كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في إفطار الهيئات النسائية لدعم المقاومة الإسلامية في 17\11\2002
دعا الأمين العام في حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله إلى تقديم استشهاديي الأمة على انهم أروع صورة حضارية ،تواجه ما يقدمه الغرب اليوم، وقال في حفل إفطار أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الإسلامية، أن سلاح الاستشهاد هو أقوى سلاح وامضى سلاح تقدمه الأمهات، وهو لا يحتاج الى مستحقات مالية وليس له سلاح مضاد، وأكد سماحته وقوف المقاومة الإسلامية الى جانب الانتفاضة لان مشروعها العام كما الانتفاضة هو الانتصار .
وأوضح سماحته انه يوم تجرأ لبنان وجر مياه الوزاني بدون مفاوضات مع إسرائيل وتفاهم معها، ونحن نعرف أن إسرائيل في موضوع المياه لا تمزح ،شارون يهدد في الحرب لماذا لا يحارب، هنا يجب علينا أن ندخل العامل المهم الذي تجاهله كثير من اللبنانيين ،وهم يتحدثون عن إنجاز الوزاني، هذا العامل وجود الانتفاضة والمقاومة والعمليات الإستشهادية في داخل فلسطين المحتلة ،لولا ذالك لكانت خيارات إسرائيل باتجاه لبنان اقل صعوبة .
وعن سلاح الاستشهاد قال :اليوم كل جنرالات أمريكا وإسرائيل والعقول الجبارة العسكرية والأمنية في أمريكا والاتحاد السوفيتي حتى هذه اللحظة عجزوا حتى الآن عن إيجاد حل لسلاح الاستشهاد، الذي انطلق في هذه الأمة منذ عشرين سنة ، العمليات الأخيرة، جاءت لتقول لكل جنرالات إسرائيل ولكل جنرالات الهزيمة من نخب ومثقفي العالم العربي، إن هذه المقاومة والانتفاضة اكبر بكثير من عقولكم الصغيرة وهي اعظم بكثير من قلوبكم الضعيفة .
واكد سماحته أن وجود المقاومة في لبنان واحتضانها واستمرار دعمها هو بحد ذاته دعم ومساندة للانتفاضة في فلسطين المحتلة ،ودعم الانتفاضة في فلسطين ومساندتها وتقويتها هو ليس دفاعها عن فلسطين فقط، كما أن القتال في لبنان كان دفاعا عن كل الأمة. القتال اليوم في فلسطين ليس دفاعا عن فلسطين بل دفاعا عن لبنان والأردن ومصر وكل العرب وعن كل المسلمين .
وقال في هذا الموضوع يجب أن ننضر إلى المعركة في هذا الاتجاه ،من هنا نحن في العديد من الملفات نصر على إن نكون إلى جانب إخواننا الفلسطينيين ،في ملف المعتقلين والأسرى، بالرغم من الضغوط الاجتماعية ،وبالرغم من اتصال جهات في الخارج بعائلات الأسرى ،واعلن أن هناك تلفونات تأتي من الداخل ومن أماكن مختلفة لعائلات اللبنانيين وتقول اذهبوا ((واعملوا تبادل ))والفلسطينيين(( لهم الله)) لكن أؤكد لكم أن معركتنا نحن والفلسطينيين واحدة، وهنا لا بد اجدد الإشهاد والاعتزاز بعائلات المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، بسبب صمودهم وثباتهن وإصرارهن إلى جانب كل هذا السيل من الأمهات والزوجات الفلسطينيات ،لأننا لا يجوز أن نصل إلى مرحلة نتخلى فيه عن إخواننا الآخرين في السجون، ونكتفي بان لدينا معتقلين لبنانيين لقد تمكنا من إطلاقهم. إن المزيد من الصبر والثبات سوف يعطي النتيجة في نهاية المطاف،وقال سماحته نحن لا نريد فرحة ممزوجة بحزن نحن لا نريد عزا مخلوطا بذل نحن نريد انتصارا حقيقيا وان وإنجازا حقيقيا ،نحن لا نبالغ ولا نطلب المستحيلات ونحن واقعيون والأشد واقعية عندما نتابع هذه الملفات ،ولأننا واقعيون لا نريد أن نفوت الفرصة ولا نريد للضغط أو للزمن، أن يأخذ منا الكثير من المكتسبات الإنسانية التي يمكن أن نحققها لو صبرنا قليلا ،واعلن أن كل ما يمكن أن تفعله أمريكا في هذه المنطقة لحل مشكلة إسرائيل سيدخل أمريكا في المأزق، ولن يحل مشكلة إسرائيل بل سيدخل أمريكا مع إسرائيل في المأزق .