بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على تصعيد الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية والإعلان عن سحب الصهاينة للإقامة من أكثر من ربع مليون فلسطيني 13-6-2012
تعليقاً على تصعيد الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية والإعلان عن سحب الصهاينة للإقامة من أكثر من ربع مليون فلسطيني، خلال السنوات الماضية، إضافة إلى شطب الكونغرس الأميركي حق العودة، أصدر حزب الله البيان التالي:
تتصاعد الإجراءات الصهيونية والأميركية التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في ظل غياب أي مواقف عربية وإسلامية منددة، ما يشي بوجود تواطؤ من الأنظمة والمؤسسات العربية الرسمية مع هذه الإجراءات الظالمة.
لقد كثّفت قوات الاحتلال من إجراءات الاستيطان في الضفة الغربية، ما أدى إلى ضياع آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى مرتع للعصابات الصهيونية الإجرامية التي تهلك الحرث والنسل وتستبيح الأرض مغيّرة هويتها، وحارمة أهلها من خيراتها.
وفي موازاة ذلك جاء الكشف عن قيام سلطات الاحتلال بسحب الإقامة من أكثر من ربع مليون فلسطيني في الضفة وغزة منذ العام 1967، ليكشف عن سياسة منهجية يطبّقها الصهاينة من أجل تفريغ هذه المناطق من أهلها، استكمالاً لمشاريع الاستيطان الصهيونية.
وفوق هذا، جاءت مساعي أعضاء في الكونغرس الأميركي لسحب صفة اللاجئ من أبناء الجيلين الثالث والرابع من اللاجئين الفلسطينيين، بتحريض صهيوني واضح، لتكشف عن سعي محموم لتصفية القضية الفلسطينية، وإغلاق الكثير من ملفاتها المفتوحة، خدمة للمشروع الصهيوني الهادف إلى تهويد فلسطين، كل فلسطين.
إن حصول كل هذه التطورات دفعةً واحدة، وفي ظل غياب المواقف العربية الرسمية المنددة بها، يدل على أن الرسميين العرب أعطوا الصهاينة والأميركيين الفرصة الكاملة والواسعة لإنجاز مخططاتهم، فيما ينشغل المواطنون العرب في التطورات التي تحصل في بلادهم.
إن حزب الله ـ إذ يدين كل الخطوات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، والتي يقوم بها الصهاينة والأميركيون، ويساعدهم فيها صمت المسؤولين العرب وتواطؤ بعضهم ـ فإنه يدعو أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عالياً، وإعلان موقف واضح وحاسم، يتعالى على كل الاهتمامات الداخلية والتفاصيل اليومية، لأن فلسطين في رأس الاستهداف ولن يسلم أحد في المنطقة من مفاعيله الكارثية التي لن تقتصر على أبناء الشعب الفلسطيني، وإنما ستشمل العرب والمسلمين في كل مكان، وستكون آثاره مدمرة على الأمن والسلام العالميين.