
على كلٍ، شاهدوا المستوى الموجود عندنا في البلد.‏‎ ‎
في هذا الموضوع، الآن للذي يُشكّك في النوايا أو ما شاكل ولا أريد أن أناقش مغالطات ولكن فلأذهب إلى ‏أصل المسألة، بأصل المسألة أنا أقول لكم مجددًا كما قال معالي وزير الخارجية، العرض ما زال قائمًا، ‏عرض الفيول الإيراني ما زال قائمًا لستة أشهر وبالكمية التي طلبتها وزارة الطاقة اللبنانية، الذي يحول ‏دون تنفيذ هذا الأمر هم الأميركان، نحن لا نريد أن نفتح مشكل مع الحكومة، الأميركان هم الذين منع هذا ‏الأمر وأبلغوا المسؤولين المعنيين الرسميين أن هذا ممنوع وهذا خطّ أحمر ويمكن هددوا أيضًا‎. ‎
حسنًا، أنا أريد أن أذكّر بشيء كنا نقوله في السابق، كنا نقول أنه في لبنان هناك أناس هم أصدقاء لإيران ‏ولسوريا وللعراق ولدول موجودة في المنطقة، وهناك أناس هم أصدقاء لأميركا والسعودية وبعض دول ‏الخليج، هذا الانقسام في الصداقات يمكن أن يكون تهديدًا، طرحت سابقًا وقلت فلنحوّل التهديد إلى فرصة، ‏فلنستفيد نحن من صداقاتنا لمصلحة لبنان واستفيدوا أنتم من صداقاتكم لمصلحة لبنان، جيّد؟ عندنا مشكلة ‏كهرباء في البلد - وسنأتي إلى البواخر التي بالبحر - عندنا فرصة أن نحضر الفيول ويحل لنا المشكلة لمدة ‏ستة أشهر وما بعد الستة أشهر، نحن مشينا نصف المشوار أو ثلاثة أرباعه، استفدنا من صداقتنا مع ‏الجمهورية الإسلامية في إيران وقبلت معنا بهذه المساهمة. أنتم أصدقاء أميركا، حلفاء أميركا، لن نقول ‏أكثر من ذلك، هذه السفارة الأميركية موجودة في عوكر والسفيرة الأميركية موجودة ولقاؤكم معها سهل، ‏والوفود الأميركية ذهابًا وإيابًا، عظيم؟ استفيدوا من صداقتكم مع أميركا للحصول على استثناء رسمي ‏للحكومة اللبنانية لتقبل بمساعدة الفيول الإيراني، كلام منطقي أو لا؟ كلام هادئ أو لا؟ نحن استفدنا من ‏صداقتنا وهذا الفيول جاهز، أنتم استفيدوا من صداقتكم واحصلوا على استثناء، وهذا الاستثناء ليس بدعة، ‏في العراق هناك هكذا استثناء، في أفغانستان في زمن حكومة غني السابقة هناك هكذا استثناءات، ‏ويأخذون غاز من إيران وكانوا يأخذوا بنزين ونفط من إيران، ليس هنالك مشكلة. تفضلوا، إذا أنتم حقًا ‏قلبكم يحرقكم على الشعب اللبناني وتريدون أن تقدموا مساعدة، نصف علينا ونصف عليكم، الفيول علينا ‏والاستثناء الأميركي للحكومة اللبنانية عليكم. أنا دائمًا كنت أقول وأعود وأقول نحن سادة عند الولي الفقيه ‏وكل يوم تثبت هذه المقولة، أنتم ماذا؟ أنتم ماذا عند أميركا وماذا عند السعودية وماذا عند الخارج؟ هل أنتم ‏سادة أم عبيد أم أدوات أم ماذا؟ هذا اليوم تحدٍ كبير فتفضلوا، احصلوا على استثناء وأنا ضامن لكم – هذا ‏إثبات صورة وصوت – أنا ضامن لكم أنّ سفن الفيول الإيراني ستتحرك إلى لبنان، ونخرج من هذه ‏المشكلة الكبيرة التي يُعاني منها كل الشعب اللبناني‎. ‎
في موضوع جلسة الحكومة أيضًا كلمتين، يوجد نقاش في البلد أنّ حكومة تصريف الأعمال هل يجوز لها ‏ان تجتمع او لا يجوز لها ان ‏تجتمع؟ نقاش له علاقة بالموضوع الدستوري، بعد ذلك اذا كان مسموح لها ‏بالاجتماع، يوجد ‏النقاش الميثاقي، طبعا هذا النقاش هو بدأ في الحقيقة قبل الفراغ الرئاسي وقبل مغادرة ‏فخامة ‏الرئيس ميشال عون لقصر بعبدا، ان هذه حكومة تصريف الاعمال إذا حصل الفراغ الرئاسي هل ‏يمكنها ان تجتمع أو لا تجتمع؟ وادلى الخبراء الدستوريون بآرائهم ومطالعاتهم ونقاشاتهم، طبعا الكل ‏يتذكر ‏انه خصوصاً نحن واقصد هنا حزب الله بالتحديد بذلنا جهودا كبيرة في الاسابيع ما قبل الفراغ من ‏أجل ‏تشكيل حكومة، وانا لا اريد ان أحمل مسؤوليات، نحن بذلنا جهد في الليل والنهار وبذلنا ‏ماء وجه ايضا، ‏ولكن النتيجة كانت عدم تشكيل حكومة، وقلت انه نحن لدينا واضح ‏المسؤوليات لدى من، لكن أنا الآن لا ‏أريد ان أُحمل المسؤوليات، يمكن ان يأتي الوقت ونتكلم بهذا ‏الموضوع، طيب وصلنا الى الفراغ الرئاسي ‏وحصل هذا النقاش الدستوري، حسنا عدد كبير من ‏الخبراء الدستوريين من مسلمين ومسيحيين، لكي لا ‏يتحول الموضوع الى مسلم مسيحي، ان ‏الخبراء الدستوريين المسلمين مثلا يقولون بدستورية الجلسة وان ‏الدستوريين المسيحيين يقولون ‏بعدم دستوريتها، كلا، يوجد خبراء مسلمين ومسيحيين يقولون بدستوريتها ‏وخبراء مسلمين ‏ومسيحيين يقولون بعدم دستوريتها، الاغلب او عدد كبير من الخبراء يقولون انها ‏دستورية في حدود ‏القضايا الملّحة والضرورية والمهمة، نحن أيضاً في حزب الله، لأن هذه نقطة خلاف ‏مع بعض ‏حلفائنا وأصدقائنا، نحن بيننا وبين انفسنا نعتقد بهذا، يعني من خلال مراجعتنا ‏للخبراء ‏الدستوريين ومن خلال قراءة اخواننا ايضا الخبراء حتى علمائنا، انتم تعرفون بانه ‏بالنهاية ‏الخبراء الدستوريين يناقشون النص الدستوري ويحللون ويفسرون ويفككون، علماء الدين ‏لدينا ‏يدرسون فقه، هذه وظيفتهم اصلا، قانون، لكن أسمه فقه، نحن قناعتنا الدستورية بيننا وبين انفسنا ‏وبيننا وبين ‏الله وهذه لا يوجد فيها مجاملة لهذا الفريق او خصومة مع ذاك الفريق، قناعتنا تقول نعم ‏يحق ‏لحكومة تصريف الاعمال ان تجتمع في حدود لتأخذ القرار في حدود القضايا الضرورية ‏والملحة ‏وغير القابلة للتأجيل، هذه قناعتنا، والتحالف والصداقة لا يفرض قناعات، لا انا افرض ‏قناعتي ‏على صديقي وحليفي ولا هو يستطيع ان يفرض قناعته علي، رغم انه هذه هي قناعتنا، ‏نحن ‏حاولنا خلال الاشهر الماضية ان نتجنب ما امكن عقد جلسة حكومية، حتى لا يحصل توتر ‏سياسي ‏في البلد، ولكن عندما اصبحنا امام واقع، هنا اتكلم عن الجلسة الاولى ومنها اتكلم عن ‏الجلسة ‏الثانية، عندما اصبخنا امام واقع يقول انه يوجد قضايا حقيقة ملحة كموضوع المستشفيات ‏الخاصة ‏وموضوع ادوية السرطان وموضوع الطرقات والثلوج، موضوع اجلكم الله النفايات، و..و..و..، ‏يُمكن الطعن ‏بواحدة من بنود جدول الجلسة الماضية والنقاش اذا كانت هذه ملحة او لا، انا اوافق ذلك، ‏ولكن ‏جوهر الموضوع الذي اخذنا الى الجلسة هو المستشفيات الخاصة والتي كانت تصرخ كلها والمعاناة ‏الهائلة في البلد، موضوع ادوية السرطان ومسائل اخرى، طيب ذهبنا  وشاركنا في الجلسة ‏الاولى وحصل ‏تداعيات لهذه المشاركة وكُتب الكثير من التحليلات، وهذا يقول ليّ اذرع وهذا ‏يقول رسالة سياسية وهذا ‏يقول..، بعد ذلك وزعنا بيان وقلنا فيه ان هذا كله غير صحيح، حقيقة نحن ‏مضغوطين بوضع الناس ‏وحاجاتهم وقضاياهم وهمومهم، هذه هي الحقيقة، لا يوجد اي شيء ‏اخر، لا يوجد أي رسالة سياسية ‏اخرى، فأولاً الموضوع بالنسبة لنا هو موضوع له علاقة بالقناعة وضميرنا ‏واحساسنا بالمسؤولية، ‏وحاجات الناس، كلنا نعرف انه سيكون له تداعيات ولكن قبلنا هذه ‏التداعيات، طبعا يوجد شيء ثانوي ‏وهو ليس اساس بالقرار ولكن هذا ايضا من باب المؤكدات، ‏تعرفون لو يومها اننا لم نشارك بالحكومة ولم ‏يحصل جلسة مجلس وزراء كانت كل الجوقة، كل ‏الجوقة الاعلامية المحلية والاقليمية والخليجية وكل ‏وسائل الاعلام والكتبة المأجورين والجيوش ‏الإلكترونية ستعمل على أسابيع أنه حزب الله عطّل ادوية ‏السرطان وحزب الله عطل غسل الكلى ‏وحزب الله عطل المستشفيات وحزب الله يتحمل مسؤولية قطع ‏الطرقات بالثلوج وحزب الله ‏يتحمل مسؤولية امتلاء المدن والقرى بالنفايات، لن يقولوا اي شيء آخر، لن ‏يقولوا التيار الوطني ‏الحر ولن يقولوا أي أحد آخر يتحمل المسؤولية ، ستتوجه كل الحملة الاعلامية ‏والسياسية على من؟ على ‏حزب الله، ونحن سنكون مظلومين وفي غنى عن هذا الأمر، قلت هذا من باب ‏المؤكدات، لكن الدافع ‏الحقيقي هو الحاجة الخارجية والفعلية، اليوم ايضا امام مشكلة الكهرباء، اولا لدينا ‏مشكلة كهرباء، ‏وثانيا لدينا مشكلة ان الاتفاق مع العراق انتهى زمانه ويحتاج الى تجديد او الى تمديد، ‏والمشكلة ‏الثالثة انه يوجد بواخر موجودة في البحر وكل يوم تسجل على الخزينة اللبنانية، على جيبة ‏الشعب ‏اللبناني، على كل لبناني تسجل غرامات، يمكن اصبح مليون دولار او قطع المليون ‏دولار، ‏وسمعنا خلال الايام القليلة الماضية سجالات بين رئاسة الحكومة ووزارة الطاقة وبعض ‏القوى ‏السياسية، وهؤلاء اتهموا هؤلاء، وهؤلاء قالوا وما قالوا، قلي وقلت له، اتصل بي ولم يرد ‏علي، ‏وارسلت له وجاوبني، ولكن هذا كله لا يأتي بالكهرباء ولا يطعم خبزا ولا يوقف الغرامات، لو ‏كانوا ‏المسؤولين سيدفعون المليون دولار من جيبهم فليأخذوا وقتهم في بت ‏الموضوع، لكن المليون دولار وما ‏زاد ستدفع من الخزينة اللبنانية يعني من أموال الشعب ‏اللبناني، حسنا، هنا لدينا مشكلة، سلفة الخزينة، ‏رئيس الحكومة يقول انه لا يستطيع ولا يوجد ‏هناك سابقة انه 62 مليون دولار يأخذ سلفة بالتوقيع بهذه ‏الطريقة التي تُذكر، بكل الاحوال اليوم ‏نحن امام واقع اسمه "الحل الممكن المتاح بعيدا عن الاجتهادات" ‏قد تكون هناك حلول لكن بعض ‏الناس لا يقبلونها، الممكن، العملي، هو ان تجتمع حكومة تصريف ‏الاعمال لتحسم، هي لن تحل ‏مشكلة الكهرباء، لكن هي ستقوم بمعالجات، ستجدد اتفاق النفط مع العراق، ‏ستوافق على سلفة ‏الخزينة، من اجل شراء الفيول، مع ان الفيول موجود، ولكنه يحتاج الى القليل من ‏الشجاعة ‏وقرار، ستُحسن ساعات الانتاج، هذا هو الموضوع، لم يقل احد ان الجلسة غدا ستشيل الزير ‏من ‏البئر، ولكن ستعالج جزء من المشكلة التي نحن محتاجون بها لأي جزء، في الوقت الذي يمنع ‏فيه ‏الاميركي المساعدة الايرانية ويمنع المساعدة الروسية ويمنع مصر أن تبيعنا الغاز، ويمنعنا  من‏ان نشتري ‏الغازمن مصر، ويمنع الاردن ان تمد لنا الكهرباء، حسنا ما هو الحل؟ نريد حلا، ولو هذا ‏الحل المؤقت ‏الناقص، لكن افضل من الوضع القائم، نحن تمنينا على رئيس الحكومة الذي من ‏حقه ان يُعد الجدول الذي ‏يريده، ويمكن هو قد انزعج عندما قال وزراؤنا : نحن بالتحديد ‏ذاهبون الى مناقشة موضوع الكهرباء، انا ‏اقول لكم بصدق، نحن لا نُناقش بأن بقية جدول ‏الاعمال هي قضايا ملحة وضرورية أم لا، يمكن ان تكون ‏جدياً كلها ملحة وضروروية، لكن ‏نحن تمنينا ان تقتصر الجلسة على الموضوع الأكثر إلحاحاً وضغطاً ‏وهو موضوع الكهرباء، ‏وان لا نتجاوز هذا البحث توفيراً للمزيد من التوتر السياسي في البلد، يعني عندما ‏نقول اننا ‏نريد فقط أن نُناقش، نحن هذا رأينا، موضوع الكهرباء، ليس لأن بقية النقاط غير ملحة ‏وغير ‏ضوروية، شيء له علاقة بالترقيات وشيء له علاقة بالصحة وشيء له علاقة بالتربية، ويمكن ‏لهذا ان يأتي ‏وقته لكي يعالج، لكن دعونا نذهب الى الأكثر إلحاحاً لتجنب التوتر السياسي في البلد، وهذا ‏يعبر ‏عن حرصنا، اننا لسنا ذاهبون لا الى خصومة ولا الى معركة ولا الى تغييب احد، هناك ‏ضرورة ‏ملحة وحقيقية موجودة اليوم في البلد، نأمل ولذلك نحن بلّغنا هذا االشيء، وقلت انني اتفهّم، ‏ونحن  ‏نتفهم انه كرئيس جمهورية من صلاحياته ان يضع جدولا، اكثر من هذه النقاط، على كل ‏حال، ‏غدا مجلس الوزراء سيد نفسه، نحن بالنسبة لنا التزمنا بالحضور في مجلس الوزراء ‏لمعالجة ‏موضوع الكهرباء، وليس في هذا تحد لأحد، لا عندما نحضر نتحدى أحد، ولا عندما تنتهي ‏هذه ‏النقطة واذا قرر مجلس الوزراء والوزراء ورئيس الوزراء ان يكملون بالنقاط الاخرى ‏وانسحبنا نحن، ‏نكون بذلك نتحدى رئيس الحكومة أونتحدى أي أحد آخر، نحن نشتغل بهذا ‏الموضوع قناعاتنا ونحاول ان ‏نعالج ونكون شركاء في معالجة هموم الناس وقضايا الناس مع ‏أقل قدر ممكن من التوتر السياسي، أنا ‏أتمنى ان يُقارب الجميع هذا الملف وهذا الأمر بهذا ‏المستوى من المسؤولية، مع التأكيد على الحرص، ‏طبعاً حتى مناقشة الميثاقية عندما يكون هناك ‏وزراء مسيحيون في الحكومة ويشاركون في الجلسة، عندما ‏تكون هناك مرجعيات دينية ‏وسياسية وقوى سياسية مسيحية تُوافق لرئيس الحكومة على عقد جلسة ولكنها ‏تناقش في ضرورة ‏هذا الأمر من عدمه، ولكنها تُجمع على ان موضوع الكهرباء هو موضوع ضروري ‏ومُلّح، لا ‏يعود يوجد مكان للنقاش في الميثاقية، نحن لا نريد ان نطعن بالنظام ولا ان نطعن بالدستور ‏ولا ‏ان نطعن بالميثاقية ولا ان نطعن بالشراكة، نحن ذاهبون الى معالجة قضية وملف مُلّح جداً ‏ومؤثر جداً ‏في حياة اللبنانيين وهذا هو المتاح، نأمل ان نتعاطى جميعاً ان شاء الله بروج ‏المسؤولية بعيداً عن ‏الاتهامات، لأن التخندق خلف الاتهامات وافتراض النوايا السيئة، نحن لن ‏نذهب الى اصطفاف لنغادر ‏اصطفافا ابدا، نحن هنا لا نجامل، لا نجامل لا رئيس الحكومة ولا ‏بقية القوى المؤيدة لتشكيل جلسة ‏الحكومة، نحن نقوم بمسؤوليتنا الاخلاقية امام الناس، ‏ومسؤوليتنا الانسانية امام الناس من خلال هذه ‏المشاركة، ‏
ختاماً، وعوداً على بدء، أشكر لكم ‏جميعاً حضوركم، والذي هو في الحقيقة مساهمةٌ من كل الحاضرين ‏والحاضرات الأعزاء في ‏إحياء أمر وذكر هذا القائد الكبير والعظيم، الذي سوف نبقى نحتاج دائماً إلى ‏روحه وفكره وعطائه ‏ودافعيته وحافزيته وحضوره الكبير في ضمائرنا  وأرواحنا وعقولنا وإرادتنا، ‏مشكورين والسلام ‏عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏


 

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله خلال حفل توزيع جائزة ‏الشهيد القائد قاسم سليماني العالمية للأدب المقاوم في مسرح رسالات في منطقة ‏الغبيري في ‏‎17‎‏-‏‎1‎‏-2023‏

اخبار متعلقة

كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان خلال المسيرة العاشوارئية في في ساحة رياق 6-7-2025 2025-07-06
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان خلال المسيرة العاشوارئية في في ساحة رياق 6-7-2025
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي خلال مشاركته في مسيرة العاشر من محرم في مقام السيد عباس الموسوي ببلدة النبي شيت 6-7-2025 2025-07-06
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي خلال مشاركته في مسيرة العاشر من محرم في مقام السيد عباس الموسوي ببلدة النبي شيت 6-7-2025

الأحدث

كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان خلال المسيرة العاشوارئية في في ساحة رياق 6-7-2025 2025-07-06
كلمات النواب كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان خلال المسيرة العاشوارئية في في ساحة رياق 6-7-2025
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي خلال مشاركته في مسيرة العاشر من محرم في مقام السيد عباس الموسوي ببلدة النبي شيت 6-7-2025 2025-07-06
كلمات النواب كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي خلال مشاركته في مسيرة العاشر من محرم في مقام السيد عباس الموسوي ببلدة النبي شيت 6-7-2025
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين في ختام مسيرة إحياء ذكرى العاشر من محرم في بلدة العباسية 6-7-2025‏ 2025-07-06
كلمات النواب كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين في ختام مسيرة إحياء ذكرى العاشر من محرم في بلدة العباسية 6-7-2025‏
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ختام مراسم يوم العاشر ‏من محرم الحرام 1447 هـ 06-07-2025‏ 2025-07-06
الجناح الاعلامي كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في ختام مراسم يوم العاشر ‏من محرم الحرام 1447 هـ 06-07-2025‏
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري