
رد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على سؤال في مقابلة مع "أم بي سي" عن موضوع معتقلي حزب الله في الأردن (الذين تم الإفراج عنهم)
رد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على سؤال في مقابلة مع "أم بي سي" عن موضوع معتقلي حزب الله في الأردن (الذين تم الإفراج عنهم)
منذ اعتقال الأخوة في الأردن، أرسلت السلطات الأردنية ومن خلال قنوات لتسأل: هل هؤلاء من حزب الله ، وهل يتحمل حزب الله مسؤولية هؤلاء في إيصال السلاح إلى الانتفاضة ؟ قلنا لهم ، بكل صراحة : هؤلاء من حزب الله ، وحزب الله هو الذي أرسلهم، ونحن لا نتبرأ من إخواننا ، وخصوصاً أنهم يقومون بعمل شريف وشرعي وإنساني .
ثم بحثنا عن أصدقاء للتوسط في هذه المسألة . لأننا حريصون على أن لا نفتح "مشكل" مع أي دولة عربية أو أي نظام عربي . نحن نريد أن يبقى "مشكلنا" الأساسي مع إسرائيل . في هذا الأفق، سعينا لأن نجد معالجة سليمة وهادئة لمسألة الأخوة ، وخصوصاً نحن قمنا بطرح هذا الموضوع في الإعلام ، كما كان هناك اتصالات وتحركات في الداخل في الأردن من قبل الأحزاب والقوى الإسلامية والوطنية والنقابات المهنية والكثير من فعاليات وشخصيات المجتمع الأردني ، وأنا أشكرهم في المناسبة.
على المستوى الرسمي ، كان هناك وساطة قام بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني دولة الرئيس رفيق الحريري ، وكان له جهد مشكور على هذا الصعيد . بالفعل الرجل بذل جهداً كبيراً ، ولكن ، أظن بأن الظروف في ذلك الوقت لم تكن ناضجة إلى الحد الذي يتوصل فيه إلى إطلاق سراح هؤلاء الأخوة.
إلى أن وصلنا تقريباً إلى القمة العربية في بيروت، والملوك والرؤساء العرب يريدون المجيء إلى لبنان. نحن اتصلنا وطلبنا من السيد الرئيس بشار الأسد ومن السيد الرئيس أميل لحود أن يساعدانا في هذه المسألة في الطريقة المناسبة(…) وبالفعل تم تكليف وزير الداخلية اللبنانية، وبالطرق القانونية والاتفاقات القائمة بين لبنان وبعض الدول العربية يمكن أن يكون هناك طلب استرداد. وكان هناك طلب استرداد . وكلفت وزارة الداخلية مدير عام الأمن العام بمتابعة الاتصالات التي أثمرت في نهاية المطاف إطلاق سراح هؤلاء الأخوة.
بالمناسبة ، نحن نشكر الرؤساء في لبنان، الرئيس السوري بشار الأسد ، الأخوة في الأردن ، وأيضاً الأخوة الإيرانيين كان لهم اتصالاتهم في مرحلة من المراحل ، وكل من تضامن معاً ووقف إلى جانب هؤلاء الأخوة أنا أتوجه إليه بالشكر.