نص كلمة الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله في المهرجان التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى التاسعة لشهداء مجزرة الثالث عشر من أيلول والذكرى السنوية الخامسة لشهداء جبل الرفيع بتاريخ 13/9/2002:
لنستفيد من الحادثتين بما يساعدنا على تحديد الرؤيا وتحديد الموقف فيما نعيش في هذه الأيام وهذه المرحلة ،فيما يتعلق بحادثة الثالث عشر من أيلول الكل يعرف أن هؤلاء الرجال والنساء خرجوا ولم تكن الدعوة موجهة فقط من حزب الله وانما كانت من قبل القوى والأحزاب اللبنانية الوطنية والفصائل الفلسطينية خرجت المظاهرة للتعبير عن رفض اتفاقية اوسلو التي كانت توقع في تلك الساعات في واشنطن في البيت الأبيض وللتنديد فبهذه الاتفاقية ولالفات نظر الأمة الى مخاطر هذه الاتفاقية ،وكانت هذه التظاهرة تمارس حقها الطبيعي في التعبير عن الرأي وتظاهرة سلمية في بلد الحريات العامة ولم يمارس أحد في هذه التظاهرة الاستفزاز ولم تطلق أي رصاصة ولم يرتكب أي خطا وانما أطلق عليها النار من قبل مجموعة عسكرية او امنية مشبوهة كانت تريد ان تخدم اغراض واهداف مشبوهة .وسقط الشهداء،والجرحى هذا الذي حصل في الثالث عشر من ايلول جمعنا الشهداء أخذنا جرحانا الى المستشفيات عاد المتظاهرون الى هذه االباحة وقلنا لهم نريد ان نصبر وان نفوت اهداف المؤامرة وان نكون بمستوى المسؤولية وان نتصف ليسف بفعل ما يضغطنا من دم وانما بفعل ما نحمل من مسؤولية ومن ضمير ووعي وحرص على بلدنا وشعبنا ووطننا وامتنا ومقاومتنا وصبرنا .امام تلك الحادثة انا أريد ان اذكر ألان فيما يتعلق بالواقع الفعلي بعض النقاط :
النقطة الأولى :أتذكر ومع ذلك من باب الاحتياط وبالعودة الى الارشيف الصحفي لنرى يوم الثالث عشر من ايلول المواقف التي ظهرت في البلد مما لا شك فيه ان اطلاق النار على التظاهرة هو اعتداء على الحريات العامة وهو اخطر بكثير من منع محاضرة او ندوة او احتفال او حتى منع مظاهرة اوة اقفال محطة اعلامية او صحيفة كان اعتداء دمويا على الحريات العامة ذهب ضحيته خيرة من ابناء هذا البلد مع ذلك تاكدنا من خلال الارشيف ان تسعة وتسعين في المائة من الذين يزايدون على بقية اللبنانيين وعلى الدنيا كلها بالحريات العامة سكتوا في ذلك اليوم لم ينطقوا بكلمة واحدة .هل الذين قتلوا على ساحة الغبيري ليسوا من جنس البشر او ليسوا أناس أو لبنانيين وليسوا شركاء في هذا الوطن ولكن وجدنا سكوتا مذهلا ومطبقا .
من يسكت في يوم من الأيام عن ارتكاب دموي بحق الحريات العامة في مسالة واضحة إنها انتهاك للحريات العامة لا يجوز له ان يزايد على الأخرين ويرفع راية الحريات العامة ويتهم الآخرين ويشن الحملات على الآخرين ويعتدي على الآخرين ،بعض اللذين يتحدثون عن الحريات العامة عندما كانوا في السلطة قمعوا الحريات العامة ،وبعضهم عندما كانت تقمع الحريات العامة كانوا يسكتون نحن في بلد البعض لا يتذكر الحريات العامة الا عندما يمس هو وخطابه ومحاضرته ومظاهرته واحتفاله ومحطته وجريدته .ولكن عندما يكون هناك انتهاك لا يمسه مباشرة لا يتحمل المسؤولية هذا هو الوضع الذي كان قائما ،ان عدم تضامن اللبنانيين في الدفاع عن الحريات العامة يتحملون مسئوليته جميعا ولا يجوز ان يتحمل مسئوليته فريق دون فريق ،هنا أريد ما ادعوا اليه اللبنانيون تعالوا لنتفق جميعا العرب والمسلمون نطالب الولايات المتحدة الأمريكية بتعريف واضح للإرهاب وادعوا اللبنانيون لوضع تعريف واضح للحريات العامة ،هل لهذه الحريات العامة ضوابط وطنية سياسية أخلاقية تعالوا لنتفق على مفهوم واضح وواحد وغير متفاوت للحريات العامة ولنتعاهد ان ندافع جميعا عن هذا المفهوم .حين اذ ستستقيم الأمور ولن يبقى هذا الخلط والضياع الذي ما زال سائدا في هذا البلد .
ثانيا :هذه التظاهرة ولعلها الوحيدة التي خرجت في العالم يومها ما بعض التظاهرات في المخيمات الفلسطينية خرجت للتنديد باتفاقية اوسلو وللتعبير عن رفض هذه الاتفاقية هذا الرفض وهذا الموقف كان ينطلق بالنسبة للكثيرين منا من خلفية عقائدية ومن رؤيا للصراع العربي الإسرائيلي واحتلال فلسطين وفي نفس الوقت كان هناك رؤيا ان اتفاقية 13 أيلول هي بداية نفق مظلم وخطير وستكون له نتائج كارثية الذين خرجوا في شوارع بيروت ومخيماتها كانوا يرون بداية هذا النفق ،اليوم لم نعد بحاجة الى الاستدلال مهما قلنا نحن وقال المعارضون لأوسلو من فلسطينيين وعرب ومسلمين لم نقل ما قاله أبناء أوسلو وبعض المروجين لها لقد ذموها وقالوا فيها نخجل نحن ان نقوله وهذا طبيعي ،أغنانا القوم اليوم في تقييم أوسلو .ولكن لنأخذ العبرة منها قليلا منذ البداية لم يكن هدف الصهاينة إيجاد حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي واعطاء الفلسطينيين ولو بعض من حقوقهم وانما كانت اتفاقية أوسلو في العقل الإسرائيلي هي مؤامرة لإنهاء الانتفاضة الأولى وثانيا لضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وثالثا لوضع القضية الفلسطينية على مشرحة الإعدام والتصفية النهائية لان أوسلو جعلت الحكومات العربية تتخذ العذر في التخلي عن فلسطين وشعبها .وجعلت فلسطين قضية مخنوقة في ارض 67 فأخرجتها من ثوبها العربي والإسلامي وفتحت أبواب العواصم العربية لإسرائيل السياسيين والاقتصاديين ورجال الأعمال .
انا اقول هذا ليس في مسالة إسرائيل والفلسطينيين إسرائيل والأردن هل تفي إسرائيل للأردن بحقوق المياه إسرائيل ومصر وأي بلد عربي عندما تتبدل الضروف وتتحسن لمصلحة إسرائيل اكثر ستتنصل إسرائيل من كل اتفاق ومن كل ميثاق ومن كل معاهدة لتبسط هيمنتها وسيطرتها وعلوها وافسادها فالمنطقة يجب ان تعي ذلك وان نعرف ان ما في جوارنا ليس دولة اسكندنافية ولا دولة من أسيا الوسطى في جوارنا دولة يسكنها شذاذ الآفاق أصحاب أطماع تاريخية منذ ثلاثة الاف سنة يعتقدون انهم أبناء الله وشعب الله المختار .واليوم انا أقول للاخوة الفلسطينيين ولامة الفلسطينيون فيداخل فلسطين المحتلة في العقل الاستراتيجي الاسرائيلي تهديد حتى ولو لم يطلقوا الرصاص ولو أوقفوا المقاومة نتيجة التكاثر في العدد .
ما ندعوا اليه اليوم هو ان يتخلى بعض من يتمسك بالتسوية عن هذا الوهم وعن هذا السراب وان يعمل الجميع على تعزيز الوحدة الفلسطينية على خط المقاومة دون الغرق في تنازلات او اصطلاحات لا تغني ولا تسمن من جوع مع عدو هذه عقليته وخلفيته وادعوا الأمة ان تعيد اهتمامها بفلسطين لان تسليط الأمريكيين الضوء على العراق هو من اجل ان يحصل الذي يحصل في فلسطين دون انتباه من احد بالرغم من خطورة ما يحصل في المنطق لا يجوز ان يغيب ما يجري في فلسطين عن هذه الامة .
في موضوع 13 أيلول الإسرائيلي والأمريكي كان يراهن على فتنة في لبنان بين المقاومة والجيش اللبناني واي فئة لبنانية اخرى الحرب الأهلية كانت دائما مشروعا أمريكيا إسرائيليا في لبنان وهذا ما يتمنونه اليوم وبالأمس وغدا كم يتمنون ان يقاتل اللبنانييون بعضهم بعضا من جديد ليس من اجل لبنان ولا من اجل اقتصاد لبنان ولا من اجل خلاصه وانما من اجل إسرائيل الأهداف المشبوه التي تقف خلف رصاصات المجزرة في 13 أيلول كانت تهدف الى ان يكون قتال بين الجيش والمقاومة ولكن الصبر والحزم والوعي والحكمة حملنا الجراح وقلنا في تشييع شهدائنا لكل الغاضبين والثائرين الانتقام للشهداء لا يكون بتوجيه الرصاص الى صدر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وانما يكون بتوجيه الرصاص الى الصهاينة وجيش لبنان الجنوبي لاانا قتلنا من اجل أولئك اما الذين أطلقوا علينا الرصاص يجب ان يحاكموا ويعاقبوا مهما طال الزمن .
واذا بالساحة التي أرادها العدو ساحة اقتتال بين المقاومة والجيش تتحول الى ساحة تلاحم وتماسك ووحدة دم فيسقط الشهداء في جبل الرفيع من المقاومة الإسلامية ويسقط الشهداء من الجيش اللبناني على بوابات عرب صاليم وفي إقليم التفاح من مختلف الطوائف ليتعمد بدماء المقاومين وجنود وضباط الجيش الوحدة الحقيقية الوطنية في مواجهة هذا التهديد والأخطار زاسسهذا الدم لتلك العلاقة .هذه العلاقة التي كانت لمصلحة لبنان دولة وحكومة وشعبا ووطنا المقاومة التي المعادلة التي تقول ان المقاومة مقاومة فلا تصبح فصيلا يتحرك بأوامر من القيادة العسكرية او وزارة الخارجية اللبنانية كما كان يطالب البعض في السنوات الولى وان تكون الدولة دولة فلا تتحول المقاومة الى سلطة بديلة هذه المعادلة الصحيحة أنتجت تماسك وتعاون أوصلت الى النصر .
اليوم لبنان أمام انتصار جديد ولو في ملف من ملفاته موضوع مياه الوزاني الذي حصل في هذا الموضوع مهم جدا جدا للبناني والفلسطيني وللعرب ولكل من يراقب وفيه دلالات كبيرة وخطيرة تعرفون ان هذا النبع ينبع من لبنان ويدخل الى فلسطين المحتلة بحسب القانون الدولي هناك حصة للبنان وهناك حصة للدولة التي يجري فيها وللدولة التي يستقر فيها لبنان له حق بنسبة معينة هذا حقنا في كل القوانين وما يذهب من ماء الوزاني اذا نقشناه في القانون يمكن ان نجد ان من حق لبنان قانونيا ان يمنع ذهاب أي قطرة ماء الى ارض فلسطين المحتلة لان ما يذهب من ماء هو حق للشعب الفلسطيني وليس لدولة إسرائيل الباطلة .ومع ذالك المياه تذهب الى الداخل ولبنان عندما يريد ان يستفيد تقوم قيامة شارون ويقول في مجلس الوزراء ان هذا العمل يؤدي الى الحرب وبعد يومين تنفي جريدة ها ارتس ذلك وهو قال هذا كبل سنة القصة ان هناك عدو له أطماع في هذا البلد اليوم يريد ان يحدد لنا مدى الاستفادة من الوزاني سوف ياتي غدا ليقول ان له حق في الليطاني وفي العولمة التي يسير بها الأمريكيون سيأتي اليوم التي يصبح فيه النفط والمياه ملك الأمم المتحدة .يجب ان نعي ان هذا الموضوع هو من باب التهديد وليس موضوع المياه نحن امام عدو من هذا النوع ويمكن ان يأخذ أي ذريعة للحرب على لبنان عندما تصبح الحرب من مصلحته .
هم خائفون ان تفتح عليهم جبهة ثانية في هذه المرحلة لكن عندما تصبح الحرب على لبنان من مصلحتهم سيجدون أي ذريعة ،قد يأتي الموساد في أي بلد في العالم يطلق الرصاص على سفير إسرائيلي فيجرح قدمه ثم تحمل إسرائيل حزب الله الفريق أ في ملعب الإرهاب انه هو الذي اطلق النار على السفير الإسرائيلي وتهجم على لبنان .
على اللبنانيين والعرب ان يياسوا من حكاية ان نسحب الذرائع من يد إسرائيل هذه السياسة هي التي أوصلتنا الى المزيد من الهزائم السياسية الصحيحة هي تعالوا لنأخذ كل حقوقنا من إسرائيل ولنكون شجعانا عندما نعمل من اجل استعادة حقوقنا .
الأمر الأخر في قصة الوزاني لان الموقف متماسك رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الوزراء والوزراء والجيش والمقاومة والقوى الحية هنا لا تستطيع عمل أي شيء إسرائيل ،لكن طبعا في أي ملف من هذا الموضوع عندما يكون هناك شخص أساسي يخطأ في التقدير او في التعبير يمكن ان يفتح الباب امام الأطماع الإسرائيلية ،لكن عندما يرى الإسرائيليون اللبنانيين متماسكين في الموقف من ملف الملفات حين اذ يعملون الف حساب .تغير الزمن وتغيرت الايام اليوم المعادلة مع لبنان لم تكن في تلك البساطة التي كانت عليها قبل عقود من الزمن اليوم ،هو ارسل الى لبنان نخبة النخبة فأذلت هنا وحطم عنفوانها هنا وقطعت أرجلها هنا على ارض انصارية في مثل هذه الايام ،وانا اقول في المناسبة حتى اليوم والبرغم من كل الجهد الأمني والاستخبارات الإسرائيلي لم يعرف الإسرائيليون كيف اكتشف حزب الله عملية النزول والتوغل والوصول الى نقطة المكمن في انصارية .
الأمريكان يبيعوننا جوز فارغ لانهم يعرفون ان هذا التوقيت ليس من شان العراق بل من شان الانتفاضة في فلسطين المحتلة ويعرفون ان شارون عندما يريد الاعتداء على لبنان ستكون الحسابات كبيرة جدا وان القيادة الإسرائيلية يوجد بينها خلاف ونزاع حاد بينها حول هذا الخيار .لا احد ينخدع في هذا الموضوع المسعى الأمريكي هو مسعى مسرحي كاذب والحقيقة تقول لو كلن شارون بحسابات بسيطة قادرا في مثل هذا الظرف على فرض إرادته على لبنان لفعل ولوقفت معه الإدارة الأمريكية وشجعته على ذالك لكن هم قلقون ويفهمون ويخشون من ان أي عدوان قد يجر المنطقة الى حرب إقليمية وقد يوقعهم في الكمين الاستراتيجي الذي يتصورون ان المقاومة تنصبه لهم في لبنان .
والأمر الأخر في نبع الوزاني الم يكن ما قاله شارون اعتداء على سيادة لبنان اين المطالبون بالسيادة اين الحريصون على السيادة أين الغيارى على السيادة وعلى حقوق لبنان في أرضه ومياهه وخيراته ونظامه وقراره لماذا سكتوا هل مياه الوزاني لطائفة من الطوائف لفئة من الفئات لمنطقة من المناطق هل الاعتداء على الوزاني وعلى حق لبنان في استخدام مياه الوزاني هو اعتداء على فئة من اللبنانيين ام ليس اعتداء على لبنان وسيادته لماذا سكتوا ،ام ان البعض من هؤلاء منشغل للتحضير لقانون محاسبة سوريا في الايام المقبلة في الكونغرس الأمريكي هذا من المعيب والمدهش ان بعض اللبنانيين يوظف علاقاته الدولية ويحرض ليكون هناك قانون محاسبة سوريا في الكونغرس ولكنه لا يفعل شيئا ليكون هناك قانون محاسبة اسرائيل في أي مكان من العالم بل لا يتفوه بكلمة وكان هذا الامر لا يعنيه العدوان الإسرائيلي على لبنان لا يمس السيادة اللبنانية من المدهش ومن غير الاستراتيجي والتكتيكي والأخلاقي ان ياتي بعضنا ليطالب العالم بمحاسبة أولئك الذين أرسلوا جنودهم الى لبنان لصنع الامن ولمنع اللبنانيين من التقاتل والتراشق بالقذائف والصواريخ في الوقت الذي لا يحركون ساكنا في وجه أولئك الذين دمروا لبنان وارتكبوا ابشع المجازر ،هذا الأمر لا يمكن ان يكون مفهوما ولا مقبولا على الإطلاق من أحد في لبنان مهما كانت دوافعه ومبرراته ومهما كانت مشكلته مع سوريا او مع أصدقاء وحلفاء سوريا ،وانا أقول لهم لا تعيدوا التجارب الخاطئة الذين راهنوا على إسرائيل خرجت إسرائيل دون ان تسأل عنهم انا أقول لكم في هذا البلد هناك إرادة إجماعية على ان نعيش سويا وعلى ان يكون لبنان للجميع وعلى ان يشارك الجميع في بناء هذا البلد ومستقبل هذا البلد بعيدا عن أي شكل من أشكال الهيمنة والتسلط تعالوا الى الخيارات الوطنية الحقيقية واخرجوا من الخيارات الخاطئة وهنا أؤكد أقول ليس القوي من يستقوي بعدوه ولا من يستقوي بالطامعين الذين يتركونه عندما تتحقق أغراضهم القوي هو من يستقوي بالله وبنفسه وبإخوانه وبشعبه وبأشقائه وامته .
تحت عنوان الحرب الأمريكية على الإرهاب يجب ان يكون واضحا ان على كل عاقل وإنسان بمعزل عن دينه او خطه السياسي ان يكون له موقف يقول لا يحق من حيث المبدأ للولايات المتحدة ان تشن حربا على أي بلد لا عربي ولا بلد مسلم ولا أي بلد في العالم من اين لأمريكا هذا الحق ان تتخذ قرارا بالحرب على هذا البلد او ذاك هذا الأمر يجب ان يرفض بالكامل وهنا هذا الرفض لا يعني ان تقف مع الطالبان او ضدهم مع هذا النظام او ذاك او ضده هذا الأمر يرتبط بالضوابط والقوانين التي تحكم العالم تعود نتائجها على كل شعوب العالم الذي يجب ان نتذاكره هنا الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة تمارس الإرهاب وتدعم دولة إرهابية هي إسرائيل ثم تأتى لتكافح الإرهاب الولايات المتحدة الأمريكية لديها أسلحة دمار شامل وتصنع أسلحة دمار شامل وتعطي لإسرائيل أسلحة دمار شامل ثم تأتى لتعاقب دول في العالم لأنها تريد او يمكن ان تبني أسلحة دمار شامل الولايات المتحدة هي التي تخرق القانون الدولي في اكثر من حادثة واكثر من مناسبة قواتها تسفك دماء الآخرين وتنهب ثرواتهم وعندما يدافعوا عن أنفسهم تأتى لتعلن عليهم الحرب بصفتهم مجرمين ضد الإنسانية ،الولايات المتحد هي تبني حكومات ودول دكتاتورية في العالم وتحمي هذه الدول ولكنها في نفس الوقت تاتي لتحارب الحكومات بتهمة الدكتاتورية من يفعل كل هذه الرذائل كيف يجوز ان ينصب نفسه قيما لاقامة الفضائل .
ثانيا :فيما يتعلق بالتهديدات الأخيرة لحزب الله ما سمعناه من المسؤولين على اختلاف مستوياتهم النقطة التي اريد ان اركز عليها بان هذا ليس بجديد ولكن النقطة المثيرة للنقاش والتوقف هي مديونية الدم يتهموننا ان لهم دم عندنا الغريب هنا لا الأمريكيين بسبب عجرفتهم وعلوهم ينسون بسعة ما ينسون ان كان لاحد دم في ذمة الولايات المتحدة ومصانع الأسلحة والإدارات الأمريكية المتعاقبة وجيش الولايات المتحدة وأجهزتها الأمنية هم اللبنانيون والفلسطينيون والأردنيون والمصريون والعراقيون والإيرانيون لهم دماء غالية جدا في أعناق الأمريكيين هم الذين جاءوا الى أرضنا وبدءوا الحرب فأرسلوا جيوشهم الى بلادنا وقتلوا وسفكوا الدماء هم الذين قصفوا بمدمراتهم من البحر الجبل والضاحية دون تمييز بين لبناني ولبناني وحزب وطائفة وفئة أليسوا هم الذين فعلوا ذلك الدعم العسكري والاقتصادي الأمريكي لإسرائيل ثم لم ترض أمريكا ان تدان إسرائيل لا في مجزرة صبرا وقانا والحرم الإبراهيمي وجينين وغيرها أمريكا شريك كامل في الجرائم والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل .وما فعله بعض اللبنانيين سواء كانوا جهات او فئات او افراد من مختلف الاتجاهات السياسية في لبنان في أوائل الثمانينات هو رد فعل طبيعي لشعب مضطهد مظلوم من قبل الأمريكيين وهذا حقهم الطبيعي الحساب ليسبين أمريكا وحزب الله وان كان حزب الله قال في اكثر من مناسبة طبيعة المعركة التي يخوضها وحدود مسؤولياته .حساب أمريكا في المنطقة ليس مع حزب الله فقط بل مع كل اللبنانيين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة .نحن لا نتوقع انه في الأيام المقبلة هناك ضربة أمريكية بالتحليل بعيد لكن الأولوية للأمريكي الان كيف ينتهي من موضوع العراق والسيطرة والهيمنة على المنطقة التهديد والتهويل هدفه التالي الإخافة والإرهاب وأنا أقول سواء كان الذي يهدد ناعما او بطل مصارعة مثل ارميتاج لا يمكن ان يزحزحنا عن التزامنا وإيماننا وخطنا وطريقنا وخصوصا ونحن نامن بأنننا في الطريق الذي نمضي ونحن موعودين بالنصر وواثقون من النصر ولذلك لن يكون لهذا التهديد او التهويل أي اثر نفسي سوى انكم تتعبون حناجركم .