تعليقاً على تزايد اعمال العنف ضد الأقلية المسلمة في ميانمار أصدر حزب الله البيان التالي : 

  

تتزايد الاعتداءات وأعمال العنف التي تستهدف المواطنين من الأقلية المسلمة في ميانمار، والتي تكاد تصبح حملة تطهير مبرمجة ضدهم، أدت إلى قتل العشرات منهم وتدمير قرى برمتها، وهذا ما يبعث على القلق والغضب الشديدين، ويرسم علامات استهجان حول عدم اتخاذ حكومة ميانمار اجراءات فاعلة، تكون نتيجتها وقف الاضطهاد والقتل بحق هؤلاء المسلمين، لا بل أن النظام هناك يشارك في هذه المجازر، عبر تغاضيه عما يرتكبه المتطرفون البوذيون، وتشجيعه لهم على هذه الأفعال من خلال ادعائه أن هؤلاء المسلمين ليسوا من أبناء البلاد الأصليين. 

وفيما تتصاعد هذه الجرائم فإن النظام ينجو من العقاب، مستنداً إلى تخاذل إسلامي ودولي شامل، ومدعوماً بتواطؤ الولايات المتحدة المدان على هذه الجرائم الشنيعة.

وإنه لمن المؤسف، لا بل المخزي عدم قيام منظمة التعاون الاسلامي والأمم المتحدة بدورهما المطلوب على صعيد حماية المواطنين المسلمين مما يمكن وصفه بحرب إبادة عنصرية ودينية تستهدفهم في آن. 

إن حزب الله، اذ يدين كل أشكال العنف والاضطهاد التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار، فانه يدعو المنظمات الدولية لاتخاذ ما يلزم لتأمين الحقوق البديهية التي أقرتها شرعة حقوق الانسان والصادرة عن الامم المتحدة، لكل ضحايا العنف في ميانمار، كما يحث الهيئات الدولية على تقديم كل أشكال المساعدة للنازحين والمهجرين من قراهم وبيوتهم، لتخفيف معاناتهم الإنسانية.