العلاقات الاعلامية في حزب الله
  • بيانات حزب الله
    • بيانات محلية
    • بيانات إقليمية
    • بيانات دولية
    • بيانات المقاومة الإسلامية
    • بيانات تربوية
    • بيانات نقابية
  • الأمين العام لحزب الله
  • سيد شهداء الأمة
    • خطابات عامة
    • خطابات يوم الشهيد
    • خطابات يوم القدس العالمي
    • خطابات عاشوراء
    • خطابات ذكرى القادة - 16 شباط
    • خطابات ذكرى التحرير
    • خطابات حرب تموز 2006
    • خطابات ذكرى انتصار اب
    • لقاءات واتصالات
    • خطابات عيد التحرير الثاني
    • مقابلات إعلامية
    • بيانات وبرقيات
    • برقيات تلقاها سماحته
    • خطابات الانتخابات النيابية 2022
  • كتلة الوفاء للمقاومة
    • كلمات النواب
    • بيانات الكتلة
    • تصاريح وحوارات إعلامية
    • أنشطة ولقاءات
  • قيادة حزب الله
    • الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024)
    • السيد ابراهيم أمين السيد
    • الشيخ محمد يزبك
    • السيد هاشم صفي الدين
    • الحاج حسين الخليل
    • النائب محمد رعد
    • الشهيد السيد عباس الموسوي
  • العلاقات الإعلامية
    • الحاج محمد عفيف
    • بيانات وأنشطة
  • أنشطة
  • كلمات ولقاءات

كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح 18-3-2021

كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح  18-3-2021
خطابات عامة كلمة السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح 18-3-2021
2021-03-19

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد الله رب العالمين ‏والصلاة والسلام على ‏سيدنا ‏ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله ‏الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار ‏المنتجبين ‏وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. ‏ السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.‏ ‏ في البداية بعض كلام المواساة وفي جانب آخر تبريك في المناسبات قبل ان أدخل الى موضوع المناسبة ‏وموضوعات الحديث هذه الليلة.‏ ‏ في الأسابيع الماضية بسبب الكورونا المنتشر وبسبب بعض الأمراض الاخرى ايضاً فقدنا عدداً من ‏أعزائنا وأحبائنا من إخواننا وأخواتنا بينهم آباء شهداء وأُمهات شهداء وزوجات شهداء، وبينهم قادة ‏في المقاومة وفي المسيرة ومجاهدين وشهداء أيضاً، يجب أن نَخص بالذكر هنا سماحة الأخ العزيز ‏الشيخ عباس حرب (رحمه الله) والأخ الأستاذ الحاج أحمد قمر (رحمه الله)، واللذين تحملا مسؤوليات ‏أساسية في مسيرتنا منذ عام 1982 الى اليوم. كذلك فقدنا أخوين كبيرين وناصرين وعزيزين سماحة ‏الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين(رحمه الله) والأخ الأستاذ أنيس ‏النقاش رئيس شبكة أمان للدراسات (رحمه الله). من الواجب أن أتوجه في بداية كلمتي إلى عائلاتهم ‏الكريمة، إلى محبيهم وأقاربهم وأصدقائهم وأعزائهم جميعاً بأحر التعازي ومشاعر المواساة، ويستحق ‏كل واحد من هؤلاء الأخوة الاعزاء والكبار حديثاً مفصلاً ومناسبةً خاصةً أرجو أن أوفق لها في هذه ‏الأيام.‏ ‏ من جهة أخرى، أتوجه إليكم جميعاً بالتبريك بمناسبة حلول شهر شعبان المعظم والمقدمة لشهر رمضان ‏الكبير، شهر الله وشهر ضيافة الله سبحانه وتعالى، وما فيه من مناسبات كريمة وحبيبة وعزيزة على ‏قلوبنا وخصوصاً المناسبات التالية: لأنه في الثالث من شعبان ولادة الامام الحسين عليه السلام سيد ‏الشهداء وفي الرابع من شعبان ولادة العباس عليه السلام أبي الفضل وفي الخامس من شعبان ولادة ‏الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وفي الحادي عشر من شعبان ولادة علي الاكبر عليه ‏السلام وفي الخامس عشر من شعبان ولادة الامام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف عليه ‏السلام.‏ ‏ نُلاحظ ان اهم رموز كربلاء ومحرم كانت ولادتهم الشريفة في شهر شعبان، والأمل المرتجى لمظلومي ‏ومستضعفي ومعذبي هذا العالم كانت ولادته في شهر شعبان، وهنا يتأكد هذا الاتصال العظيم بين كربلاء ‏وبين الأمل الآتي من المستقبل. من بين هذه المناسبات اتخذ يوم ولادة العباس أبي الفضل عليه السلام ‏يوماً لجرحانا للجريح من الجرحى الأخوة والأخوات. في كل سنة كنا نحيي المناسبة في مثل هذا اليوم ‏في لقاء مع اخواننا واخواتنا وعائلاتهم الجرحى، لكن بسبب الظروف الصحية وتعطيل هذا النوع من ‏التجمعات سنكتفي بهذه الكلمة احتراماً لهم واعترافا بحقهم، وكان لا بد من هذه الكلمة وهذا الحديث ‏وهذا التلاقي في هذه الليلة.‏ ‏ سأتكلم اولا عن المناسبة وثانيا سوف أدخل إلى الأوضاع المحلية، بالرغم من اهمية ما يجري في ‏الإقليم، بالرغم من التطورات التي تحتاج الى التوقف عندها فيما يرتبط بالتهديدات والاعتداءات ‏الاسرائيلية، الآن بالتهديدات بشكل عام، وما يجري أيضاً في الإقليم عموماً في المنطقة، لكن بسبب ‏التطورات الأخيرة والتوترات القائمة والمخاطر الموجودة في بلدنا أنا مُضطر ان يكون حديثي هذه الليلة ‏يتركز على الوضع اللبناني المحلي المعروف.‏ ‏ أولاً: في المناسبة، العباس عليه السلام ابي الفضل ابن امير المؤمنين عليه السلام اتخذ كرمزٍ للجريح، ‏لأن العباس اكثر من جريح لكن أُخذت إحدى الصفات الاساسية لهذا الانسان العظيم ليقدم كرمزٍ وقدوة، ‏لأن العباس هو الجريح الذي اصيب في كربلاء اصابات بالغة، قُطعت يمناه ويسراه وأُطفأت عيناه واحدة ‏بالسهم وأخرى بالتراب، شُج رأسه واصيب في جسده بجراحات كثيرة، ولكن العباس لم يَنسحب من ‏المعركة ولم يتوقف ولم يتراجع ولم يتزلزل، صبر وصمد حتى آخر لحظة وحتى آخر نفس وحتى آخر ‏قطرة دم، هنا العباس رمزٌ للصمود والثبات والعطاء والجود والتضحية، العباس نفسه رمزٌ للإيثار، وكُلنا ‏يَعرف قصة شُرب الماء، العباس صاحب البصيرة النافذة كما يصفه أئمة اهل البيت عليهم السلام، العباس ‏الذي عُرض عليه قبل بدء المعركة من قبل أخواله، عُرض عليه وعلى اخوته الثلاثة، ثلاثة من الشباب ‏الذين يصغرونه عمراً وهو كان ثلاثينياً، عُرض عليهم: أنكم تستطيعون الانسحاب وعليكم الأمان، ولم ‏يُطلب منهم ان يلتحقوا بجيش يزيد ليقاتلوا أخاهم الحسين(عليه السلام)، وانما طُلب منهم فقط ان يخرجوا ‏من المعركة، يعني ان يكونوا على الحياد، ولكن العباس واخوته الثلاثة كانوا يعرفون جيداً حقيقة ‏المعركة، هنا البصيرة النافذة، حقيقة المعركة وحقيقة الجبهتين وان الصراع هنا هو صراع حق وباطل ‏وظالم ومظلوم، وفي هذا النوع من الصراع لا مكان للحياد، واتخذ قراره بالبقاء والقتال حتى الشهادة. ‏عندما نزور العباس أبا الفضل (عليه السلام) فيما هو مأثور في الزيارات، أنا أخذت جملتين أو ثلاثة فقط ‏للإضاءة على هذا الجانب، نقول له السلام عليك أيها العبد الصالح، المطيع لله ولرسوله، أشهد أنك ‏جاهدت ونصحت وصبرت حتى أتاك اليقين، في مكان آخر في زيارة اخرى نقول اشهد لك بالتسليم ‏والتصديق والوفاء والنصيحة، وفي مكان آخر نقول له اشهد أنك نصحت لله ولرسوله ولأخيك فنعم الأخ ‏المواسي، وفي نفس الزيارة فنعم الصابر المجاهد المحامي الناصر، والأخ الدافع عن أخيه، المُجيب الى ‏طاعة ربه، الراغب فيما زهد فيه غيره من الثواب الجزيل والثناء الجميل. اذاً هذه هي الشخصية التي ‏نفترضها قدوة ورمزاً لنا، الوفاء والثبات والصبر والنصح والإيثار والطاعة والتصديق والتسليم ‏والاستجابة لأمر لله والرغبة عن الدنيا والتعلق بالآخرة والزهد بما يتطلع إليه كثيرون من حطام في هذا ‏العالم، هذا هو العباس(عليه السلام)، جرحانا اقتدوا بهذا الرمز العظيم من اخوة ومن أخوات، وخلال ‏مسيرتنا الطويلة والآن نحن عادةً نَحكي نحمل المسؤولية منذ العام 1982 في هذه المسيرة التي أُسست ‏في ذلك الحين، مسيرة حزب الله، في مسيرتنا في ذلك الحين هؤلاء الجرحى وهم شريحة كبيرة جداً، ‏وعدد الجرحى هو اكبر بكثير من عدد الشهداء في هذه المسيرة، صبروا وسلموا وصدقوا وثبتوا ‏وصمدوا ونصحوا، وكانوا اهل الوفاء واهل الايثار ولم يتخلفوا عن هذه المسيرة لحظة واحدة على ‏الاطلاق، واصلوا العمل كما فعل العباس( عليه السلام) في مختلف الميادين، أنا شخصياً أعرف جرحى ‏كانوا يعودون من المعركة جرحى، وبمجرد ان تتم معالجتهم يعودون الى ميادين القتال عندما يكون هناك ‏قتال او يلتحقون بالجبهات، سواء كان هناك قتال فعلي او لم يكن قتال فعلي فيما يطيقون، إذا كانوا ‏يطيقون العمل العسكري فإنهم يرجعون ليكملون بالعمل العسكري واذا لا يطيقون العمل العسكري فإن ‏مجالات العمل مفتوحة، الثقافية والتربوية والإعلامية والاجتماعية والنقابية والانشطة العامة مفتوحة، ‏ولذلك نحن نرى البعض منهم على شاشات التلفزة، ولكن غالبا هم موجودون في كل مساحات العمل، ‏يُعبرون عن وفائهم وعن اخلاصهم وعن ثباتهم وعن مواصلتهم للطريق، نجدهم حتى لو عجزوا عن ‏حمل البندقية فإنهم يذهبون الى جبهات القتال للحديث الى المقاتلين وتأثيرهم في المقاتلين تأثيرعالي ‏وكبير جداً. هذا هو الحال لهؤلاء الجرحى الذين قاتلوا وقدموا تضحيات وايضا الجرحى الذين تحملوا ‏اعباء هذه المواجهة،كثير من الجرحى المدنيين في الاعتداءات الاسرائيلية واعتداء عملاء اسرائيل في ‏زمن الاحتلال، كثير من الجرحى المقاتلين والجرحى المدنيين في تبعات مواجهة الجماعات التكفيرية، ‏الجرحى الذين اصيبوا بسبب السيارات المفخخة التي كانت تُرسل الى مدننا والى قرانا في السنوات ‏الماضية او حتى في زمن الاحتلال الاسرائيلي، الذي كان يرسل سيارات مفخخة الى مدننا والى قرانا ‏لإغتيال كوادرنا ومجاهدينا. ‏ على كل حال يوم بعد يوم هؤلاء الجرحى يَزدادون بصيرة كما هو حال عوائل الشهداء وكما هو حال كل ‏المقاومين والمجاهدين والمؤيدين في هذه المسيرة، يزدادون وعياً وفهماً وايمانا من خلال الوقائع بأن ‏المكان الذي ذهبوا اليه وقاتلوا فيه وجرحوا فيه او المكان الذي اصيبوا فيه بالجراح ثمناً لهذا الموقف، ‏كان مكاناً صحيحاً. ‏ في الموضوع الاسرائيلي الأُمور واضحة، في موضوع الجماعات الإرهابية التكفيرية فقط سأكتفي ‏بالإشارة التالية لأدخل الى الوضع المحلي، يوماً بعد يوم يَتبين ونحن في هذه الايام في الذكرى العاشرة ‏للحرب الكونية على سوريا،يوم بعد يوم يتبين حقيقة هذه الجماعات الارهابية التكفيرية المسلحة، وحقيقة ‏وهوية من يُشغلها ومن يُديرها ومن يَحميها ومن يَدعمها ومن يُحركها، الشواهد يوماً بعد يوم غير ‏الاعترافات والوثائق السابقة، أتمنى الآن الناس كانوا مشغولين بالدولار وسعر الدولار، لكن عموماً في ‏لبنان وفي المنطقة أن يأخذوا بعين الإعتبار ما تم تسريبه أمس وعرض على وسائل الإعلام من قبل ‏الإخوة في اليمن في صنعاء، في هذا شاهد حي بالصوت، أن رئيس المخابرات الأمريكية شخصيًا يهتم ‏بأحد قادة القاعدة المعروفين، والذي كان مسجونًا في صنعاء في زمن الرئيس اليمني السابق، ويتصل ‏بالرئيس اليمني السابق، ويطلب منه إطلاق سراح هذا القائد الكبير من تنظيم القاعدة، على أساس أن هذا ‏هو تنظيم إرهابي، وعلى أساس أنكم حرقتم المنطقة من أفغانستان إلى العراق لكل العالم في محاربة ‏القاعدة، "شوي" هو يطلب منه إطلاق سراحه وتسليمه لجماعته. وطبعا الرجل أطلق سراحه وخلال مدة ‏زمنية معينة قام بتنفيذ العديد من العمليات، وعندما استنفذوه تخلصوا منه وقتلوه.‏ بالصوت الواضح والجلي، وثائق جديدة أيضًا بدأت تنشر عن تجنيد المخابرات الأمريكية لهؤلاء الذين ‏كانوا معتقلين في السجون الأمريكية في العراق، وكيف تمّ تأسيس ما سمّي بالدولة الاسلامية في العراق، ‏ولاحقًا التي سُمّيت الدولة الاسلامية في العراق والشام، وفيما بعد صار تنظيم الدولة الاسلامية، دور ‏للمخابرات الأمريكية في تجنيد قادة هؤلاء من السجون العراقية وإطلاقهم، ولاحقًا تشكيل جبهة النصرة ‏المنشقّة عن الدولة الاسلامية في العراق والشام. والآن دور المخابرات الأمريكية في إعادة إطلاق سراح ‏جماعة داعش المعتقلين لدى قسد في شرق الفرات، وإطلاق سراح بعضهم باتجاه العراق لإحياء عمل ‏داعش في العراق، والمجيء ببعضهم إلى قاعدة التنف عند الحدود السورية الأردنية لدفعهم باتجاه بادية ‏الشام والقيام بالأعمال التي تسمعون بها الآن يوميًا في المنطقة هناك.‏ إذًا، نحن الآن لسنا أمام جماعة إسلامية، لسنا أمام جماعة تبحث عن العدالة وعن الرخاء وعن الإنصاف ‏وعن المشاركة وعن الديموقراطية وعن الانتخابات. نحن أمام جماعات إرهابية تكفيرية مسلّحة يتمّ ‏تشكيلها وإدارتها وتسهيل حركتها وتمويلها ودعمها وتسليحها وهدايتها وإرشادها وإدارتها من قبل ‏المخابرات الأمريكية، من أجل تدمير الجيوش وتدمير الشعوب وتدمير المجتمعات، ومن أجل تمكين ‏الهيمنة الأمريكية على المنطقة وتُصبح إسرائيل هي الملاذ والأمل والملجأ، وهي درة التاج في الشرق ‏الأوسط المشروع القديم الجديد للإدارات الأمريكية المتعاقبة.‏ أحببت فقط أن أذكّر في هذا الأمر لأقول أنّ هؤلاء الجرحى وهم كثيرون وبأعداد كبيرة جدًا الذين شاركوا ‏في هذه المعركة إنّما كانوا يشاركون في الحقيقة للتأكيد من جديد للدفاع عن سوريا عن لبنان، عن ‏المقاومة، عن فلسطين، عن مستقبل هذه المنطقة ومستقبل هذه الأمة، وخصوصًا أنّ بعض الوثائق ‏تتحدث بوضوح عن أهداف تشكيل هذه الجماعات خلال تلك الفترة، ومازالت هذه الأهداف قائمة.‏ على كلٍ في يومكم أيّها الجرحى الأحبّاء، أيّها الإخوة والأخوات، لكم، لعائلاتكم الشريفة خصوصًا للأمهات ‏والزوجات، لجميع هذه العائلات الكريمة أبارك هذا اليوم وهذه المناسبة وهذه الولادة.‏ أَودّ أن أدخل إلى الموضوع المحلي القائم، نحن الآن، لبنان في قلب أزمة، أزمة حقيقية وطنية كبرى، هي ‏أزمة اقتصادية ومعيشية ومالية، وهي أيضًا أزمة سياسية. وتستطيع القول أزمة نظام وأزمة حكومة ‏وأزمة حاضر وماضي ومستقبل وكل شيء.‏ سنُحاول الحديث عن هذا الواقع القائم ونقاربه ونبحث عن الحلول ونُحدّد المسؤوليات، ونحدد ما هو ‏المطلوب منا. لذلك أنا كتبت أولًا ثانيًا ثالثًا تسلسلت بمجموع نقاط كما هي العادة ليكون الشرح مفيداً إن ‏شاء الله.‏ النقطة الأولى: عندما نريد مقاربة أوضاعنا، وكيف نعالجها يجب في الوقت الذي نحتفظ فيه ونحترم فيه ‏الألم والغضب والسخط ومشاعر الانفعال، لكن علينا أن لا ننسى على الإطلاق أنّه يجب أن نتصرف بعقل ‏وبمسؤولية وبحكمة، التصرفات التي هي عبارة سواء كانت أعمال أو اقوال التي لا تخدم سوى فشة ‏خلق أو المزايدات أو ما شاكل، هذه لا توصل إلى أي مكان على الإطلاق. يجب في الوقت الذي على ‏الناس أن تحتفظ بغضبها وألمها وشكواها، يجب أن لا نُعطّل منطقة العقل ونفكر ونفهم ونتصرف بعقل ‏وبمسؤولية وطنية وأخلاقية ودينية وإنسانية.‏ ثانيًا: بناءً عليه، يجب أن نضع سقفًا عندما نحن نتحدث عن الحلول أو عن وسائل الضغط. هناك أناس ‏يبدو أنّهم لم يضعوا سقفًا. أنا أدعو إلى أن نضع سقفًا، وسأقول لكم نحن ملتزمون بهذا السقف حتى ‏النهاية، ولا يجوز أن نصل إليه بحال من الأحوال، بحال من الأحوال.‏ ما هو السقف؟ هو عدم الذهاب إلى حرب أهلية واقتتال داخلي، لِنبدأ من هنا، لا أحد يهوّل على أحد، ‏هناك من يعمل من أجل حرب أهلية في لبنان. عملوا حرباً أهلية في العراق، وعملوا حرباً أهلية في ‏سوريا في حقيقتها، وعملوا حرباً أهلية في اليمن. وعملوا حرباً أهلية في أفغانستان، وحاولوا أن يعملوا ‏حربا أهلية في إيران، وأينما كان مشروعهم هو الحرب الأهلية، عندما يعجزون أمام المقاومة في لبنان، ‏وعجزوا حتى الآن، يمكن أن يلجأوا إلى هذا الخيار. في الماضي وفي السنوات الماضية كان هذا الخيار ‏موجوداً، وعملوا له. وتمّ إفشاله، ولا أريد أن أذكّر بالأسماء والأرقام حتى لا أثير حساسيات. هذا ‏مشروع كان موجودًا، ومازال موجودًا. لا يجوز تحت عنوان الأزمة الاقتصادية وأزمة الدولار، وفقدان ‏المواد الغذائية، وأزمة تشكيل الحكومة، وكل الأزمات التي يجب إيجاد حلول لها، لكن مهما كان السبب، ‏مهما كانت الأزمة التي نعيشها في البلد، لا يجوز أن يندفع أحد أو نسمح لأحد أن يدفع البلد إلى حرب ‏أهلية وإلى اقتتال داخلي. هناك مقولة تقول أنّه كيف تحصل حرب أهلية، فقط أنتم لديكم سلاح. لا، هذه ‏خطيئة وكذبة إذا اسأنا الظن نقول هذه كذبة، وإذا أحسنا الظنّ نقول هذا اشتباه.‏ الحرب الأهلية يا اخواننا وناسنا وشعبنا اللبناني لا تحتاج لصواريخ دقيقة، ولا تحتاج لصواريخ بمدى ‏‏200 و300 كيلو متر، الحرب الأهلية تحدث بالرشاش كلاشينكوف والـ ‏m 16‎، وB 7‎‏ وبالأسلحة ‏المتوسطة، وبالدوشكا وبمضاد الطائرات، وهذا كلّه موجود عند كلّ اللبنانيين،عند أغلب اللبنانيين حتى لا ‏يخرج أحد، ويقول لا نحن يا سيد ليس لدينا، عند أغلب اللبنانيين، كل الناس لديها سلاح، في كل القرى ‏هناك سلاح وفي كل المدن هناك سلاح، يوجد سلاح، والدليل انظروا إلى تشييع الجنائز، تشييع الجنائز. ‏يمكن نحن أكثر أناس في تشييع الجنائز لا يظهر لدينا السلاح لأنّه عملنا إجراء أنّه من يطلق النّار من ‏إخواننا مهما كان ماضيه الجهادي نقوم بفصله من حزب الله، لكن أنظروا إلى تشييع الجنائز، رشاشات ‏ومتوسطات ومضاد للطائرات. وكل الذي تريدونه، الحرب الأهلية لا تحتاج لسلاح أكثر من هذا، وهناك ‏من يدفع باتجاهها، وأنا أقول لكم وأنا أتحدّث هذه الليلة ولدي معلومات، أنّ هناك جهات خارجية وبعض ‏الجهات الداخلية تدفع باتجاه حرب أهلية، ولكنّها دائماً تبحث عن الوقود وعن الزيت وعن النار وعن ‏البنزين. حتى الآن وعي اللبنانيين، وتحمّلهم للمسؤولية، صبرهم، انضباطهم، منع ذلك، ولكن هذا ‏الاحتمال وهذا الخطر ما زال قائمًا وهذه الأرضية موجودة.‏ أيضًا في هذا السياق، كثر اليوم يقول لك يا حزب الله، سأتحدث الليلة عن حزب الله أكثر، يا حزب الله أنتم ‏لديكم قوة كبيرة جدًا، ولديكم سلاح وإمكانات، ويجب أن تفرضوا تشكيل حكومة وحلولًا بالسلاح، هذا ‏خطأ، هذا يدفع إلى حرب أهلية، بصراحة يذهب إلى حرب أهلية ويؤدّي إلى خراب البلد، هذا الأمر لا ‏يجب على أحد أن يفكّر به ولا يدعونا أحد إليه، ولا يقبل أحد أن يتحدّث بهذا الكلام في البلد أنّه تعالوا ‏وإلجأوا إلى السلاح. أصلًا إذا كان لديك بيت وعائلة ولديك بعض المشاكل وبعض النواقص، حتى لو كان ‏لديك نواقص كثيرة، هل تحرق بيتك وتقتل عائلتك؟لأنّك لم تستطع معالجة هذا النقص، أو تريد أن تعالج ‏هذا النقص؟ معنى ذلك لا يوجد عقل ولا يوجد دين ولا يوجد أخلاق ولا يوجد إحساس بالمسؤولية. هذا ‏كلام للمزايدات، وأنا بكل صراحة أقول لكم: نحن حزب الله لسنا في وارد اللجوء إلى السلاح من أجل ‏تشكيل حكومة، أو من أجل حلّ وضع اقتصادي أو معيشي أو انمائي أو مالي أو إصلاح في الدولة أو.. ‏أو... أو ... الخ. عندما تحدثنا عن محاربة الفساد قلنا لا يتحدث أحد معنا بالسلاح لمكافحة الفساد، لها ‏أدوات مختلفة. أكتفي بهذا المقدار لأنّه لدينا كلام كثير.‏ ثالثًا: نحن اللبنانيين لماذا أقول نحتاج لبعض الهدوء لأنّنا نحن محتاجون أن نشخّص أزمتنا ومشكلتنا ‏ومرضنا حتى نعرف أن نعالج. إذا شخّصنا خطأ فإننا سنعالج خطأ. التشخيص الخاطئ يؤدّي إلى علاج ‏خاطئ. افتراض أسباب للأزمة، افتراض أسباب خاطئة للأزمة معنى ذلك سنذهب إلى معالجات خاطئة ‏وإلى معالجات لن تؤدي إلى نتيجة لأنّنا لم نعالج الأسباب الصحيحة والحقيقية للأزمة. طبعًا اليوم بالبلد ‏تارة عليك أن تقوم بمقاربة للأزمة الموجودة بالبلد لأنّك أنت تبحث عن حلّ للناس، وطورًا لا أنت تودّ ‏توظيف هذه الأزمة لإضعاف خصومك السياسيين، ولاكتساب شعبية وللمزايدة على الآخرين، وليس همّك ‏الحل الحقيقي وهو معالجة الأزمة.‏ اليوم في لبنان هناك من الصنفين، الصنف الأول هو الذي يسعى للبحث عن الأسباب الحقيقية، ويقول ‏للناس الأسباب الحقيقية من دون تضليل ومن دون كذب ومن دون تزوير ومن دون خداع ومن دون ‏تحريف. والصنف الثاني هو الذي يضع السبب في مكان واحد، وهو ليس صحيحاً، ويحمّل تبعات الأزمة ‏كلّها على مكان واحد لأنّه يريد تصفية حساب مع هذا المكان الواحد. هذا المكان الواحد اسمه الرئيس، ‏اسمه طائفة معينة، اسمه جهة سياسية معينة، حزب، تيار، حركة، تنظيم، جماعة معينة. عندها يذهب ‏ويقول هذا هو السبب يحمل المسؤولية كلّها عليه، هذا يقوم بتصفية حساب، وهذا لا يبحث عن حلول ‏للأزمة. نحن نفترض أنفسنا ويجب أن نكون من الصنف الأول، نحن معنيون بمعالجة هذه الأزمة وهذه ‏مسؤولياتنا جميعًا، ونحن جزء من أصحاب المسؤولية، مسؤوليتنا الدينية، الشرعية، التي سوف يسألنا ‏الله يوم القيامة عنها، مسؤوليتنا الأخلاقية والانسانية بيننا وبين ضميرنا ومسؤوليتنا الوطنية تجاه ‏أناسنا. ‏ لذلك بهذا المقطع أنا أودّ أن أقدّم سردًا سريعًا حتى أقول أنّ الأزمة التي نعيشها لديها مجموعة أسباب: ‏وإذا جئنا لنعالج سببًا واحدًا وتجاهلنا بقية الأسباب، نحن لم نعالج، نحن نضيع الوقت ونضحك على ‏بعضنا. علينا أن نعالج كلّ الأسباب حتى نستطيع معالجة هذه الأزمة. ‏ عندما نأتي بقراءة سريعة حيث ان هذا الموضوع قد تم الكلام به سابقاً بالتفصيل، بالتفصيل الممل أحيانا ‏فقط للتذكير وجمع الفكر، اليوم الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي والديون المتراكمة على البلد التي ‏قفزت الى 100 مليار دولار لها مجموعة اسباب اوصلت الى هنا، وكل واحد يقول هذا السبب وذلك ‏السبب ووو... هذا صحيح، وذلك صحيح، وكلها مجتمعة هي صحيحة. والذي سأذكره أنا من باب التذكير ‏ليست هذه الاسباب فقط، لكن هذا الذي خطر في بالي اليوم اثناء التدوين وتذكّرتهم، السياسات ‏الاقتصادية والمالية المتبعة وهذا تم شرحه بشكل وافٍ، ضرب القطاعات المنتجة وخصوصا القطاعين ‏الزراعي والصناعي، الرهان على التسوية السياسية في المنطقة في التسعينات، سياسة الاستدانة ‏والاقتراض والفوائد، الفساد المالي والادراي والهدر، مئات ملايين الدولارات نُهبت وسُرقت اذا لم تكن ‏مليارات، النزاعات والصراعات السياسية والطائفية في البلد، هذا كان جزء وسبب من الازمة السياسية ‏والاقتصادية والمعيشية، عندما كانت دائماً تتشكل حكومة كنا نبقى 3 اشهر و5 اشهر و 9 اشهر وسنة ‏وسنتين هذا بسبب ماذا؟ الصراعات السياسية! بمعزل من معه حق او لا، انا اوصّف فقط! حسنا، ‏الحروب الاسرائيلية على لبنان هذا ايضا سبب، الذي سبّب دمار وشهداء وجرحى وتعطيل الاقتصاد ‏وضرب المنشآت، الحروب قبل الـ 82 مروراً بالـ 82 وصولا للـ 2006، الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء من ‏الجنوب والبقاع الغربي لعقود من الزمن وتبعاته على لبنان هذا ايضا من الاسباب، وللاسف الشديد ‏البعض يريد ان يُحمّل التبعات هنا للمقاومة، اي انه من المسؤول؟ ليس الذي احتل البلد، ودمر البلد، ‏وقصف البلد، وارتكب مجازر في البلد، وقتل الناس، وعطل واحتل قرى ومدن، وهدد بشكل دائم، ومنع ‏الامن والاستقرار حتى عطل الاستثمارات الداخلية والخارجية، أليس العدو المرتكب هو المسؤول، الذي ‏قاوم ودافع وحرّر هو المسؤول عن هذه التبعات الاقتصادية، هذا تجنّ وهذا ظلم. اذاً الحروب الاسرائيلية ‏المتعاقبة، الاحتلال الاسرائيلي لارضنا لعقود من الزمن، اذا اتينا للآونة الاخيرة، المشروع الامريكي في ‏المنطقة، الحروب التي نفذها في المنطقة من 2003 الى اليوم كلها انعكست علينا وعلى لبنان وعلى كل ‏المنطقة اقتصادياً، وبالخصوص الحرب الكونية التي ادارتها اميركا على سوريا، وكل يوم بعد يوم يتضّح ‏هذا الموضوع، واستخدمت فيها السعودية وتركيا ودول اخرى موجودة في العالم وهذا كان له تبعات ‏على لبنان، الحدوج مغلقة، امكانية الاستيراد والتصدير عبرالاراضي السورية غير متاحة بسبب الحرب ‏في سوريا، حسناً هذا انعكس علينا، ماذا بقي لدينا؟ بحر وجو! ايضاً، كل العلاقات الاقتصادية بين لبنان ‏وسوريا عمليا تعطّلت وتجمّدت، ملايين النازحين السوريين نزحوا الى لبنان اهلا وسهلا بهم، ايضاً كان ‏لهذا الحدث اثار اقتصادية ومالية ومعيشية على البلد الى اخره.. اذاً هذه الحرب كان لها تأثيراً كبيراً على ‏الوضع الاقتصادي في لبنان، تهريب الأموال الذي حصل الى الخارج خلال هاتين السنتين، تجميد الودائع ‏في البنوك – هذا مسؤولية حزب الله!– انفجار المرفأ ايضاً كان له آثار إقتصادية ومالية سيئة جداً ‏إضافية، لأن الأصل هو الشهداء والجرحى والنكبة الإنسانية التي حصلت، الحراك الذي حدث في 17 ‏تشرين وما بعده والتوترالذي حصل في البلد وعدم الثقة في البلد والخوف الذي ارغم الناس على سحب ‏أموالها وتعطيل الاستثمارات اذا ما كان قد بقي هناك امل للاستثمار، ولاحقا تبين ان كثيراً من هذه ‏الجمعيات كانت تديرها السفارة الأمريكية، ومن جملة الاسباب ايضاً الثغرات في نظامنا السياسي، نعود له ‏لاحقاً عندما نتطرق لملف الحكومة، وصعوبة معالجة هذه الثغرات لانه سريعاً يقال لك، انت تتعرض ‏للدستور والنظام ووو واياك.. على سبيل المثال في محاربة الفساد، كتلة الوفاء وكتل نيابية أخرى قدمت ‏اقتراحات قوانين مثلا رفع الحصانات، هذا يحتاج الى تعديل دستوري، أبداً خط أحمرممنوع! رفع ‏الحصانات عن الجميع يشمل كل الطوائف والاحزاب السياسية، هذا لا يمسّ بامتيازات طائفة على حساب ‏طائفة اخرى، لا يمس جوهر النظام، أبداً، أي تعديل دستوري لرفع الحصانات لكشف الفاسدين ومعاقبتهم ‏ومحاسبتهم ممنوع لان الدستور مقدس وهذه واحدة من مشاكل النظام في لبنان. وأيضاً الضغوط ‏الأمريكية على لبنان خصوصاً في الاونة الاخيرة التي لها علاقة في الدولار، ومجيئ الدولار ومنع عودة ‏الارصدة الى لبنان، ومنع الدول من تقديم المساعدة الى لبنان، والضغط على لبنان أو اخافة لبنان من ‏الذهاب الى خيارات إقتصادية معيّنة هذا كله عمل الأمريكان وهذا أساسيّ في الأزمة التي نعايشها. الان ‏هذه مجموعة أسباب ممكن أن أضيف لها أسباب أخرى، لكن كل سبب من هذه الاسباب له نسبة معينة ‏من التأثير وإحداث هذه الأزمة. الان يحلم البعض والذين هم من الصنف الثاني، الذين يستخدمون الأزمة ‏للحرب وتصفية الحسابات يقول لا، سبب الأزمة هو سلاح حزب الله، سبب الأزمة الإقتصادية في لبنان ‏هو حزب الله، وسلاح حزب الله، والحل هو ان يسلم حزب الله سلاحه تنحل الازمة الاقتصادية والمعيشية ‏والسياسية في لبنان، هذا ظلم وتضليل وتزوير، كل الاسباب التي ذكرناها ما علاقتها بسلاح حزب الله؟ ‏حسناً لا بأس، ممكن ان تأتي وتقول أنكم أنتم قمتم بواجبكم وقاتلتم إسرائيل فأنتم واحد من الأسباب، ‏حسناً حدّد لنا نسبة مئوية! يمكن لأنكم ذهبتم الى سوريا وقاتلتم الجماعات التكفيرية التي كانت تستهدف ‏لبنان وكل المنطقة تتحملون جزءاً من المسؤولية، لا بأس فلتسجّلها سبب وحدّد لها نسبة مئوية، لكن ‏عندما تأتي وتحمّل هذه الأزمة الإقتصادية لجهة معيّنة، هنا أعود في ختام هذه النقطة وأسأل هؤلاء ‏بالذات، نحن الذين سرقنا؟ نحن الذين نهبنا؟ نحن الذين أفسدنا؟ نحن الذين عطلنا القطاعين الزراعي ‏والصناعي؟ نحن الذين رفضنا التعاون مع سوريا؟ نحن الذين أقفلنا الحدود أمام العالم؟ نحن فعلنا وفعلنا ‏وفلعلنا؟؟؟؟ نحن قمنا بكل هذا حتى نحمل نحن المسؤولية؟ نحن الذين فعلنا الهندسات المالية؟ ونحن ‏البنوك؟ نحن ديّنا واستدنا وفاقمنا الفوائد؟ هذا غير مقبول، هذا ظلم! بكل الأحوال، نعود لمجموعة ‏الاسباب وتقول نعم هناك أسباب عديدة ومتنوعة هي اوصلتنا لما نحن عليه. عندما نريد الذهاب نحو ‏الحل علينا معالجة كل هذه الاسباب أو نضع خططاً تتجاوز كل هذه الاسباب، طالما هذه الاسباب موجودة ‏معناه لا يوجد حل، اذا سيبقى الهدر والفساد موجود لن يكون هناك حل، اذا بقي سوء الادارة موجود لن ‏يكون هناك حل، اذا بقي عدم التخطيط والعمل ضمن خطط قصيرة ومتوسطة المدى وبعيدة المدى معناه ‏لا يوجد حل، اذا ما ذهبنا لإحياء القطاع الزراعي والصناعي والقطاعات الانتاجية ونصبح دولة منتجة ‏وشعب منتج، وان لا نعيش على المساعدات التي يتم ابتزاز لبنان بها وعلى الديون التي تتراكم على البلد ‏معناه انه لا يوجد حل، اذا ما كان هناك ثغرات في نظامنا السياسي ولا نقدم على سد هذه الثغرات معناه ‏انه لا يوجد حل، وهكذا اذا ما اردنا ان نذهب لكل نقطة من النقاط التي تكلمنا بها منذ قليل. حسناً، اين ‏نريد ان ندخل؟ ‏ النقطة الرابعة، نحن في مقاربة الحلول والاوضاع والمعالجات هناك حدين يجب ان نلتفت لهما: حد ‏اليأس، غير صحيح أن نيأس وغير صحيح ان نبث روح اليأس في الشعب اللبناني لأن هذا خلاف المنطق ‏وخلاف المسؤولية، هذا من جهة، طبعاً ممكن الكثير من الناس ان يقتربوا من مرحلة اليأس لأن الأوضاع ‏حقيقة صعبة جداً، كي لا نختبئ وراء أصبعنا، الحد الثاني هو الأوهام، أن لا نعيّش الناس في أوهام، ‏أوهام الحلول وأوهام الغد المشرق بعد أشهر أو سنة أو سنتين أو ما شاكل، هذه الأزمة التي هي نتيجة ‏عشرات السنين، الان قد يقول البعض منذ سنة، 30 سنة، 40 سنة، 50 سنة، والبعض يذهب بعيداً منذ ‏تأسيس الكيان اللبناني كما تريدون، لكن لا شك ان هذا الوضع الذي نحن بصدده هو نتاج عشرات ‏السنين، هذا لا يتعالج بسنة وسنتين كي لا يأتي أحد ويوعد الناس انه بسنة أو سنتين أنا سأحول لبنان ‏الى جنة وأخرجكم من كذا الى كذا.. أيضاً كي لا نبسّط الأمور لأن هذه جزء من أوهام، ومن جملة تبسيط ‏الأمور أن نأتي ونقول للناس أن الحل هو في تشكيل حكومة، الحل يبدأ في تشكيل حكومة، تشكيل ‏حكومة هي المدخل، تشكيل الحكومة هي الخطوة الأولى في مسار طويل لنصل الى الحلول، لانه بالحلول ‏نحن محتاجون الى خطوات كبيرة وجبارة ومهمة جداً لطالما تكلمنا بها في الماضي، خطوات لها علاقة ‏بالسياسات المالية والاقتصادية، لها علاقة بسياسة الاستدانة والاقتراض، لها علاقة بالتعاطي مع دول ‏العالم في الشرق والغرب، ولها علاقة بمكافحة الفساد، وضع اليات لمحاربة الفساد، موضوع التدقيق ‏الجنائي في هذا الموضوع، والا انا أحب أن أقول لكم أمراً، اذا غداً اتينا وقلنا اننا هنا وهنا قبلنا وووو ‏وهناك قرارات قد تكون قاسية وصعبة جداً واتت هذه القروض لانه لا يوجد كلام حول مساعدات كله ‏قروض ويمكن ان يكون هناك جزء بسيط من المساعدات في ظروف معينة، القروض كل الفرق فيها هو ‏انه كم تبلغ نسبة الفائدة فيها؟ حسناً، اذا بقيت الادارة كما هي، واليات العمل كما هي، والتلزيمات كما ‏هي، والقضاء كما هو، والمحاسبة والمراقبة كما هي، معناه ان هذه القروض التي سوف تأتي سيُسرق ‏منها جزء كبير مثلما حصل في السابق، وسيتم هدر االكثير من هذه الأموال وسوف لن نكون أمام أي ‏إنفراج ولا أمام حل الا بعض الظواهر الكاذبة الخادعة ونزداد مديونية وتتضاعف الأزمة والى اخره.. اذاً ‏نحن أمام وضع متكامل، وليس فقط أمام موضوع مالي إقتصادي معيشي بحت، هناك سلة متكاملة في ‏وضع متكامل، نحن محتاجون الى اصلاح اداري ومالي ومحتاجون الى سد بعض الثغرات في نظامنا ‏السياسي ومجتاجون الى خطط كي نستطيع مواجهة المرحلة المقبلة.‏ حسناً، هنا نأتي الى موضوع تشكيل الحكومة، يوجد هناك تحديات كبيرة امام الحكومة ومن هنا سأعود ‏للحديث عن تشكيل الحكومة، في تشكيل الحكومة سابقاً بعد استقالة الحكومة الحالية والتعثر في تكليف ‏رئيس الحكومة المكلف الى ان تم التكليف الأخير، تم القول طبقاً للمبادرة الفرنسية يجب ان تشكّل حكومة ‏من اختصاصيين غير حزبيين حكومة مهمّة، اسمعوني جيّداً، نحن وافقنا وقدّمنا تسهيلات وتم الكلام ‏معنا انه مطلوب حكومة اختصاصيين وليس سياسيين ونحن قناعتنا لم تكن هكذا وقبلنا، غير حزبيين ‏قبلنا، في طريقة التسمية نتشاور نأخذ ونعطي تسمون ونسمّي قبلنا، مداورة في الوزارات قبلنا، حسناً ‏الان أعود وأقول كي لا يُعتبر الكلام الذي سأقوله بعد قليل ناقضاً، اذا خرج ان شاءالله نهار الإثنين دولة ‏الرئيس المكلف عند فخامة رئيس الجمهورية واتفقوا على الحكومة، حكومة تكنوقراط اختصاصيين غير ‏حزبيين نحن قبلنا، انتهينا. معناه الذي سأقوله بعد قليل لا يلغي هذا، هذا قائم، لكن ما اريد ان أقوله هو ‏من باب النصيحة، من باب النصيحة بالدرجة الاولى لدولة الرئيس المكلف، وهذا النقاش حصل بيننا ‏في ‏بداية التكليف، لكن نحن لم نُصر وقبلنا أنه ماشي الحال بالإختصاصيين، الكلام ‏الذي أريد أن أقوله هو ‏التالي: "حكومة مطلوب منها مهام بهذا الحجم، تواجه ‏تحديات بهذا الحجم ويجب‎ ‎‏ أن تذهب إلى خطوات ‏كبيرة وجبارة جدا وتوجد أمور ‏بحاجة الى جرأة"، سوف أضرب بعض الأمثلة السريعة، اليوم لماذا لم ‏نذهب الى ‏الصين؟ الأمر بحاجة إلى إستثمارات في البلد، الصيني قال أنا جاهز، الجماعة ‏حتى لحدود ‏الـ12 مليار دولار جاهزين أن يستثمرونها في البلد، أنا سوف أكون الليلة ‏صريح معكم وشفاف، الناس ‏في لبنان، المسؤولين، الكثير من المسؤولين خائفون ‏أن يذهبوا الى الصيني، خائفون مِن مَن؟ من ‏الأميركيين، بصراحة، وسابقا كلنا نتذكر كيف أن نتنياهو أهين كثيرا من الأميركيين وهو من "زلمة" ‏الأميركيين ‏لأنه فتح للصين وعاد وبدأ "بضبضبة" المشاريع. في العراق رئيس الحكومة السابق لأن ‏‏تعاقد مع الصين، الناس خائفة من الذهاب إلى الصين، حسنا، هل نظل خائفون؟! الآن ‏في الأيام القادمة ‏مع بايدن أولويته المعركة مع الصين والحرب الإقتصادية مع ‏الصين، فلنذهب الى روسيا لنرى شركات ‏روسية تلتزم، وتحيي مصافي نفط، ‏وتوفر أيدي عاملة وتلتزم مشاريع كذا وإلخ... العالم خائفة أن تذهب ‏إلى روسيا، ‏حسنا، توجد مشكلة مشتقات نفطية في البلد، بنزين ومازوت وفيول وكذا..، يا أخي ‏‏الإيرانيون جاهزون أن يبيعونا مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية، لا نستطيع ذلك، أنا أقول ‏لكم بصراحة ‏أقول لكم ، حسنا، واحدة من الأمور التي نُقلت لي، أنه نقلاً عن مصرف لبنان أنا حتى ‏بالليرة اللبنانية لا ‏أستطيع أن أشتري من الإيرانيين، لأن الأميركيان يعاقبون ‏المصرف ويضعوه في العقوبات، حسنا، ‏الأميركيون لا يسمحون لكم أن تذهبوا إلى الصين ولا ‏إلى روسيا ولا إلى إيران ولا إلى الشرق ومع ‏العراق أيضا "تتخربط" الأمور، ‏وسوري ممنوع أن نتعاطى معها، حسنا تفضلوا يا أيها الأميركيون ‏ساعدونا، لا نُربيد أن نُساعدكم، نُريد أن تَخضعوا، نريد أن تلتزموا بشروطنا، ونريد ان تصبحون ‏جزءاً ‏من معركتنا وجزءاً من محورنا، ليس صحيحا أنه مطلوب من لبنان الحياد، ‏مطلوب أن نصبح جزءاً من ‏المحور الأميركي الإسرائيلي مثل ما يحصل مع بعض ‏الدول العربية، حسنا، هذه بحاجة إلى حكومة، ‏حكومة لديها أكتاف، حكومة تقول إذا ‏مصلحة بلدنا أن نأتي بشركات صينية سوف نأتي بها، وإذا ‏مصلحة بلدنا أن ‏نشتري مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية سوف نشتريها، وإلا سوف نموت من الجوع في ‏‏البلد، يريدون أن يقتلوننا من الجوع، ونحن لن نموت من الجوع أرجع أقول لكم، وسأتحدث عن ‏هذا في ‏آخر الخطاب.‏ ‏ حسنا، هذا جانب، جانب ثانٍ، يوجد رهان على صندوق ‏النقد الدولي، صندوق النقد الدولي يريد أن ‏يعطي قروض، أنا سألت ودققت لا يوجد ‏مساعدات، مساعدات عادةً تُعطى في ظروف الحرب أو في ‏ظروف خاصة، يعني ‏ديون، سوف يُركب ديون على البلد ، لا يريدون أن يُدينوننا إلا بعد أن نَقدر أن ‏نُعالج ونعيد الهيكلة الخ... ‏حسنا يمكن أن تضطر الحكومة العتيدة التي سوف تتشكلأن تفاوض صندوق ‏النقد الدولي، ‏إلى الآن يوجد وجهتي نظر في البلد، وجهة نظر مسلمة مسبقا، تعال يا صندوق النقد ‏‏الدولي ما هي الشروط التي تريدها، نحن راضون لأنه ليس لدينا حل غير هذا، يوجد ‏وجهة نظر لها قوى ‏تتبنى وجهة النظر هذه وقد تكون الأغلبية في الحكومة المقبلة، ‏ويوجد وجهة نظر أخرى تريد أن تناقش ‏في الشروط، هل هذه مناسبة للبنان أم أن ‏هذه تكسر البلد وتذل البلد وتعمق الأزمة في البلد؟ يوجد شيء ‏ممكن أن يقبل ويوجد شيء أخر لا يمكن أن يقبل، سوف أضرب لكم أمثلة، يجب أن يكون لدى الشعب ‏‏اللبناني وضوح لديه، وأن لا نأخذ بالشعارات والمزايدات وتصفية الحسابات، مثلا ‏إذا أتى صندوق النقد ‏الدولي وسيأتي، سيقول لك رفع الدعم عن المواد الغذائية ‏والدواء والمشتقات النفطية، وهذا ما يعمل ‏عليه الآن، يعني عمليا، عمليا سيتم إيصال ‏البلد إلى خيار من هذا النوع، حسنا هل الشعب اللبناني ‏سيتحمل هذا الموضوع؟ لأنه ‏هذا سيؤدي إلى إرتفاع في أسعار المواد الغذائية، والدواء والمشتقات ‏النفطية و...و..و... ‏إلخ، هل سيتحمل أو لا يتحمل؟ ‏ ثانياً، تحرير سعر العملة، يصبح السوق هو من ‏يتحكم بسعر العملة، يصبح 10000 أو 15000 أو ‏‏20000 أو 3000 أو 4000 ‏يصبح له علاقة بالظروف والبلد والسوق والوضع الأمني والسياسي ‏واللعب من ‏الخارج واللعب من الداخل، هل الناس يتحملون هذا الموضوع مثل الذي عاشوه خلال ‏الأيام ‏القليلة الماضية؟ يمكن ان يأتوا ليقولوا أن هناك جزء مهم من القطاع العام، ‏يعني موظفين في الدولة، هذا ‏الجيش عدده زايد، وقوى الأمن عددها زايد ‏والموظفين في الدولة عددها زايد، يجب أن تخففوا هذا ‏العدد، ربما الآن أنا لا ‏أستبق الأمور، يمكن أن تصل الحكومة إلى مكان يجب أن تتخذ قرارا من هذا ‏‏النوع، هل تتحمل الناس؟ أن يلقى بآلاف أو بعشرات الالاف من الموظفين في ‏الشارع؟ بمعزل هل نتحمل ‏أو لا نتحمل مجبورين أو غير مجبورين، أنا الذي أريد أن ‏أصل له هو التالي، هل حكومة الإختصاصيين ‏تستطيع أن تتحمل قرارات من هذا ‏النوع؟ هل حكومة الإختصاصيين لديها أكتاف تحمل هذه الجبال ‏وتصمد فيها أمام ‏الناس وتقنع فيها الناس؟ الحكومة السابقة كانت تكنوسياسية عندما زادت كم ‏سنت ‏على الواتس اب رأينا ماذا حصل في الشارع، وإستقالت الحكومة، أنا الذي ‏أريد أن أنصحه لدولة الرئيس ‏المكلف مع أرجع أمضي على كل الذي إتفقنا عليه ولا أتراجع عنه، فقط من أجل أن نربح الوقت، من أجل ‏أن لا نشكل حكومة تسقط بعد شهر ‏أو شهرين أو أسبوع أو أسبوعين، تسقط في الشارع لأنه في ذلك ‏الوقت ليس ‏معلوما أنه يستطيع الشخص أن يمنع الناس أن تنزل الى الشارع، عندما تتخذ ‏إجراءات الناس ‏تشعر فيها أنه هي خلص حتى أوكسجين لم تعد تستطيع أن ‏تتنفس، تحتاج يا دولة الرئيس حكومة تشيل ‏معك كتف، أنت السياسي الوحيد في هذه ‏الحكومة، أنت تقول أنك تريد أن تأخذ كرة النار في صدرك، كثر ‏الله خيرك، ولكن ‏كرة النار إذا أخذتها لوحدك بصدرك لن تنقذ البلد، ستقضي عليك وعلى البلد، لأنه ‏هذه ‏كرة النار كبيرة، الكل يجب أن يحمل كرة النار هذه، لذلك أنا الليلة بمعزل عن ‏كل النقاشات الموجودة في ‏البلد أقول أعيدوا النظر في هذا الموضوع وأنا تكلمت في ‏المرة الماضية في موضوع الحكومة والعدد ‏وما شاكل، أنا اليوم أتكلم بطبيعة ‏الحكومةـ بماهيتهاـ بهويتها، فلتأتي بالقوى السياسية تتحمل مسؤولية ‏معك، شكل ‏حكومة سياسية، حكومة تنكنو- سياسية، وإذا يمكنك أن لا تسمح لأي أحد أن يهرب ‏من ‏المسؤولية، أن لا يقف أحد على التل وأن يقول لا دخل لي، الذي يقف على التل ‏ويقول أنا لا دخل لي ‏وهو كان له دخل على مدى سنوات يجب أن يحاكم عندما يهرب ‏من المسؤولية، ودع كل الناس أن تشيل ‏كتف وبهويتها الواضحة وبإسمها الواضح ‏وأن تحمل القرارات التي ستأخذها الحكومة وتقنّع بها ناسها، ‏لأنه بكل صراحة ‏حكومة الإختصاصيين إذا لم تحمها القوى السياسيّة لن تستطيع لا أن تنقذ البلد ولا ‏أن ‏تأخذ القرارات ولا تمشي بالمسار الذي أ\ن تفكر فيه أو أحد أخر يفكر فيه.‏ ‏ إذا النقطة التي أنا أحببت الليلة أن أرجع أؤكد عليها بقوة، هي واحد، إعادة النظر، تريد أن تطلع ‏الاثنين، ‏من الآن إلى الاثنين بكل سهولة يمكنك أن تتكلم مع القوى السياسية وتتفق ‏معهم والعالم كلها يجب أن ‏تكون جاهزة، الموضوع ليس على ذوقنا، أتعرفون ماذا، ‏أهون شيء الآن أن أطلع الليلة وأقول نحن يا ‏أخي وأبيعها للشعب اللبناني وأبيعها لكل العالم، ‏نحن يا أخي نظرا للظروف والأوضاع والضغوط وكذا... ‏وكذا... وكذا... نحن خلص ‏لا نريد أن نشارك لا من قريب، لا مباشر ولا غير مباشر، ولا شأن لنا ‏بالحكومة ‏ولا شيء، ونجلس جانبا، نحن شريحة كبيرة في البلد وحزب كبير في البلد، وبيئة ‏ضخمة في ‏البلد وغدا عندما تأخذ الحكومة قرار غير شعبي يكفي أن نقول أننا لا ‏ندافع عن قرار الحكومة ونقول ‏للناس بأن لا شأن لنا، وكل شخص يتصرف بالذي ‏يجده مناسبا، أين يصبح البلد؟ القصة أنه نريد أن ‏نهرب من المسؤولية او اننا نريد ‏ان نتحمل المسؤولية؟ نريد أن نسجل النقاط، نريد أن ندافع عن أحزابنا ‏وزعامتنا ‏أم نريد أن نحافظ على بلدنا وعلى شعبنا؟ كيف نقارب هذا الموضوع؟ أنا في رأيي ‏بالرغم من ‏أنه أرجع وأقول، نحن موافقون، شكلوا حكومة اخصائيين، ليس لدينا ‏مانع، لا أتراجع عن أي شيء ‏إلتزمنا به سابقا، ولكن هذه الحكومة لن تصمد، ولن ‏تستطيع أن تنقذ البلد، ولن تستطيع أن تأخذ قرارات ‏كبيرة وجريئة وشجاعة ‏يحتاجها البلد، إذهبوا وشكلوا حكومة سياسية، فلتأتي العالم بوجوهها المكشوفة ‏‏تتحمل مسؤولية الأزمة والمأزق الذي وصل إليه البلد والكل يضع كتف على كتف لكي يتعاون في ‏‏معالجة هذا الموضوع. ‏ النقطة الثانية، أيضا برأينا في الحل أن تتشكل الحكومة الان على ضفاف الحكومة يجب على ‏القوى ‏السياسية او المتمثلة بالكتل النيابية أن تقيم نقاشا حول الخيارات لأنه إذا تشكلت حكومة ‏والخيارات ليست ‏محسومة او ليست واضحة او ليست محمية، معنى ذلك أننا لم نعمل شيء، بدلنا ‏حكومة بحكومة، ‏يعطيكم العافية، والنقطة الثالثة بالحلول، دعوة جميع القوى السياسية إلى توظيف ‏إمكاناتها الداخلية ‏وعلاقاتها الخارجية في المساعدة، يعني بصراحة، الزعماء والتنظيمات و‏الاحزاب التي في السياسة، ‏وأيضا أباطرة المال، الذين لديه المال والذين يضبون المال والذين يُهربون المال والذين خارج البلد ‏فليساعدوا ناسهم، يأ أخي ساعد جماعتك وحزبك، وأفرادك ‏وطائفتك ومنطقتك، وساعد دائرتك الإنتخابية، ‏يوجد من ليس لديه أموال، ولكن هناك الكثير من ‏الناس لديه مئات الملايين التي قاموا بتهريبها للخارج، ‏المسؤولية تقول، إذا أنتم ترون ان البلد ‏ذاهب الى إنهيار وإلى مجاعة أتوا بها ولا تعطوها للدولة، ‏الاموال التي ستصرفونها في الإنتخابات بعد ‏سنة ونصف فلتصرفونها الان، نحن إذا لدينا اموال، يجب أن ‏نُخبأ أموالنا بل يجب ان نُصرفها ‏على الناس، أيضا لدينا علاقات مع تجار قادرين ان يساعدوا الناس يجب ‏أن نوظف هذه ‏العلاقات، لدينا علاقات مع مؤسسات قادرة ان تساعد الناس يجب أن نوظف هذه العلاقات، ‏لدينا ‏علاقات مع دول، بدل ما ان تذهب القوى السياسية لتستفيد من علاقاتها مع الدول لكي تصفي ‏‏حساباتها مع بعضها البعض فلنستفيد من علاقاتنا مع الدول لنساعد لإنقاذ شعبنا من المأزق، في ‏السابق ‏أنا قلت مثلا، أعيد وأؤكده اليوم، والىن لأنه لدينا من جديد أزمة الفيول وأزمة البنزين ‏وأزمة المازوت، ‏وغذا إذا ذهبوا الى رفع الدعم أو ترشيد الدعم أو لا نعرف ماذا سيفعلون، هذا ‏يعني أنه أيضا أسعار هذه ‏المواد سترتفع في السوق، في السابق أنا قدمت عرضاً، وقلت إذا لبنان ‏يقبل سأتكلم مع الإيرانيين، أنا لم ‏أنتظر لبنان يقبل، انا تكلمت مع المسؤولين الإيرانيين، طبعا أرسلت لهم رسائل ‏وأصدقاء وأتوا لي بجواب ‏من وقتها، والآن أرجع وعبّر عنه سعادة السفير الإيراني في ‏بيروت في أكثر من مناسبة، أعيد وأقول ‏نحن لدينا صديق أسمه إيران، تفضل يا لبنان، مشتقات ‏نفطية وفيول وبنزين ومازوت، حتى الغاز إذا كان ‏لديك إمكانية النقل، لأنه هناك مشاكل فنية بنقل ‏الغاز، أي شيء له علاقة في هذا المجال بالحد الأدنى، ‏وهذا أنا الذي"أُملي" يدي منه 100 %، ‏تفضلوا فلتشتروا بالليرة اللبنانية، ولديكم ليرة لبنانية ما شاء ‏الله، بالليرة اللبنانية تفضلوا، حسنا ‏الآن إذا أتينا هذه المشتقات النفطية على البلد بالليرة اللبنانية كم ‏سنوفر دولار؟ هذا سوف ينعكس على ‏سعر الدولار، وهذ سوف يؤثر على التكسي وعلى المؤسسات ‏وعلى الكهرباء وعلى... على.. على... تفضلوا، نحن ‏حاضرون أن نسخر، هل يوجد من شيء أخر ‏بإستطاعتنا أن نقوم به؟ له علاقة بالدواء او ‏بالمواد الغذائية وله علاقة بأي شيء أخر، نحن جاهزون، ‏من خلال الدولة وبواسطة الدولة ‏وضمن القوانين المرعية الإجراء، من لديه علاقة مع أي دولة في ‏العالم، مع أي دولة عربية او خارجية يستطيع أن يأتي منهم شيء للبنان فليتفضل، لا يقعد ليتفرج، لا ‏يقعد ليتفرج. هذه النقطة الثانية أو الثالثة التي أحببت ‏أنا أن أؤكد عليه.‏ ‏ النقطة التي تليها، خامسا، في حال إستمر التأزيم في تشكيل الحكومة، إذا لم ‏يحصل شيء الاثنين، وبعد ‏الاثنين، وما بعد بعد الأثنين لا يوجد شيء، نحن لدينا حلين، لأنه ‏يوجد حل هذا الذي يقول لك يا حزب الله ‏إضغطوا، ما يعني إضغطوا؟ أنا تكلمت في البداية، ان ‏حزب الله يتحمل مسؤولية عدم تشكيل الحكومة ‏لأنه لا يضغط على حلفائه وعلى الأطراف، هذا ‏الكلام غير مقبول، ليس أنه حزب الله يستطيع ان يضغط ‏ولا يريد ان يضغط، ليس أنه يستطيع ‏أن يفعل شيئا ولا يفعل، لا يريد ان يفعل، الذي يستطيع ان يقوم به ‏حزب الله عمله، والذي ‏يستطيع ان يقوم به حزب الله سيقوم به، لكن لا يحملنا نحن المسؤولين، هل انا ‏احمل العصا؟! ‏يعني احمل الرشاش وأطلع على العالم وأقول له يجب ان تقبل بكذا وكذا.. بمعزل من معه ‏حق ومن ‏ليس لديه حق. على كل، إذا إستمر التأزيم نحن لدينا خيارين، الخيار الاول: العودة إلى تفعيل ‏‏الحكومة المستقيلة، لا يوجد حل، لا يمكننا ان نترك البلد، الآن البلد في اليومين الماضيين العالم ‏في ‏الشارع وهذا مقطع الطرقات والدولار إرتفع ووصل إلى 15000 ليرة، المواد الغذائية تنفذ ‏‏والسوبرماركات تقفل، والتعاونيات والدكاكين، وضع الكورونا إلى جانبها، في لحظة من اللحظات ‏تشعر ‏أنه لا يوجد احد مسؤول، فخامة رئيس الجمهورية يقول لك هذه صلاحياتي الدستورية ‏ومعه حق، لا ‏أحد يجمله مسؤولية، يقول: هذه صلاحياتي الدستورية التي تركها لي الطائف، أنا ‏لا أستطيع أن أقوم ‏بشيء، هذا عمل الحكومة، تذهب إلى الحكومة فيقول لك أنا حكومة مستقيلة ‏وصلاحياتي محدودة، ‏تذهب إلى الرئيس المكلف فيقول لك أنا مكلف بتشكيل الحكومة، أنا لست ‏حكومة، تذهب إلى مجلس ‏النواب، فيقول لك أنا سلطة تشريعية، بلد لا يوجد فيه مسؤول، نحن ‏في الأسبوع الذي مضى بلد لا يوجد ‏فيه مسؤول، الناس متروكة لمصيرها والجيش والقوى الامنية ‏موضوعة في وجه الناس، هذا التوصيف ‏الصحيح، هل نستطيع أن نكمل هكذا؟ كلا، الصحيح أن ‏تتشكل الحكومة، إذا لم تتشكل يوجد أمرين، واحد ‏العودة إلى تفعيل الحكومة المستقيلة، ودولة ‏الرئيس حسان دياب هو رجل وطني ويجب أن يحمل هذه ‏المسؤولية ولا يضع الشروط، لا ‏تنتظر شيء من أ أحد، مسؤوليتك الوطنية بالدستور والقانون أقصى ‏هامش متاح، حتى لو يوجد ‏إجتهاد، لا نريد إجماع، حتى لو يوجد إجتهاد دستوري يفتح لك هامش ‏للتصرف، مسؤوليتك الوطنية ‏والاخلاقية والإنسانية يا دولة الرئيس حسان دياب أن تعيد وتجمع الحكومة ‏وتتحمل المسؤولية، ‏أنت وحكومتك، هذا اولا، والثاني أننا يجب ان نذهب لنجد حلا دستوريا، لا نستطيع ‏أن يظل هذا البلد نعيش فيه بهذه الطريقة، وهذه ليس بسبب الوضع الحالي، ليس بسبب أنه رئيس ‏‏الجمهورية هو الرئيس عون والرئيس المكلف هو الرئيس سعد الحريري، كلا، نحن لدينا مشكلة ‏في ‏الدستور وسببت مشكل في البلد، أنه يا اخي حسنا الحكومة تتشكل بالتوافق بين الرئيس ‏المكلف ورئيس ‏الجمهورية، حسنا لم يتفقوا، شهر أثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة وسنة وسنة ‏وشهرين، مفتوح، هذا ‏مفتوح، أنا لا أقدم حلا معين، لأنه ممكن للبعض أن يذهب إلى فكرة الحل ‏الزمني، ويوجد كتل نيابية ‏قدمت تعديل دستوري في هذا الموضوع، لكن انا أقول انه يجب ان ‏نفتش على حل دستوري دقيق، ‏نراعي فيه التوازنات الطائفية، لذلك أنا الآن يوجد مجموعة أفكار ‏عند إخواننا ولكنها بحاجة إلى نقاش، ‏حتى عندنا بحاجة إلى نقاش. ولكن في مكان ما من أجل ‏الآن ومن اجل لاحقا، من أجل المستقبل يجب أن ‏نجد حلا قانونيا دستوريا لمعضلة عدم تشكيل ‏الحكومة خلال أشهر ويمكن الآن يَقدرون ان يبقوا سنة ‏أوسنتين لا يشكلوا، أو أن ‏رئيس الجمهورية لا يقبل، يعني انا لا أضع المسؤولية على أحد دون الآخر. ‏يمكن أن يكون الحق ‏عليهم الإثنان، أو على هذا أو على هذا، لا أريد أن أدخل الأن في هذا التفصيل، ‏الحق ‏الدستوري معهم الاثنان، يقدر رئيس الجمهورية أن يقول أنه لا يقبل لأنه لا يوجد توازن وطني، ‏لأنه ‏لا يوجد كذا، ولأنه يوجد إقصاء ولأنه ولأنه، والرئيس المكلف يقول أنه لا يقبل لان هذا يوجد ‏فيه ‏ثلث ضامن ويوجد فيه وزارة حساسة، تسمع لهذا ولذاك، تستمع للنقاش الموجود في البلد، يا ‏أخي ‏كلاهما محق من زاوية من الزوايا أو واحد محق وواحد مبطل ولكن بالنتيجة يوجد بلد بلا ‏حكومة، هذا ‏يجب ان نجد حلا له، على حل وطني، حل أيضا اعيد وأقول لا يمس، لا تعتبر ‏طائفة انه تمس، وإنما ‏يحفظ التوازنات الطائفية، هل يوجد مسودات أفكار؟ نعم يوجد مسودات ‏أفكار وهي بحاجة إلى نقاش، ‏ولكن هذا الباب يجب ان يُسمح لنا أيضا أن نَدق عليه.‏ سادساً وسابعاً بشكل سريع نقطتين جزئيتان ولكن مهمتان وأختم بما يتعلق بحزب الله. ‏ سادساً : في موضوع ارتفاع الدولار، كل الناس تعرف، عندها تحليل وعندها معلومات كيف يرتفع ‏الدولار ‏في البلد - ليس هناك وقت أن أشرح أنا الموضوع - لكن من آخرها، حاكم مصرف لبنان يتحمّل ‏مسؤولية ‏كبرى في الحفاظ على سعر الليرة اللبنانية، صلاحياتك وقدراتك وعلاقاتك يا حضرة الحاكم ‏تُمكنك من أن ‏تمنع هذا الصعود الغير مقبول والغير مفهوم والمرفوض لسعر الدولار، تستطيع أن تفعل ‏شيئاً بالفترة ‏الماضية والأيام الماضية ولم تفعل، الآن أنت قادر على أن تفعل وأنت تعرف أنك قادر على ‏أن تفعل وأنا ‏أعرف أنك قادر على أن تفعل وهناك أناس يتحدثون معك ويتحدثون معنا ويعرفون أنك قادر ‏تفعل هذا ‏الموضوع. مسؤوليتك أن لا تدع الدولار يرتفع حتى لو ليس هناك حكومة وتستطيع، لأن هذا ‏الذي يحصل ‏ليس بمنطقي وليس بموضوعي وهذا الذي يحصل كله لعب وجشع ومؤامرات، أنت قادر أن ‏تعالج هذا ‏الموضوع. ‏ في الحكومة المستقيلة في يوم من الأيام حصل جدل كبير حول موضوع حاكم المصرف وعزل الحاكم ‏‏وتعيين حاكم جديد، قيل وقتها ونحن أصغينا إلى كلام من نثق به ونحترم رأيه، عندما قال لنا أنه إذا ‏عزلنا ‏الحاكم الآن سيصبح الدولار عشرة آلاف وخمسة عشر ألفاً، اليوم أصبح عشرة آلاف وخمسة ‏عشر ألفاً، ‏مسؤوليتك أنت، أصلاً مبرر وجودك في هذا الموقع هو أن تقوم بحماية العملة الوطنية وأن ‏تمنع ارتفاع العملة ‏بهذه الطريقة، وإذا لم تقم بمسؤوليتك والذي أنت قادر عليه وفعلاً قادر عليه ما معنى ‏بقاؤك بهذه ‏المسؤولية؟ وإذا حقاً غير قادر أخرج واشرح للناس وأقنعهم بالمنطق والدليل لنعرف أين ‏المشكلة ؟ ليتعاون ‏الناس في هذه المواجهة الخطرة. الوضع الذي عاشه الناس خلال هذه الأيام لا يمكن ‏أن يطيقه أحد أو ‏يصبر عليه أحد، والناس صبرت وتحملت وما زالت التبعات قائمة حتى الآن. لذلك بهذه ‏النقطة رجاءً ‏تحمل مسؤوليتك، الآن نتيجة بعض الأجواء الايجابية الذي يريد أن يُجمع الدولار فقد جمّعه ‏من البنوك ‏والصرافين والسماسرة - لا أريد أن أدخل بالتفصيل - لكن هذه الموجة تراجعت ولكن ممكن ‏أن تعود ‏وتنطلق خلال أيام، مسؤوليتك أن ينزل الدولار ومسؤوليتك أن لا يرتفع الدولار، مسؤوليتك أنت. ‏‏ سابعاً: بناءً على كل ما تقدم، الناس تريد أن تَحتج، حقها الطبيعي أن تحتج، هناك وسائل للإحتجاج، ‏يمكننا ‏أن نتظاهر أو نعتصم أو نُضرب، لكن هناك وسيلة نتمنى على الناس واللبنانيين، أساساً ليس ‏الشعب ‏اللبناني يفعلها، لأنه إذا جمعنا عدد الذين قطعوا الطرقات خلال كل الأيام الماضية كم عددهم؟ هل ‏هؤلاء ‏يمثلون الشعب اللبناني؟ أجروا استطلاعاً للرأي، اسألوا الشعب اللبناني، هذا رأيه بالإحتجاج؟ ‏ موضوع قطع الطرقات، قطع الطرقات لا يخدم هذا الهدف، لا يساعد في حل هذه الأزمة بل بالعكس ‏‏يُعمقها، لأنه أنت تقطع الطريق على الموظف، تقطع الطريق على العامل، تقطع الطريق على العامل ‏‏اليومي، تقطع الطريق على المزارع، تقطع الطريق على الذي ينقل بضاعته أو منتوجه الزراعي من ‏مكان ‏لمكان، أنت يا قاطع الطريق أنت تُجوع الناس وأنت تزيد الفقر بالبلد، إضافة أنت تقتل الناس، ‏شاهدتم ‏سقط قتلى وجرحى، أنت تضع البلد على فوهة الحرب الأهلية، أنت يا قاطع الطريق مشبوه بما ‏تقوم به، ‏هناك أناس طيبين معترين طالع معهم هكذا، أنا الليلة أُريد أن أوضح لهم، الذي يقطع الطريق ‏يُشارك في ‏عمل مشبوه، يُمكن أن يضع البلد على فوهة اقتتال داخلي، نحن نقول للناس اصبروا وأعود ‏وأقول لهم ‏اصبروا، وخصوصاً على بعض الطرقات سأظل أقول لكم اصبروا وتحملوا، وهذا الموضوع ‏يجب أن ‏نعالجه سأقول كيف، لكن أريد أن أقول لقاطع الطريق: أنت تضع البلد على بوابة اقتتال داخلي، ‏أنت تضع ‏الناس أمام سفك دماء، أنت تذل الناس على الطرقات، وهذا الذل غير مقبول وغير محمول ولا ‏يجب أن ‏يستمر ويجب أن نجد له حلاً، وأنت يا قاطع الطريق تزيد الأزمة الاجتماعية والمعيشية وأنت يا ‏قاطع ‏الطريق بهذا تكون جزءاً من معركة لا تعرف أي أهداف تخدم. ‏ لذلك ندائي لكل الشباب ولكل الناس الذين ينزلون على الطرقات ويقطعون الطرقات، هذا لا يخدم الهدف، ‏‏لا يُشبع جائعاً ولا يغني فقيراً ولا يؤمن فرصة عمل لأحد ولا يُحقق أمناً، والسياسيين الذين أنتم ‏متصورين ‏أنه عندما تقطعون الطرقات ستضغطون عليهم فأنتم مشتبهين، لذلك تمني، رغبة، باحترام ‏ولياقة، الآن ‏تحدثت قليلاً بانفعال لأن هناك أذى شديد، الذين يقطعون طرقات لا يتصور كم حجم الأذى ‏وحجم الانفعال، ‏ينزلون ثلاث أربع شباب، هناك أماكن تقول لي نزلوا خمسين أو مئة شخص، لكن بأغلب ‏الأماكن ثلاث أربع ‏شباب يقطعون الطريق ويضعون الشاحنات ويحملوا مفاتيحهم ويرحلون ويقف الجيش ‏ينظر للشاحنات ‏وتجد عشرة كيلومتر سيارات منتظرة على الجهتين وفي زمن الكورونا، هذا أي منطق، ‏بأي دين، بأي أخلاق، بأي بشرية، ‏بأي سياسة، بأي وطنية، بأي إنسانية، بأي إحساس بشري، هذا غير ‏مقبول. ‏ أُريد أن أَقول لقاطعي الطرق أنا خلال كل الفترة الماضية أدعو الناس إلى الصبر والتعاطي بحكمة والآن ‏‏أدعوهم مجدداً للصبر ولكن أنا واحد من الناس الذي نفذ صبره، هذا الموضوع يجب أن تجدوا له حلاً. ‏ ما زلنا نُصر على أن الحل يجب أن يكون أولاً، أن تبادر الناس أن لا تقطع الطرقات، ثانياً، الذي يقطع ‏‏الطريق من واجب الجيش اللبناني والقوى الأمنية من واجبها أن تفتح الطريق، وأنا أعرف أن هناك ‏ضغوطاً من ‏السفارات الخارجية على الجيش اللبناني، أصلاً غير مطلوب من الجيش اللبناني ولا يجوز له ‏أن يطلق ‏الرصاص لا على المتظاهرين ولم يطلق الرصاص على متظاهرين بهذه الأربعين سنة إلا علينا ‏نحن، ولا ‏مطلوب منه ولا يجوز له أن يطلق رصاص على معتصمين ولا على مضربين ولا أقول له أطلق ‏‏الرصاص على قاطعي الطريق، لكن من واجبه أن "يشيل" قاطعي الطريق، وإذا السفارات تقول أنه حتى ‏لقاطعي ‏الطريق يجب أن تدعوهم يقطعوا الطريق يجب أن نفهم أن هذه مؤامرة خارجية، وهؤلاء ‏يخدمون مؤامرة ‏خارجية تريد إحراق البلد. فمسؤولية الجيش والقوى الأمنية وعندنا التواصل مع القوى ‏السياسية التي تمون ‏وآخر الخط إذا كل هذا لم يصل إلى مكان للبحث صلة. ‏ النقطة الأخيرة في حديث الليلة الذي له علاقة بحزب الله بكلمتين. ‏ فيما يتعلق بحزب الله، هناك شيء أجبت عليه أثناء الحديث كله وهناك شيء عادة يُثار ولأتحدث بالعفوي ‏‏والذي يستخدموه على بعض مواقع التواصل " أنتم تقبضون بالدولار". مما يجب أن يعرفه الناس أولاً، ‏‏عندما نتحدث عن حزب الله نتحدث عن حزب الله الذين هم أفراد فيه رجال ونساء ونتحدث عن البيئة ‏‏والجمهور، بالذي موجودين فيه أفراد، رجال ونساء وعندهم مسؤوليات وعندهم أنشطة ولجان ‏وتشكيلات ‏وتنظيمات ومؤسسات، لمعلوماتكم - يمكن هناك أناس ليس لديها هذه المعلومات - أن أكثر من ‏‏80% من ‏هؤلاء لا يتقاضون راتباً أصلاً، الجزء الأكبر من القوة العسكرية لحزب الله هي اسمها التعبئة، ‏قوات ‏التعبئة، هؤلاء متطوعون، هؤلاء يَدفعون من جيبهم ليذهبوا لمعسكرات التدريب ويدفعون من ‏جيبهم ‏بالآونة الأخيرة ليذهب إلى جبهات القتال، هؤلاء لا يأخذون معاشات. هناك جزء كبير من حزب ‏الله، من ‏شباب وصبايا ورجال ونساء هم متطوعين يعملون بعد وقت عملهم الطبيعي ويدفعون من جيبهم ‏أحياناً، ‏هؤلاء هم مثل بقية الناس الذين تأثروا، هؤلاء لا يقبضون أصلاً لا بالدولار ولا بالليرة من حزب ‏الله. الجزء ‏الثاني، حتى الذين يتقاضون راتب، هناك جزء كبير منهم لم يكن يتقاضى راتب بالدولار إنما ‏بالليرة اللبنانية، ‏خصوصاً بالمؤسسات، وطبعاً كان راتبهم أحسن من راتب الذي يتقاضى بالدولار في ذاك ‏الوقت وكان راتبهم ‏اللبناني أفضل ومتناسب مع السوق ومع المؤسسات، عندما ارتفع الدولار طبعاً هم ‏أيضاً تأثروا، هؤلاء ما ‏زالوا يقبضون باللبناني، هؤلاء جزء كبير ممن يتقاضون الراتب. نعم هناك شريحة ‏معينة من الأول كانت ‏تتقاضى راتب بالدولار وما زالت تتقاضى راتب بالدولار، هذا أول جانب بالتوضيح. ‏ عندما نَأتي لهذه الشريحة التي تتقاضى راتب بالدولار، قبل سنة ونصف وسنتين كان الناس تسخر من ‏‏راتبهم وإذا واحد يذهب ليتزوج لا يزوجوه - بعض الناس طبعاً - وعنده مشكلة أن يستأجر بيت ويؤمن ‏‏بيت ويفرش بيت.. الخ، هؤلاء عشرات السنين عندما كان الناس رواتبهم عالية وقادرين أن يتزوجوا ‏ويفتحوا ‏بيوت وليس عليهم ديون، هؤلاء كانوا يعيشون في شظف العيش، الآن نتيجة شيء خارج عن ‏إرادتهم، ارتفع ‏الدولار تحسن باللبناني وإن كان كل شيء أصبح غالياً في البلد، يُحاولون أن يسدوا بعض ‏ديونهم ويعالجوا ‏بعض مشاكلهم، الآن إذا كان هناك واحد هنا أو واحد هناك بان عليه قليلاً أنه زيادة عن ‏حاجته هذه حالات ‏استثنائية ومحدودة. أنا أعرف إخواننا وأخواتنا، أنا عندي اللوائح، أنا أعرف كل ‏شخص كم عليه دين وكم ‏حجم ديونهم وما هي طبيعة ديونهم، ديون معيشية وديون حياتية وليست ‏ديون ترف، ديون دواء وأكل ‏وشرب وبيت ومنزل ومعيشة عائلة ومدارس ومستشفيات وما شاكل...، ‏حتى لا أحد يقدم صورة أن هؤلاء ‏الشباب يقبضون بالدولار يعني "مدري" أين يعيشون لا. ومع ذلك من ‏بداية الأزمة كثير من هؤلاء الأخوة ‏وبتوجيه داخلي ونحن لم نتحدث بهذا الموضوع بالإعلام، هم بادروا ‏بعدة محطات تبرعوا بأجزاء من ‏رواتبهم وهم يبادرون بشكل دائم ويساعدون أهاليهم، أقاربهم، ‏محيطهم، رفاقهم، كل واحد ضمن محيطه. ‏ على كل حال، اليوم في هذه النقطة أنا أريد أن أوجه خطابي للشريحة - سنصدر تعميماً داخلياً - لكن هذا ‏أضمن ‏أن يصل للجميع وطبعاً التعميم الداخلي سيصل للجميع، إخواننا الشريحة التي ما زالت تقبض ‏بالدولار هذا ‏المعاش الذي كانوا يسخرون علينا فيه ويقولون لنا تذهبون للجبهة ولسوريا من أجل ‏‏400$ و 500$، أنا ‏أدعو الأخوة والأخوات أن يعتمدوا شهرياً حتى إشعار آخر واحدة من الطريقتين أو ‏كلا الطريقين، الطريق ‏الأول أن يبادر كل شخص الأولوية إلى الأرحام، الأقارب، الأب، الأم، العيال، الأخوة ‏على قدر ما تستطيع ‏أن تساعدهم من معاشك ساعدهم، واثنين الجيران، وهنا طبعاً تعدد الثواب، يعني ‏عندما يتعدد العنوان ‏يتعدد الثواب والأجر وحتى لو كان العنون واحد، يعني أنت تقدم مساعدة وأنت ‏توصل رحم وأنت تهتم ‏بجارك وأنت تغيث ملهوف، هذا كله الله يعدد الثواب على تعدد العناوين. والصيغة ‏الثانية التي هي ‏ستعنون الآن، نحن قررنا أن ننشئ صندوق داخلي كل أخواننا وأخواتنا الذين يتقاضون ‏الراتب بالدولار ‏بالمقدار الذي يجدونه مناسباً أن يتبرعوا بجزء من راتبهم لهذا الصندوق لتغطية حاجات ‏الأسر المحتاجة ‏والفقيرة، هذا تدبيره وإجراؤه إن شاء الله سيحصل بين الجهات الإدارية والمالية المعنية ‏بالحزب مع كل ‏الأخوة والأخوات، هذا المال يُعاد بسطه على مجموعة كبيرة من العائلات. هذا شيء ‏يتعلق بإخواننا. طبعاً ‏الشيء الذي يتعلق بِنا أيضاً، نحن كل شيء نستطيع أن نقوم به نقوم به وسنبقى ‏نقوم به، الذي له علاقة ‏بأنواع المساعدات، تأمين بعض التسهيلات، تخفيف بعض الأسعار، أي جهد وأنا ‏هذا الموضوع لا أريد ‏أن أتحدث به وأشرحه لأن هذا يحتاج لتفصيل طويل وليست المرحلة هي مرحلة أن ‏نتحدث به طويلاً ‏بالإعلام، لكن في هذا الموضوع نحن كل شيء نستطيع أن نقوم به سنقوم به. الآن ‏يخرج أحياناً، أنا أشاهد ‏على التلفاز أو على مواقع التواصل الإخوان يرسلون لي والله فلان بالضيعة ‏الفلانية أو على الطريق ‏الفلاني يقول: يا سيد نحن جعنا وأنت وعدتنا وكذا، أنا أقول لمسؤولي القطاعات ‏ومسؤولي الشعب - غير ‏المعالجة الكبيرة، المعالجة الكبيرة تحتاج لحكومة ودولة وإصلاح وأموال ‏استثمار وخطط - لكن هنا ‏نتحدث عن الحالات العائلية والحالات الفردية، مسؤولي القطاعات ومسؤولي ‏الشعب عندما تجدوا أي أحد ‏يقول هكذا وهذا من ضيعتكم أو من حيكم أو مدينتكم، أنا أطلب منكم اتصلوا ‏فيه وتأكدوا أنه صادق ‏بكلامه، لأن هناك أناس يخرجون جوعانين ويتبين أنهم من أغنى الأغنياء ‏ويكدسون أموالاً ويخبئونها، ‏وللأسف الشديد هؤلاء يؤذون الفقراء ويؤذون المتعففين ويؤذون ‏المحتاجين الحقيقيين وهناك نماذج كثيرة ‏فُضحت في وسائل التواصل الاجتماعي، في كل الأحوال اذهبوا ‏وتأكدوا إذا فعلاً هذا الشخص أو هذه العائلة ‏محتاجة ساعدوهم، عندما لا تستطيعوا أن تساعدوهم ‏أرسلوا لي والخطوط بيننا مفتوحة. نحن لن نتخلى عن ‏أحد، الذي نستطيع أن نساعده طبعاً سنكون إلى ‏جانبه ونساعده. لكن طبعاً فليخفف بعض الناس المزاح ‏قليلاً، يعني مثلاً هناك من أرسل لي لا أعرف إذا ‏صحيحة أو تمثيلية، أن شخصاً معه سيارة سعرها 20 أو 25 ‏ألف دولار وإشارة البنزين فيها تُشير إلى ‏الصفر، وأنه " يا سيد ليس معنا مصاري لنعبي بنزين تعا عبيلنا بنزين"، أنت ‏حبيبي سيارتك سعرها 20 ‏ألف دولار أنا ليس عندي سيارة حقها 20 ألف دولار، يعني كملك شخصي، أنا ‏ليس عندي هذا الشيء. ‏فالآن ليس وقت أن يأت أحد لِيمزح أو ينمر أو يعلم على العالم، كلا، توجد هناك معاناة جدية وتوجد هناك ‏آلام جدية، هناك ‏بعض المزاح أو بعض الاحتيال يُطيح ويُؤذي الحالات المحتاجة والفقيرة، نحن إن شاء ‏الله بكل جهدنا ‏وبكل طاقتنا ومعركتنا الحقيقية اليوم هي هذه المعركة. ‏ الكلمة الأخيرة، نحن إلى الآن ما زلنا مُصرين أن هذا الوضع يجب أن يُعالج من خلال الدولة ومن خلال ‏‏المؤسسات وضمن الضوابط القانونية، وأنا يوم من الأيام تَحدثت وما زلت مُصر أن هذا هو المسار ‏‏الصحيح والطبيعي، لكن حتى الناس لا تيأس ولا أعيشها على أوهام، نحن لا سمح الله ولا يجب أن يأتي ‏‏هكذا وقت، لكن إذا جاء هكذا وقت نحن أكيد لا نتخلى عن مسؤوليتنا، نحن عندنا خيارات، خيارات كبيرة ‏‏وخيارات مهمة، ولكن إجراؤها عبر الدولة والمؤسسات وطبقاً للقانون غير مُتاح، يومها عندما يصبح ‏البلد ‏أمام جوع حقيقي وأمام إنهيار حقيقي، نحن سوف نَلجأ إلى هذا النوع من الخيارات، ما هي؟ لن ‏أتحدث الآن، لأنه ‏سيحصل سجال عليها، ليس وقت سجال، الآن المسار الحقيقي هو أن نذهب إلى تشكيل ‏دولة وتشكيل حكومة ونجري ‏الاصلاحات المطلوبة ونضع الخطط المطلوبة، نضع كتفاً على كتف، نتعاون ‏كلنا سوياً لنستطيع أن ننقذ ‏شعبنا وبلدنا من الضياع والانهيار أو من الخراب الذي يدفع إليه بعض الخارج ‏ويتناغم معه للأسف الشديد ‏بعض الداخل. ‏ مجدداً في يوم مولد أبي الفضل العباس سيد التضحية والوفاء والبصيرة والتسليم والتصديق لكل جريح ‏‏وجريحة كل عام وأنتم بخير، أعاد الله عليكم يومكم وعيدكم بالصحة والعافية والصبر والثبات والسلامة ‏‏وحسن العاقبة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ‏

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح 18-3-2021

اخبار متعلقة

كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حول آخر التطورات 19-9-2024 2024-09-20
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حول آخر التطورات 19-9-2024
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول التطورات الأخيرة 25-8-2024 2024-08-25
كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله حول التطورات الأخيرة 25-8-2024

الأحدث

كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام 1447 2025-06-30
الشيخ نعيم قاسم (2014 - 2024) كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الليلة الخامسة من شهر محرم الحرام 1447
كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من بلدة مشغرة 2025-06-30
الجناح الاعلامي كلمة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من بلدة مشغرة
النائب حسين الحاج حسن : الشهداء زادونا قوة وعزيمة ولن نرضى بالتطبيع أو الاستسلام 30-6-2025 2025-06-30
كلمات النواب النائب حسين الحاج حسن : الشهداء زادونا قوة وعزيمة ولن نرضى بالتطبيع أو الاستسلام 30-6-2025
الوزير السابق مصطفى بيرم  : لسنا ضعفاء .. ولن نتخلى عن عناصر قوّتنا في وجه العدو 30-6-2025 2025-06-30
الجناح الاعلامي الوزير السابق مصطفى بيرم : لسنا ضعفاء .. ولن نتخلى عن عناصر قوّتنا في وجه العدو 30-6-2025
ميديا
  • فيديو
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022 2022-04-13
حزب الله يشيع فقيد الجهاد والمقاومة الدكتور حيدر دقماق في مدينة النبطية 13-4-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022 2022-03-30
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية الأستاذ زياد نخالة 30-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022 2022-03-26
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله مع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية 25-3-2022
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022 2022-03-02
فيديو لقاء السيد حسن نصرالله بوزير الارشاد في الجمهورية الإسلامية الايرانية‏ 2-3-2022

من نحن

العلاقات الاعلامية في حزب الله - جميع الحقوق محفوظة

اتصل بنا

تلفون: 01/274886 - 01/278680 تلفاكس: 01/274469 بريد alakatmedias@gmail.com

موقع العلاقات الاعلامية الاخباري