تعليقاً على قرار سلطات الاحتلال الصهيوني تدمير ثماني قرى فلسطينية في جنوب الضفة الغربية وطرد أهاليها أصدر حزب الله البيان التالي:

لا يكاد المواطنون الفلسطينيون ينامون على خبر عن جريمة صهيونية بحقهم حتى يستيقظوا على خبر أكثر بشاعة وأفظع تأثيراً على حياتهم، في ظل صمت عربي مطبق، وغياب دولي كامل عن التصدي للقرارات الصهيونية ومنع العدو من التجرؤ على تطبيقها.

ويأتي القرار الذي اتخذته وزارة الحرب الصهيونية، والذي يقضي بتدمير ثماني قرى فلسطينية في جنوب الخليل وتشريد أهلها الذين يزيد عددهم عن ألف وخمسمئة مواطن، في إطار الحرب الصهيونية الشاملة التي تهدف إلى إجلاء الفلسطينيين عمّا تبقى لهم من أرضهم والاستيلاء عليها بالعنف والقوة.

إن هذه الجريمة الجديدة هي دلالة واضحة عن حجم الحقد الصهيوني تجاه الفلسطينيين، والغطرسة الفاضحة في التعامل معهم، دون أن يجد المحتلون من يضع حداً لممارساتهم التهجيرية التي تطال كل أرض فلسطين، ولا سيما القدس الشريف.

إن حزب الله، إذ يدين هذه الجريمة الصهيونية الجديدة، ويرى فيها تجاوزاً لكل الحدود، فإنه يضعها برسم المراهنين على خيار التفاوض مع العدو، ويدعو الأمتين العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى القيام بواجبها في حماية الشعب الفلسطيني، والعمل على إبطال قرارات الإخلاء، كما يدعو الشعب الفلسطيني إلى التمسك بخيار المقاومة، والتمسك بأرضه ورفض النزوح عنها مهما كانت الصعاب.