لقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة وفداً من القيادة الجديدة المنتخبة لحزب الكتائب ترأسه المحامي كريم بقرادوني
استقبل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقر الأمانة العامة وفداً من القيادة الجديدة المنتخبة لحزب الكتائب ترأسه المحامي كريم بقرادوني في حضور عضوي المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي وغالب أبوزينب .
وجرى خلال اللقاء عرض مفصل للأوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء الأحداث الدولية ، وكان الموقف موحداً لجهة دعم المقاومة والحرص على الوحدة الوطنية ومنع أي انعكاسات لهذه الأحداث على ساحتنا المحلية.
وإثر اللقاء أدلى بقرادوني بالتصريح التالي : بعد أن التقينا رئيس الجمهورية ، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة ، تعمدنا كقيادة كتائبية منتخبة أن تكون أول زيارة لنا هي لحزب الله ، وقد تعودنا أن نكون إلى جانبه في الأوقات الحرجة والمصيرية في هذا الوطن، ونعتبر أن وقوفنا بالأمس إلى جانب المقاومة، واستمرارنا في الوقوف إلى جانبها ، ما دامت بعض أراضينا محتلة، وما دام الأحرار من لبنان في السجون الإسرائيلية، نعتبر أننا ما زلنا في حالة مقاومة ، وحزب الله يمثل رمز هذه المقاومة، وكما كنا في الأمس مع هذه المقاومة فمازلنا معها اليوم".
وأضاف "الأمر الثاني ، أننا نميز بوضوح - كما فعل رئيس الجمهورية فور 11 أيلول ، وكما فعل البطريرك الماروني قبل سفره إلى الخارج- ما بين المقاومة والإرهاب: نحن ضد الإرهاب بكل أنواعه في أي مصدر كان، لكننا نعتبر أن حزب الله هو مقاومة ، ولا علاقة لحزب الله بأي عمل إرهابي ، وبالتالي ، نريد أن نشير إلى أن هناك تمييز آخر يجب التذكير به، بين إرهاب الدول وإرهاب المجموعات، وإرهاب الدول أفظع من إرهاب المجموعات، وإحدى هذه الدول الإرهابية بامتياز هي إسرائيل ، وهي مازالت حتى اليوم تعتدي على السيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً ، ومازالت حتى اليوم تعتدي على الفلسطينيين كل يوم بشراسة ، ومازالت حتى اليوم تحتل أراضٍ سورية ، وبالتالي نعتبر أن المطلوب من أميركا ، أن يكون لها مقياس واحد في النظر إلى الأمور: الإرهاب الإسرائيلي هو إرهاب أيضاً".
وتابع :" نريد أن نشدد بأننا كما حافظنا على المقاومة بالوحدة الوطنية، فإننا نريد أن نحافظ على لبنان بالوحدة الوطنية، وإني أؤكد أن كل أعمال تدمير أو تفجير كنيسة من هنا أو تدمير مسجد من هناك لن يمس الوحدة الوطنية . وحدتنا الوطنية أقوى من هذه الألاعيب.
ورداً على سؤال عن تنفيذ المقاومة الإسلامية عملية اليوم وعن تقويم توقيتها ، قال :" نحن لا يمكن لنا إلا أن نؤكد على حق حزب الله والمقاومة الإسلامية القيام بعمليات ضد إسرائيل ما دامت إٍسرائيل تحتل شبر من الأراضي اللبنانية. تقويم هذه العملية وتوقيتها يعود لحزب الله الذي قام بها. نحن في المطلق نعتبر أن قيام حزب الله بأي عملية ضد إسرائيل ما زال مشروعاً ، ومازال مشروعاً بموجب "تفاهم نيسان" ، ونذكر أن "تفاهم نيسان" ولجنة نيسان التي ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، اللتان أقرتا بمشروعية عمليات المقاومة داخل الأراضي اللبنانية ، وأقرتا أيضاً بأن حزب الله ليس تنظيماً إرهابياً ، بل تنظيماً مقاوماً ، وما دام حزب الله يعمل داخل الأراضي اللبنانية فهو ما زال من ضمن مفهوم تفاهم نيسان".