اكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حفل عشاء على شرف المشاركين في المؤتمر القومي الإسلامي ان حقنا قائم في ممارسة العمل الجهادي والمقاومة في أي وقت وفي أي مناسبة، والإسرائيليون اعجز من ان يعرفوا مسبقا متى نعمل ومتى لا نعمل .
كلمة سماحة الأمين العام لحزب الله في حفل عشاء للمشاركين في المؤتمر القومي والإسلامي المنعقد في بيروت .
علق الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله على الكلام الصهيوني الأخير، حول لبنان وادعائه بان حزب الله سيقوم بعمليات كبرى، مؤكدا بان حقنا قائم في ممارسة العمل الجهادي والمقاومة في أي وقت وفي أي مناسبة،والإسرائيليون اعجز من ان يعرفوا مسبقا متى نعمل ومتى لا نعمل .
وقال السيد نصرالله خلال مأدبة العشاء التي أقامها على شرف المشاركين في المؤتمر القومي الإسلامي في مطعم غولدن بلازا على طريق المطار. يجب ان نقوم بالعمل ومواصلة تحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة، أو للتضامن مع إخواننا المجاهدين في فلسطين المحتلة، وبالتالي فان إيماننا بهذا الحق لا يتزلزل وممارستنا لهذا الحق لا يمكن أن تضعف على الإطلاق، أما فيما يتعلق بالصهاينة نحن لا يقلقنا ولا يزعجنا أن يقلق الصهاينة في الشمال بل يسعدنا ويطمئننا، على أننا ما زلنا في المكان الصحيح، مؤكدا انه من الطبيعي ومن اللازم ان يشعر المحتل والمعتدي على ارض الآخرين بالخوف والهلع والرعب، ولا يجوز أن يطمئن أو يعطيه أحد شيء من هذا الاطمئنان، لان في هذا نوع من الخيانة ولو على المستوى الأخلاقي بالحق الأدنى .
وفي الشان الفلسطيني أكد سماحته أننا نتحمل مسؤولية كبيرة في حماية الخيار الاستشهادي الذي افشل عملية السور الواقي للعدو الصهيوني ،وقال " ان أوضح دليل على أهمية وعظمة وخطورة وفعالية العمليات الاستشهادية ،هو هذا الاهتمام الأمريكي الإسرائيلي الغربي بها، وبإدانتها وبقطع الطريق عليها وبمحاصرتها وبإيقافها" ،مؤكدا "ان افعل سلاح واهم سلاح يمكن ان يتوفر بكثافة ويمكن تامين الاستمرارية فيه هو العمل الاستشهادي" .
وحمل سماحته العلماء والقادة مسؤولية كبيرة في حماية الخيار الاستشهادي وجدواه، وقال ان ما جرى خلال الشهرين الماضيين حتى الآن يجب ان يشعرنا بان النصر ممكن اكثر من أي وقت مضى خلافا لما يعمل عليه النظام العربي الرسمي في محاولة تقديم ما يحصل بأنه هزيمة وان ما يجب أن نعيشه هو الخيبة .وقال إن أوضاع العدو الإسرائيلي بعد فشل عملية السور الواقي هي أسوء. ورد سماحته السبب الحقيقي لهذا الفشل إلى صمود الشعب الفلسطيني والعمليات الاستشهادية التي شاركت فيها كل الفصائل . وأضاف "حتى المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تعترف بالفشل ،واثبات هذا الفشل لا يحتاج الى استدلالات عميقة. الهدف المعلن لعملية السور الواقي هو وقف عمليات المقاومة الفلسطينية وبالتحديد العمليات الاستشهادية. هل توقفت هذه العمليات؟ الجواب لم تتوقف، واستمرت بنفس الفعالية، وبدقة وتركيز وبسرية افضل مما كان عليه الوضع قبل عملية السور الواقي .وعلى هذا الأساس انهارت نتيجة عملية السور الواقي. والمتابع لوضع الكيان الإسرائيلي الآن يمكنه أن يجزم أن كل الآثار والنتائج التي ألحقتها الانتفاضة في فلسطين منذ انطلاقتها هي هي ما زالت قائمة في واقع هذا الكيان وأمنه واقتصاده وآفاقه بعد عملية السور الواقي ولن يتغير شيء من تلك الآثار، والأوضاع بالنسبة للإسرائيليين أصبحت أسوء. والسبب الحقيقي لهذا الفشل هو صمود الشعب الفلسطيني، وبالتحديد استمرار العمليات الاستشهادية .