لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وفدا من المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ـ حماس برئاسة خالد مشعل
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أمس بحضور رئيس المجلس السياسي للحزب سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، وفدا من المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ـ حماس برئاسة خالد مشعل وعضوية محمد نزال وعماد العلمي، وذلك في مقر الأمانة العامّة.
وجرى البحث في التطورات السياسية المستجدة ونتائج قمةّ شرم الشيخ وخارطة الطريق. وصرّح مشعل أن "هذا اللقاء يأتي في سياق التواصل والتشاور بيننا وبين قيادة حزب الله في ما يتعلق بالوضع العربي بشكل عام وبالوضع الفلسطيني في هذه المرحلةالحساسة والدقيقة، وخاصة في ظل مؤتمر شرم الشيخ ومؤتمر العقبة وما تدبّر له أميركا من أجل فرض مشروعها السياسي على المنطقة. وقناعتنا، نحن في حركة حماس، وأعتقد في مجمل قوى المقاومة الفلسطينية هو أن مثل هذا المشروع المراد فرضه، وهو خريطة الطريق، لا يلبي الحقوق الفلسطينية في مضمونه فضلاً عن أنه ليس هناك أي ضمانات، وتطبيق بنود الخريطة نفسها في ظل التعنت الصهيوني وإصراره على شطب الحق الفلسطيني وعلى استمراره في العدوان والإرهاب ضد شعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "نحن في قوى المقاومة رغم أننا المستهدفون في مثل هذه المؤتمرات وتمارس علينا الضغوط ومحاولات الحصار والملاحقة، لكننا لسنا قلقين لأننا نعتبر مثل هذه المشاريع آيلة إلى الفشل وليس لها فرصة في النجاح، وفي النهاية المقاومة هي الخيار الحقيقي الوحيد لشعبنا الفلسطيني ولشعوب المنطقة العربية في مواجهة المحتلين، ومن هنا لسنا قلقين ونعتقد أن الحل الوحيد لإنهاء التوتر في المنطقة هو رحيل الاحتلال، وأي تناول لوضع الصراع العربي – الصهيوني بعيداً عن هذه المعادلة هو تناول خاطئ سيفشل كما فشلت الجهود السابقة.
وحول لقاء شارون مع أبو مازن قال مشعل: "أنا قلت أن هذا اللقاء هو في سياق إطلاق نقطة البدء بتطبيق خارطة الطريق، ونعتقد أن شارون ليس جاداً في تطبيق هذه الخريطة، ووافق عليها على سبيل المراوغة، وهو سيكتفي بتطبيق المرحلة الأولى لأنها تمثل استحقاقات فلسطينية للحفاظ على الأمن الإسرائيلي، ثم يبدأ يراوغ في التفاوض على المرحلتين الثانية والثالثة، وسيدخلون شعبنا في نفق مظلم كما أدخلوه من قبل في أسولو. لذلك نحن في قوى المقاومة وحماس، شعبنا الفلسطيني في كيانه العام لا يعوّل على هذا اللقاء، فهذا ليس هو المدخل للتخلص من الاحتلال، إسرائيل ضاقت ذرعاً بالانتفاضة والمقاومة، وشارون بعد أن أطلقت أميركا يده في ملاحقة الانتفاضة المباركة فشل، والآن أميركا تتدخل من أجل مساعدة إسرائيل في القضاء على الانتفاضة بأيدٍ فلسطينية، من خلال المسار الأمني في خريطة الطريق، وايضاً أميركا تتدخل لمصلحتها لقناعتها بأن الصراع العربي – الصهيوني سيظل نقطة تفجير ضد المصالح الأميركية ولا تخدم الاستقرار الذي تنشده أميركا حفاظاً على مصالحها، وربما حتى تتفرغ للملف العراقي الذي فيه الكثير من مفاجآت للسياسة الأميركية.