بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى واعتقال إمامه وطرد المعتكفين منه 26-7-2012
تعليقاً على اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى واعتقال إمامه وطرد المعتكفين منه أصدر حزب الله البيان التالي:
في أيام شهر رمضان المبارك، وفيما إمام الجماعة يؤدي الصلاة والمعتكفون يؤدون صلاة قيام الليل، اقتحم جنود الاحتلال المسجد الأقصى، واعتقلوا إمام الصلاة، وطردوا المعتكفين من المسجد، تاركين للمستوطنين أن يدخلوا إلى الباحات، والقيام بحركات استفزازية غير أخلاقية في حرم المسجد، رصدتها الكاميرات، وتألمت منها القلوب.
إنها جريمة جديدة يرتكبها المحتلون، في ظل صمت مطبق من عرب الأنظمة، الذين يتناسون فلسطين وأهلها، ويضعون طاقات الأمة، في خدمة المستكبرين الذين يقدمون للعدو الصهيوني كل الحماية والدعم والتأييد.
إن هذه الجريمة ليست الأولى التي تستهدف المسجد الأقصى، ولن تكون الأخيرة، إذا بقي المسلمون على صمتهم، واستمروا في تجاهلهم لما يتعرض له هذا المسجد المبارك من أخطار، سواء على صعيد اعتباره جزءاً من الكيان الصهيوني، أو على صعيد تعرّضه لخطر الانهيار نتيجة للأنفاق التي يحفرها الصهاينة تحته، أو بسبب ممارسات سلطات الاحتلال.
إن حزب الله، إذ يدين بشدة هذه الجريمة الصهيونية الجديدة، ويرى أن تواطؤ الإدارة الأميركية والحكومات الغربية مع اعتداءات المحتلين الصهاينة يجعلها في موقع الشريك الكامل ويحملها المسؤولية عما يجري، فإنه يدعو أبناء الشعوب العربية والمسلمة إلى نهضة شاملة يكون عنوانها المسجد الأقصى، من أجل إنقاذه من براثن المحتلين، وحمايته من مخاطر المصادرة والانهيار والاستباحة.