استقبل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في مقر الامانة العامة،ممثل الرئيس الايراني عضو مجلس الشورى السيد علي اكبر محتشمي،يرافقه السفير الايراني في بيروت مسعود ادريسي، والوفد المرافق بحضور رئيس المجلس السياسي السيد ابراهيم امين السيد .وجرى في اللقاء استعراض الاوضاع السياسية في المنطقة على ضوء التهديدات الامريكية للعراق، والمخاطر التي ستنجم عن الحرب القادمة على دول المنطقة وشعوبها ،وجرى في اللقاء استعراض الاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والمذابح المتنقلة التي تجري يوميا وعلى مسمع من العالم المتحضر وفي ظل غياب دولي تام وعلى اثر اللقاء صرح السيد محتشمي بالتصريح التالي :

تم تبادل وجهات النظر حول الظروف البالغة التعقيد والحساسية والخطورة التي اوجدتها التحركات الامريكية في المنطقة والتي تنذر باحتمال وقوع حروب واحداث لها اثار مدمرة على المنطقة برمتها ،واضاف ان اهداف الولايات المتحدة الامريكية ونواياها باتت مكشوفة للغاية امام الرأي العام على المستوى الدولي . لافتا الى ان هذه الدولة اختارت علانية وصراحة خيار الحرب والدمار والفتن بدل ان تسلك نداء الحوار والسلام العادل ،معبرا عن اسفه لوقوف بعض الاطراف الاوروبية وراء الولايات المتحدة في مساعيها هذه من امثال بريطانيا ،

ودعا السيد محتشمي الى التعاون بين كافة الدول المستقلة لتقوم بمبادرة سياسية ودبلوماسية رادعة من شأنها ان تتصدى للمختطاط الامريكية تجاه هذه المنطقة ،واكد ان الشعب العراقي هو الذي يحق له لوحده ان يقرر مستقبله ومصيره الذي يختاره لنفسه، وليس هناك أي قوة مهما عظمت يمكن لها ان تأتي من الخارج لتفرض ارادتها الغاشمة على شعب العراق، وحذر فصائل المعارضة العراقية بمختلف اتجاهاتها من مغبة الوقوع في الافخاخ الامريكية التي ترصد لها في هذه المرحلة لأنها اذا وقعت في هذه الافخاخ ستجلب لها الخزي والعار في المستقبل وسوف تجلب الويلات والمصائب والاهوال للشعب العراقي الظلوم .