اعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن إدراج اسم حزب الله والفصائل المقاومة على اللوائح الإرهابية الأميركية هو استجابة مطلقة للرغبات وللشروط وللطلبات الإسرائيلية لانتزاع عناصر القوة من اللبنانيين.
اعتبر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن إدراج اسم حزب الله والفصائل المقاومة على اللوائح الإرهابية الأميركية هو استجابة مطلقة للرغبات وللشروط وللطلبات الإسرائيلية لانتزاع عناصر القوة من اللبنانيين. وقال خلال حفل الإفطار الذي نظمته الجمعية النسائية للتكافل الاجتماعي في فندق الكومودور :" إن إسرائيل يضيرها أن يكون لبنان قوياً ، والمسألة ليست مسألة حزب الله ، إنما هل يكون لبنان قوياً أولا يكون . ولبنان ما زال في دائرة التهديد الإسرائيلي ، و لا نعرف متى تعتدي إسرائيل عليه ومتى تعاود اجتياحه لأي سبب من الأسباب" .
وأضاف " في الماضي ، حمّل الصهاينة منظمة التحرير والفلسطينيين في لبنان مسؤولية محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، واجتاحوا لبنان، ودخلوا إلى بيروت، ولم تكن هناك طلقة واحدة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية. وما يدرينا ، أن يبتدعوا قصة مشابهة ، أو أن يحصل حدث معين في داخل فلسطين، فتهرب إسرائيل إلى الأمام ، ويكون هروبها باتجاه لبنان ، ولذلك من الذي يمكن أن يواجه هذا التحدي" . مؤكداً "أن لبنان بوحدته ومقاومته يستطيع أن يواجه هذا التحدي".
وقال "رغم كل الاتهامات الإسرائيلية لحزب الله ، لم تجرؤ إسرائيل على قصف هدفٍ في لبنان لأنها تعرف أن الاعتداء على لبنان وخصوصاُ بعد الاندحار الصهيوني وحضور المقاومة بمجاهديها وأسلحتها وصواريخها على مقربة من الحدود اللبنانية – الفلسطينية سيكون مكلفاً جداً لإسرائيل".
وأضاف " هم يريدون أن يتخلى حزب الله ولبنان عن المقاومة التي تدافع عن بلدها، وهم يعرفون أن هذه المقاومة تملك من الشجاعة ما يمكنها من الوقوف على قدميها بقوة، وهي أيضاً تملك من الحكمة ما يمنعها من الاستدراج. وكانت وما زالت مقاومةً مبنية على رؤية ومشروع وأسس وأهداف ومجموعة ثوابت متينة ، وتملك الشجاعة في أعلى مراتبها ، ومع ذلك تملك الهدوء والصبر وانتخاب الزمان والمكان الصحيحين ، وهذا يجعل هذه المقاومة أكثر خطورة من أي شكل من أشكال المقاومة الأخرى.
وختم السيد نصر الله " نحن في لبنان محتاجون إلى هذه الوحدة الوطنية التي تجلت في مواقف اللبنانيين ، في الدولة ، في الشارع ، في الشعب ، في شرائح المجتمع الأهلي والمدني ، في كل المرجعيات الدينية والسياسية . وهذه مصلحة وطنية".