بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على تقرير لجنة تابعة لمفوضية الأمم المتحدة من مزاعم عن "تورط حزب الله في قتل جنود سوريين معارضين للنظام" 7-8-2011
تعليقاً على ما نقلته الإذاعة الفرنسية عن تقرير للجنة تابعة لمفوضية الأمم المتحدة من مزاعم عن "تورط حزب الله في قتل جنود سوريين معارضين للنظام" أصدر حزب الله البيان التالي:
سبق لحزب الله أن أصدر العديد من البيانات التي تنفي المزاعم التي يطلقها بعض المعارضين السوريين وكذلك بعض الجهات الأخرى حول تدخل حزب الله في الأحداث التي تجري في سوريا، وهذه البيانات كانت تؤكد دائماً حرصه على سوريا قيادة وشعباً ومؤسسات، وتمنياته بالتوصل إلى حلول تحقق تطلعات السوريين جميعاً في الإصلاح والاستقرار.
وكان رد حزب الله على الإدعاءات التي يروّجها هؤلاء المعارضون ينطلق من حرصه على توضيح الصورة ومنع الرأي العام العربي والدولي من الانخداع ببعض الأشخاص الذين يرغبون في استجرار دعم المؤامرة الدولية ضد قوى المقاومة والممانعة في المنطقة من أجل تحقيق أهداف خاصة وذاتية ضيقة على حساب دماء الشعب السوري وعلى حساب الحقيقة والواقع.
وقد أوردت بعض وسائل الإعلام خبراً نقلته الإذاعة الفرنسية عن أن لجنة تابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتهم حزب الله بقتل جنود سوريين معارضين للنظام، تنوي نشر تقرير خلال الأيام المقبلة يتضمن مزاعم مماثلة نقلاً عن ما أسمتهم لاجئين وجنود منشقين عن الجيش السوري.
إن حزب الله إذ يستنكرهذه الاتهامات الكاذبة التي لا تستند إلى أي واقع، يرى فيها دليلاً على انسياق بعض المنظمات الدولية في المؤامرة التي تستهدف القوى المعادية للمشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة، ويعتبر أنها تكشف عن عمق هذه المؤامرة واتساعها إلى الحد الذي جعل الكثير من القوى الدولية، فضلاً عن القوى المحلية والإقليمية، تنخرط فيها.
إن حزب الله إذ يؤكد مرة جديدة نفيه لهذه المزاعم العارية عن الصحة والتي لا تمتّ للحقيقة بأي صلة، فإنه يهيب بالأمم المتحدة وبمؤسساتها المختلفة أن تتوخى الدقة والمصداقية في إصدار بياناتها وتقاريرها، حتى لا تضع نفسها في موقع المحرّض على الفتن والاضطرابات، بدل أن تكون منظمات لنشر الأمن والسلام في العالم، كما تروّجه أدبياتها وينص عليه ميثاقها.