لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع رئيس حزب الكتائب اللبناني كريم بقرادوني
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة رئيس حزب الكتائب اللبناني كريم بقرادوني بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب حيث جرى استعراض الأوضاع السياسية على المستويين المحلي والإقليمي.
وقال بقرادوني إثر اللقاء: كان الهم الإقليمي هو الطاغي على حديثنا. فأولاً نلتقي حول نقطة مركزية، وهي أن حزب الله وحزب الكتائب هما ضد غزو العراق، ونعتبر بأن غزو العراق سينقلب على الغازيين وكله خسارة، يعني الرابح فيه خاسر والخاسر خاسر. وبالتالي نعتبر أنها حرب مجانية وستكون نتائجها الأضرار ولا نرى أي فائدة منها خصوصاً وأن مبرراتها قد سقطت لأن مهمة المفتشين الدولية تثبت أكثر فأكثر بأنه ليس هناك آثار لأسلحة الدمار الشامل في العراق.
الأمر الثاني الذي يهمنا بشكل أولي، هو موضوع إسرائيل، لا أحد يعرف بالضبط ماذا ستفعل إسرائيل في ظل وقوع حرب محتملة في العراق، ولكن مهما تكن الخطط الإسرائيلية فنحن على أتم الاستعداد لأن نتخذ كل الإجراءات للحفاظ على الوحدة الداخلية والأرض وللمواجهة. في كل حال إسرائيل لها خططها، ولكن نحن أيضاً لنا خططنا، وإذا كانت في إسرائيل عقول تفكر، فعندنا عقول تفكر، وإذا كان لديها استراتيجيات فأصبحت لدينا، مقاومة ولبنان وسوريا استراتيجيات أيضاً.
الأمر الثالث المتعلق بالأوضاع الداخلية. نحن نلتقي على القضية الاجتماعية ونعتبر أنه بعد تحرير الأرض لا بد من تحرير الإنسان من العوز والفقر والجهل والتخلف، وبالتالي هذه معركة أخرى لها أهميتها ونلتقي وحزب الله بهذه المعركة أيضاً".
وأضاف" ما يحدث فيه شيء من المضحك، فالمشكو منهم سوف يتظاهرون إلى جانب الشاكين والتعديلات التي طرأت على الموازنة هي تعديلات طفيفة لا تؤدي الحاجة. في الحقيقة اللبناني لا يستطيع أن يستمر في ظل النظام الضرائبي القائم ولا يستطيع أن يستمر في ظل الغلاء المعيشي القائم، وبالتالي ما يجب فعله هو أمر أبعد من تعديل 5% اوإلغاء بند في الموازنة، هو وضع تصور للموازنة ، لأن الموازنة هي سياسة وليست أرقام، هي الأداة السياسية للدولة لعام كامل. يجب أن يطغى على عقول واضعي الموازنة الهم الاجتماعي، ونحن من القائلين إذا أمنت للبناني التعليم المجاني والاستشفاء والطبابة وضمان الشيخوخة، يمكن للبناني أن يتحمل ما تريد من تضحيات مقابلها. ونحن لن نستريح قبل أن تتأمن في بلدنا هذه الأمور الثلاثة.