بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701 17-11-2011
تعليقاً على التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701 أصدر حزب الله البيان التالي:
يأبى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلا أن يؤكد مرة بعد مرة انحيازه المطلق للإرادة الغربية التي نصّبته في موقعه الدولي بدل أن ينحاز إلى إرادة ترسيخ السلام والأمن التي قامت المنظمة الدولية بهدف إرسائها في أنحاء العالم، ويتابع في بياناته التي تتناول الوضع في لبنان ترديد المقولات الغربية والإدعاءات النابعة بشكل مطلق من العداء للمقاومة والاستهتار بمشاعر الشعب اللبناني.
إن التقرير السابع عشر الذي أصدره بان كي مون حول القرار 1701 ينضح بالمغالطات، ويشي بانزعاج وتوتر شديدين من اعتماد اللبنانيين خيار تقوية موقعهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته المتواصلة، وهو تقرير يتناقض مع أبسط الحقائق الموجودة على الأرض، والتي تتحدث عن استقرار الأوضاع في مناطق الجنوب اللبناني. هذه الحقيقة الواقعة التي عبّر عنها الكثير من المسؤولين الدوليين، وعلى رأسهم القائد العام لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان الجنرال البيرتو أسارتا الذي كرّر القول أكثر من مرة إنه "إذا أردت السلام توجّه الى الجنوب، فهو ينعم بالأمن والاستقرار أكثر من أي مكان آخر في لبنان والمنطقة".
إن حزب الله إذ يدين هذه المواقف الجديدة للأمين العام للمنظمة الدولية، يعتبر أن وقوع مؤسسات الأمم المتحدة تحت هيمنة القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، هو خطر كبير يتهدد الأمن والسلام الدوليين، ويدفع هذه القوى المهيمنة إلى الإيغال في انتهاك حقوق الشعوب والأمم التي ترفض الانصياع للإرادة الغربية في كل أنحاء العالم، ولا سيما في منطقتنا التي تعاني منذ زمن من انحياز قوى الهيمنة الدولية إلى العدو الصهيوني على حساب الحق والعدالة والسيادة والاستقلال.