لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة وفداً من حركة الشعب ترأسه النائب السابق نجاح واكيم ووفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة وفداً من حركة الشعب ترأسه النائب السابق نجاح واكيم ، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار. وأوضح واكيم إثر اللقاء أنه جرى استعراض عدد من القضايا المحلية والأوضاع العامة ، وقال نحن وحزب الله في خندق واحد ويجمعنا الكثير الكثير ، ورأينا في السياسة الأميركية تجاه المنطقة معروف.
ثم التقى سماحته وفداً قيادياً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم السادة : فهد سليمان، علي فيصل ، سهيل الناطور، أبو سعدو وفتحي كليب في حضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج حسن حدرج ، وجرى بحث آخر تطورات الانتفاضة في ضوء استمرار العدوان الصهيوني .
وبعد اللقاء قال سليمان : من موقع الانتفاضة والمقاومة الذي يجمعنا ، التقينا مع سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لتبادل الرأي حول القضايا موضع الاهتمام المشترك ، وبخاصة نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الوطنية، في ضوء العدوان الصهيوني المتمادي الذي يتعرض له ، والذي أودى البارحة بالذات بحياة خمسة من خيرة مناضلي شعبنا ، من قيادة كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
من جهتنا ، أكدنا على خيار الانتفاضة والمقاومة طريقاً للدفاع عن أرضنا وشعبنا والمضي قدماً نحو إنجاز حقوقنا الوطنية في القدس والعودة والدولة المستقلة كاملة السيادة. وفي هذا السياق ، أبرزنا الموقع الأساسي الذي تحتله مسألة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج وطني موحد يهيكل الانتفاضة، ويعزز صمود المجتمع ويبلور خيارات المقاومة بكل أبعادها.
وكذلك حذرنا من مخاطر العودة للتساوق مع المبادرات ومشاريع الحلول الجزئية التي تندرج في إطار الترتيبات الانتقالية بأشكال وصيغ متعددة ، ولا هدف لها سوى إنهاء الانتفاضة وتصفية المقاومة ، وبث الفرقة والانقسام في الصف الوطني الفلسطيني ، وترحيل البحث في الحقوق الوطنية الفلسطينية إلى أمد غير منظور. ودعونا إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي ومشاريعه التوسعية وآخرها مشروع "غلاف القدس" الذي يستهدف ضم العديد من البلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
وحيال التصعيد الإسرائيلي والمخاطر التي تتهدد الأمة العربية عموماً ، لا بد من العمل بدأب لبناء التضامن العربي بحيث تسجل القمة العربية القادمة في بيروت نقلة ضمن هذه الوجهة، وكذلك من أجل بلورة عناصر استراتيجية عربية موحدة لجبه المخاطر التي تستهدف شعبي فلسطين ولبنان وشعوب أمتنا بأسرها.
وكان اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية استنهاض الحركة الشعبية العربية المساندة للإنتفاضة ، وفي هذا الإطار أشرنا إلى الدور المميز الذي يضطلع به حزب الله الذي نقف إلى جانبه وإلى جانب لبنان في مواجهة الحملة الأميركية الظالمة التي تستهدف مواقع الصمود تحت شعار ما يسمى بمحاربة الإرهاب، كما أكدنا دعمنا للنضال المشروع الذي يخوضه الشعب اللبناني ومقاومته لاستكمال تحرير أراضيه وفك أسر مناضليه واستعادة كامل حقوقه من العدو الغاصب.
ثم التقى سماحة السيد نصر الله النائب والوزير السابق ميشال سماحة وعرض معه الوضع السياسي وآخر التطورات.
كما التقى وفداً من التكتل النيابي الإنمائي لبعلبك – الهرمل ضم النواب : غازي زعيتر، إبراهيم بيان ، نادر سكر، مسعود الحجيري، حسين الحاج حسن، عمار الموسوي ومحمد ياغي . وجرى خلال اللقاء عرض القضايا الإنمائية في منطقة بعلبك-الهرمل.