لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع الوزير السابق ميشال سماحة والوزير السابق ميشال إده ووزير السياحة كرم كرم
استعرض الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع زواره في مقر الأمانة العامة مختلف الشؤون والتطورات والأمور المتعلقة بالوضع العراقي وانعكاساته على المنطقة وضرورة أن يكون اللبنانيون واعين لهذه الانعكاسات على دول المنطقة وشعوبها.
واستقبل سماحته الوزير السابق ميشال سماحة الذي صرح بعد اللقاء:" في الظروف المهمة التي تمر فيها المنطقة ولبنان، وعلى مفترق خطير جداً في ما يتهدد العراق وشعبه وفلسطين والانتفاضة ومستقبل المنطقة، كان من الطبيعي أن يتم التشاور في الأفق الأوسع للمرحلة المقبلة مع سماحة السيد حسن نصر الله رمز المقاومة التي دحرت الإسرائيلي لأول مرة من أرض عربية بفعل شعبي مقاوم، واخرج من هذا اللقاء على الرغم من الخطورة والصعاب مرتاح و مطمئن لصفاء الرؤية ولصلابة الانتماء والقناعة التي لم نشك يوماً بها، ولشمول نظرة قائد المقاومة في لبنان لكل أنواع الأخطار والجهوزية الفكرية والجهوزية في الرؤية والتقدير لكل المراحل التي نجتازها من الأسوأ إلى الأقل سواءً .
واستقبل أيضاً الوزير السابق ميشال إده الذي أدلى بالتصريح التالي: كان لي شرف لقاء سماحة السيد نصر الله في هذا الظرف العصيب الذي نمر به . فليس هناك شك أننا جميعاً على الصعيد اللبناني لنا مصلحة في توحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية على الصعد كافة، وتجاوز الخلافات المهمة بيننا لأن الخطر الصهيوني أهم . وأتصور أن السيد نصر الله وحزب الله أدرك ذلك ليس من اليوم، وإنما منذ دحر الجيش الصهيوني في 25 أيار حيث كان هناك رهان صهيوني على أن تحصل مذابح ومجازر وإنتقامات لكن لم يحدث شيء على الإطلاق.
وأضاف: نحن متأكدون بأننا سنتخطى هذه المرحلة على الرغم من وجود صعوبات وأيام صعبة جداًَ، لكن من المفروض علينا أن نواجه وان نبقى صامدين وإنشاء الله بالنتيجة لا يمكن أن يحقق العدو الانتصار الذي يحلم به فنحن سبق وصمدنا ودحر الجيش الإسرائيلي ولا أظن انه سيكرر التجربة المريرة التي مر بها وواجهها في لبنان. ونحن سنبقى على أتم الاستعداد على مختلف الأصعدة".
ثم التقى سماحته وزير السياحة كرم كرم الذي قال بعد اللقاء: كان اللقاء مع سماحة السيد مناسبة للبحث في شؤون لبنان والمنطقة وما يتهددها من مخاطر وصعاب خاصة مع توقعات الحرب القادمة. وكان هناك تأكيد واتفاق مع سماحة السيد على أن ما يحمي المنطقة وشعوبها هو الوحدة الوطنية في الداخل وتضامن شعوب المنطقة العربية حتى نتمكن من درء الأخطار المحدقة بنا وسماحة السيد بهذا التوجه لأن ما يمثله سماحته والمقاومة من خط صمود أساسي يحمي لبنان وشعبه ويعطي المثل لشعوب المنطقة في التضحيات، وما قدمته المقاومة لحفظ أهلنا وشعبنا وتحرير أرضنا هو مثل يجب أن يحتذى وهو أيضا نصير لكل قضايا شعوبنا وخاصة قضيتنا المحورية الأساسية قضية فلسطين ونضال الشعب الفلسطيني.
وأضاف : إذا أرادت الشعوب البقاء في الأرض والتشبث بالتراب ومقاومة المحتل فستنتصر في النهاية.لأن الصمود والمقاومة هو ما يحفظ لنا كرامتنا ويحفظ لشعبنا وامتنا بقاءها وديمومتها".