بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على جريمة اغتيال المناضل والإعلامي السوري محمد ضرار جمّو في بلدة الصرفند اللبنانية 17-7-2013
تعليقاً على جريمة اغتيال المناضل والإعلامي السوري محمد ضرار جمّو في بلدة الصرفند اللبنانية أصدر حزب الله البيان التالي:
تأتي جريمة اغتيال المناضل والباحث السياسي الأستاذ محمد ضرار جمو في بلدة الصرفند جنوب لبنان فجر اليوم لتزيد القناعة بأن يد الإجرام التي ترتكب المجازر في سوريا لا تفرّق بين من يقاتل في ساحة المعركة وبين من يناضل بالكلمة والموقف، ما يدل على العجز الذي تعاني منه الجماعات التي تقف وراء القَتَلَة عن مقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق والدليل بالدليل.
إن جريمة الاغتيال البشعة التي استهدفت المناضل جمو، الذي بقي صوتاً صادحاً بالموقف الحر وبالكلمة الصادقة، هي مؤشر على النفس الإلغائي والنهج الإقصائي الذي يحكم جماعات العنف والإرهاب التي تدّعي العمل من أجل العدالة والحرية، في حين هي تعمل على خنق كل صوت حر لا يتلاءم مع مصالحها ورغباتها.
إن جريمة من هذا النوع الفظيع، تدق ناقوس الخطر على الساحة اللبنانية، وتدفع إلى البحث عن الطريقة الأنسب لمواجهة هذه الجماعات الإرهابية قبل أن يستفحل خطرها وتخرج عن كل طوق، ما يهدد السلامة والاستقرار في لبنان أولاً، وفي المنطقة بشكل عام.
إن حزب الله، إذ يدين هذه الجريمة الإرهابية الخطيرة التي لا تمتّ إلى الدين والأخلاق بأي صلة، فإنه يدعو السلطات اللبنانية إلى القيام بكل الإجراءات الفورية اللازمة لاعتقال الإرهابيين المنفذين وسوقهم إلى العدالة، وإلى البحث عن المخططين والمحرّضين لكي بنالوا جزاءهم، ولكي تأمن البلاد شر جرائم أخرى يخططون لها.
كما يدعو حزب الله الرب العلي القدير لأن يتغمد الشهيد الراحل بالرحمة والغفران، وأن يمنّ على ذوية وأقربائه بالصبر والسلوان، كما أن يحمي سوريا وأهلها من الفتن التي يزرعها حاملو بذور الشر المدعومون من قوى الحقد والإجرام العالمي.