استقبل سماحة السيد حسن نصر الله عند الواحدة من ظهر اليوم في الأمانة العامّة السفير البريطاني في لبنان ريتشارد كينشين يرافقه السكرتير الثالث في السفارة دارين جيمس بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي.

وبعد اللقاء صرّح السفير كينشن أنّ هدف زيارته هو إطلاق حوار مع حزب الله كما تفعل بريطانيا مع باقي القيادات السياسية في لبنان، ونفى أن تكون زيارته مؤشرا إلى تغيير ما في موقف حكومته، مؤكدا أنّ سماحة السيد  نصر الله بقي على موقفه.

وكرر السفير كينشين موقف بلاده بإدّعائه وجود "مجموعة إرهابية" لدى حزب الله استنادا إلى التعريف الوارد في التشريعات البريطانية، مشيرا إلى أنّه أوضح هذا الأمر للسيد نصر الله.

وعبّر السفير البريطاني عن خشيته مواجهة صعوبات جدّية مع حزب الله إذا ما استمرّ في معارضته ورفضه لوجود دولة إسرائيل، معتبرا أنّ هذا الموقف لا يتناسب مع مفهوم المفاوضات التي قامت على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات مجلس الأمن 338 و 242 .

أضاف : نحن ندرك أنّ حزب الله يمارس نشاطاته السياسية في لبنان وفقا للمؤسسات ويشارك في الجمعيات الخيرية حيث يحظى بالاحترام فضلا عن أنّ بعض سياساته تتلاءم كليّا مع وجهات نظرنا كالتعاطي مع موضوع ا لمخدرات مثلا.

وختم السفير كينشين بالقول أنّه يعتقد بوجود مباديء وأسس للحديث مع ممثلي حزب الله السياسيين والتحاور حول المفاهيم التي قد نختلف فيها وتلك التي نلتقي حولها، وهدفا الدبلوماسيّة هو توسيع رقعة الإتّفاق.