بيان صادر عن حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية السادسة والعشرين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي :

يمر لبنان واللبنانيون بمرحلة قد تكون من أقسى المراحل وأكثرها حراجة ودقة وخطورة، فيستذكرون معها الرئيس الشهيد رشيد كرامي تلك الهامة الكبيرة من قامات الوطن، والشخصية الفذّة الحكيمة التي قادت سفينة الحكم في مرحلة شبيهة ومليئة بالأنواء والعواصف فحافظت عليها ومضت تخط في سجل الوطن أسطر عزٍ وكرامةٍ خلّدها الزمن وأهله.

إنّ لبنان سيظل يذكر بالخير والثناء هذا البيت الكرامي العريق الذي أنجب قادة وطنيين يقدّمون دائماً مصلحة الوطن على كل مصلحةٍ ضيقةٍ ويقفون بصلابة وحزم في وجه المؤامرات مهما تعددت وتنوع القائمون بها.

إنّ حزب الله ومعه اللبنانيين يعتزون بالرشيد الشهيد، ويقدّرون تضحياته الغالية كما تضحيات البيت الكرامي المجيد، وبهذه المناسبة يتقدم من عائلة الشهيد وعلى رأسها الأخ الكبير دولة الرئيس عمر كرامي بأسمى آيات العزاء مثمّنين موقفه الراسخ في خطّه الوطني الواضح في دفاعه عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله وحقّه في المقاومة.

إنّ حزب الله يؤكد من جديد أنّ الوفاء للشهيد الكبير يكون باتخاذ قرارٍ حازمٍ بمحاكمة الذين اغتالوه، خاصّة وأنّ أهداف اغتياله ما تزال تتوالى فصولا تآمريّة بعد مضي زمنٍ على استشهاده. كما أنّ اغتيال الزعيم الكبير وهو يمارس مهامه كرئيسٍ للحكومة اللبنانية لم يلقَ الإهتمام الذي يليق به قضائيّاً سواءً في الأوساط المحلية والدولية بسبب حسابات التسييس والإهمال التي تتعمّدها عدالةٍ محليةٍ قاصرةٍ وأخرى دوليةٍ مصابة بعمى الألوان.