لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد في مقر الأمانة العامة لحزب الله في حارة حريك. وجرى عرض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتهديدات الإسرائيلية للبنان.
وأكّد عبيد بعد اللقاء على حق المقاومة في الرد على أي خرق صهيوني يستهدف لبنان. وقال إن "مشروعنا تحرير ترابنا الوطني واستعادة أراضينا، وفي المسألة الأوسع نحن مع استعادة كافة الحقوق العربية وهذه الحقوق أصبحت واضحة المعالم بالقرارات الدولية المتخذة أو بالمبادرات السلمية التي طرحت أو بالمؤتمرات التي جرت في الماضي والتي كانت دائما تتم تحت شعار استعادة الحقوق العربية سواء كانت في فلسطين بدولة فلسطينية قابلة للحياة مستقلة مستقرة على كافة التراب الوطني الفلسطينية، واستعادة ما تبقّى من أراضي لبنان من الإحتلال القائم في شبعا".
وأضاف: "لم تترك إسرائيل لا للبنان ولا ما تبقى من الحقوق العربية الأخرى إلاّ وسيلة المقاومة لاستعادة هذه الحقوق، لقد أغلقت كل السبل للمعالجة السياسية والتسويية والتفاوضية، ووضعت إسرائيل نفسها باستمرار خارج الشرعية والقانون الدولي وخارج الحقوق الدولية". مؤكدا أنّه "لا مفر من التعاون والتنسيق بين لبنان بكافة عناصره وأطرافه المناهضة للمشروع الإسرائيلي وبين الأقطار العربية، والمقاومة في طليعة هذا الموضوع".
واعتبر الوزير عبيد أنّه بين الدولة على اختلاف مؤسساتها وبين المقاومة ليس هناك فقط تناغم، بل هناك وحدة مسار ومصير ووحدة أهداف". وأوضح أنّ "الهدف الأساسي من اللقاء هو البحث عن الوسائل التي تمكننا من استعادة حقوقنا بالوسائل المتاحة والمشروعة بعد أن أغلقت إسرائيل واستمرت تغلق باستمرار كل السبل أمامنا للدفاع عن حقنا إلاّ بالمقاومة".
وعن موضوع ملف الأسرى لفت عبيد إلى أن "التعاطي بهذا الموضوع حصل ضمن قناة معينة والكشف عن هذا الموضوع يتعلق بمن يتعاطى به أكثر مما يتعلق بي مباشرة".
وأكّد أنّ "مجلس الأمن لا يُطْلَع فقط على معلومات الخروقات الإسرائيلية بل نضعه دائماً في حالة شكوى مستمرة لأنّه كل يوم تجري فيه خروقات، والإسرائيليون في هذا الموضوع أعتقد أنّهم يعملون أعمالا أقل ما يقال عنها وكما وصفتها الأمم المتحدة استفزازيّة ودراماتيكية".
وشدد على أنّ "الذي يحصل من ردود على الإسرائيليين لا يتناسب مع ضخامة الخروقات والانتهاكات التي يقومون بها، وأعتقد أنّ الإسرائيليين إذا أرادوا التذكير بقوتهم فلا أحد ينقصه العلم في المنطقة بالقوة العسكرية الإسرائيلية ولكن هذه الطريقة الاستفزازية بوضع المنطقة ووضع لبنان دائما في جو من الإضطراب". وأكّد أنّ هناك كمية من الحكمة والشجاعة والتماسك الوطني بوجه المخاطر الإسرائيلية والمشروع الإسرائيلي لدحره.