في مقابلة مع تلفزيون المنار أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه ليس لديه أي علم بما نشر في بعض وسائل الإعلام حول عملية تبادل للعقيد الإسرائيلي تننباوم الموجود لدى حزب الله ومائة أسير في سجون العدو أشار سماحته إلى تطور إيجابي في المفاوضات لكنه لا يستجيب لطروحاتنا .
في مقابلة مع تلفزيون المنار أعلن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه ليس لديه أي علم بما نشر في بعض وسائل الإعلام حول عملية تبادل للعقيد الإسرائيلي تننباوم الموجود لدى حزب الله ومائة أسير في سجون العدو أشار سماحته إلى تطور إيجابي في المفاوضات لكنه لا يستجيب لطروحاتنا .وهذا ما جاء في مقابلة الأمين العام :
س :وسائل الإعلام وبعض الصحف في الفترة الأخيرة تداولت موضوع تسوية معينة لقضية الأسرى والمعتقلين على ان يتم مبادلة الآسير الإسرائيلي تننباوم بمائة أسير لبناني وفلسطيني بينهم مروان البرغوثي ،ما صحة هذه المعلومات ؟
ج :أولا هذا الطرح أنا شخصيا لم اسمع به إلا في وسائل الإعلام ومعلوم أنني أتابع هذا الملف منذ البداية ،وفي المفاوضات لم يطرح علينا هذا الأمر في يوم من الأيام وهذا الكلام كلام جديد قرأناه في الصحف، ولم ينقل الوفد الألماني أي عرض من هذا النوع
س :في الآونة الأخيرة تم لقاء مع وفد آلماني جديد مفاوض بخصوص عملية الأسرى وأثمر على ما يبدوا إطلاق سراح الأسير محمد البرزاوي إلى أين وصل ملف التبادل ؟
ج :إطلاق سراح الأخ العزيز محمد البرزاوي جاء في إطار تحريك عملية التفاوض من جديد كما تم الإعلان سابقا لكن في الأيام الأخيرة حصلت بعض اللقاءات واستطيع أن أقول أن هناك تقدما ما قد حصل، لكن لم نصل بعد الى النقاط التي تستجيب لطروحاتنا والتي هي ذات طابع آنساني ،وما يقال عن أعداد الآن في الصحف هو غير صحيح، وأنا لن أتحدث ألان عن أعداد لان هذا نتركه للمفاوضات، وأيضا لم ندخل في مرحلة الأسماء، حتى الآن ما زلنا ننقاش الأعداد وخصوصا ما يتعلق بالاخوة الفلسطينيين المعتقلين في سجون العدو ،ما أستطيع أن أقوله هناك تقدم وتطور ما إيجابي لا نستطيع آن نتنكر له ،لكن ليس بالحجم او بالصورة التي نقرأها اليوم في بعض وسائل الإعلام الألمانية والإسرائيلية، وأنا اعتقد انهم يبالغون كثيرا في ما يقولون .
س :برأيكم ما هو سبب هذه التسريبات وهناك العديد من التسريبات خاصة لدى الصهاينة ما هو برأيكم السبب ؟
ج :أنا احتمل أن يكون الهدف من هذه التسريبات هو إبداء صورة معينة لحكومة شارون إنها جادة في عملية التفاوض، وإنها تنجز خطوات جيدة الى الأمام لأننا نعرف أن هناك ضغوط من عائلات الأسرى الإسرائيليين، وبالرغم من إعلان حكومة شارون أن الجنود الثلاثة قد ماتوا، إلا أننا قرأنا قبل أيام إن الوزير في حكومة شارون داني نافية ذهب إلى واشنطن ومعه عائلات الأسرى ،وانهم يسعون للحصول على معلومات جديدة وقد سئلنا أيضا في إطار المفاوضات عن معلومات جديدة حول الأسرى الثلاثة، وأنا قلت لهم انه ما دام شارون قد أعلن موتهم لماذا تبحثون عن معلومات حولهم، المهم قد يأتي في هذا السياق وفي سياق أخر هو الضغط على حزب الله من جهة، انه نحن نتقدم بخطوات إيجابية واليوم يتحدث عن مائة أسير في الوقت الذي تمتلئ فيه سجون العدو بآلاف الأسرى الفلسطينيين ،وعندما كنا نتفاوض كان عدد المعتقلين الفلسطينيين بين ألف وخمسمائة والفين والبعض يدخل والبعض يخرج، لكن ألان هناك الآلاف ليس لدينا أرقام دقيقة، وهناك من يتحدث عن ثمانية آلاف معتقل وعشرة آلاف معتقل، ثم يأتي ويتحدث عن مائة أسير أو مائتي أسير ،الهدف اعتقد انه ممارسة نوع من الضغط المعنوي أو النفسي في الرأي العام على حزب الله، للقبول بأعداد قليلة أو حتى بأسماء قد لا تكون لها أولوية بحسب الترتيب ،وان كنا نحن نسعى لخدمة الجميع ووضع حزب الله في دائرة رد الفعل ،وكان يقال لعائلات الأسرى انظروا هذا هو حزب الله، هو لا يقبل ببعض الأعداد التي نعرضها عليه، في الوقت الذي يجب أن يعرف الإسرائيلي أن عوائل الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين متضامنون، والكل حاضر للتحمل والصبر لنحصل على افضل نتيجة ممكنة ،وأنا أضع المسألة في إطار الضغوط وأيضا في إطار تعذيب الأسرى وعائلات الأسرى، وسمعت بأنه في بعض السجون في داخل فلسطين المحتلة أوجدوا مناخا بين الأسرى أن هناك عملية تبادل قريبة ستتم ،وجاءوا بالباصات وجاءوا بالمستلزمات الإدارية للموضوع ، ثما تم إلغاء ذلك بعد ساعات قليلة، في إيحاء بأنهم هم جديون ولكن حزب الله هو الذي لا يتجاوب ولا يتعاون، هذا لعب بأعصاب الأسرى و محاولة للإيقاع بين حزب الله وعائلات الأسرى والأسرى أنفسهم ،وأنا اعلم بأنه لا الأسرى ولا عائلاتهم عندما يسمعون ببعض هذه الأرقام سيكونون راضين عن نتيجة من هذا النوع، ونحن لم نتفق على شيء من هذا، و أستطيع أن أقول ان العملية جدية لكن ما زلنا بعيدين حتى لا نغرق في التفاؤل لا زلنا بعيدين عن الطموحات الطبيعية التي يتطلع اليها حزب الله ومعه الأسرى وعائلاتهم .
س :الوزير داني نافية في حكومة شارون قال ملف التبادل هو في يد دمشق في يد السوريين ما هو تعليقكم على هذا ؟
ج : هذا غير صحيح هذا جزء من حملة التحريض والضغط على سوريا وهو يتكلم بهذا الكلام في واشنطن ويتصل بالمسؤولين الأمريكيين ليمارسوا المزيد من الضغط على إخواننا السوريين.
كل العالم يعرف أن المعني بالتفاوض هو حزب الله هو وحده الذي يتحمل هذه المسؤولية ،وأنا قلت منذ الأيام الأولى للإسرائيليين لا تراهنوا لا على تهديد الأعداء ولا تضغطوا على الأصدقاء، ليقوموا بأي ضغوط من هذا النوع ،على كل أنا أتصور بان الموضوع هو في إطار الضغط على سوريا والحملة على دمشق التي نشهدها وعلى لبنان أيضا التي نشهدها خلال هذه الأيام ومنذ أسابيع عديدة ليس اكثر من ذالك، وأنا أؤكد ان هذا الملف هو مسؤولية حزب الله ،وهم يعرفون مع من يتفاوضون ويعرفون متطلباتنا وعليهم أن يستجيبوا لهذه المتطلبات حتى يمكن حين إذ أن نتحدث عن عملية مبشرة أو واعدة أو كاذبة .