تعليقاً على تدنيس ضابط صهيوني للقرآن الكريم في باحات المسجد الأقصى ومحاولة عضو في الكنيست اقتحام مسجد قبة الصخرة أصدر حزب الله البيان التالي:

تتصاعد حملة انتهاك المقدسات في القدس الشريف التي ينفذها المحتلون الصهاينة، وبعد تدنيس ضابط صهيوني للقرآن الكريم من خلال ركله برجله في إحدى حلقات العلم في باحات المسجد الأقصى، وضرب الطالبات المشاركات في الحلقة، قام عضو كنيست صهيوني بمحاولة اقتحام مسجد قبة الصخرة صباح اليوم، ما استدعى تصدي أبناء القدس الشرفاء لهذا المجرم الحاقد ومنعه من الاستمرار في خطوته الدنيئة.

إن هذه الجرائم المتواصلة من قبل الصهاينة بحق الأقصى والمقدسات تتم في ظل صمت عربي وإسلامي دفع مفتي القدس إلى وصف الموقف العربي والإسلامي بالموقف المتخاذل.

إن الشعوب العربية مدعوة اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى إعلان موقف حاسم يرفض الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وفي فلسطين المحتلة كلها، ويضغط على الحكومات التي تتلهّى عن القضية الأساسية للعرب والمسلمين، وهي محاربة الكيان الصهيوني الغاصب، من خلال الانجراف في مخطط تسعير الخلافات بين دول المنطقة وتمويل الفتن والاقتتال الداخلي، خدمة للمشاريع الصهيونية والغربية.

إن حزب الله ـ إذ يدين الجرائم الصهيونية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية ـ فإن يرى في هذه الجرائم استخفافاً بكل ما تؤمن به شعوبنا، ما يستوجب الرد على هذا الاستخفاف بكل ما تملكه أمتنا من طاقات، لنصرة أهلنا في فلسطين المحتلة وإزالة كابوس الاحتلال الصهيوني عن أرضهم.