أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال أقامته جمعية كشافة المهدي بذكرى تأسيسها أنّ حزب الله وكل الحركات الجهادية والحركات المقاوِمة في هذه المنطقة ستبقى في دائرة التهديد والخطر.
أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ حزب الله وكل الحركات الجهادية والحركات المقاوِمة في هذه المنطقة ستبقى في دائرة التهديد والخطر. وقال إنّ :"حركات المقاومة الجهادية أخذت على عاتقها تحرير الأرض والمقدسات، والدفاع عن كرامة وحرية هذه الأمّة وشرفها وعزّتها، وأن تكون الأرض والخيرات والمقدسات والقرار ملك هذه الأمّة وحدها".
وفي احتفال أقامته جمعية كشافة المهدي بذكرى تأسيسها (الخامس عشر من شعبان ذكرى مولد الإمام المهدي)، أوضح أنّه من الطبيعي جدا أن تواجَه حركات المقاومة في هذه المنطقة بكل هذا العنف وهذه القسوة والشدّة التي تمارسها إسرائيل، وأن تواجه بهذا العتو والعلو والطغيان الذي تمارسها الإدراة الأمريكية.
وقال:" عندما تصدر الإدارة الأمريكية لائحة تدّعي أنّها تضم مجموعة من المنظمات الإرهابية في العالم، وتدرج اسم حزب الله وبقية الحركات الجهادية والمقاوِمة وتصر على ذلك فهذا أمر طبيعي ولا نتوقع من الإدارة الأمريكية سوى ذلك.
ورأى أنّه من المنطقي إدراج اسم حزب الله على لائحة الإرهاب لأنّه بعد 11 أيلول رفض أن يتخلّى عن المقاومة وأن يخرج من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، ولأنّه رفض أن يتخلى عن تقديم الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني المجاهد والأبي والمظلوم.
وأكّد أنّ حزب الله يرى حرمة إعانة ما يسمّى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وتقديم أي شكل من أشكال العون لهؤلاء الطاغين الجبارين ضدّ أي مسلم وضدّ أي مستضعف، وهذا من أعظم الكبائر الذي نخاف من الله ونخشى أن نرتكبه.
وقال:" إنّه من دواعي الفخر أن يعتبرنا الشيطان الأكبر ورأس الطغيان والفساد والاستكبار والاستبداد في العصر الحديث، عدوا يجب أن يصنّف في لائحة الارهاب، وأقول لكل فرد في حزب الله أن يفرح ويعتز لأنّ اسم حزبكم وضع على لائحة المنظّمات الارهابية بنظر الولايات المتحدة الأمريكية".
أضاف : أمّا حزب الله في نظر الشرفاء في لبنان والعالم العربي والعالم الإسلامي وفي كل العالم فهو عنوان لمقاومة شريفة مجاهدة مضحية أخلاقية إنسانية محقّة قامت بأقدس واجب ومارست أقدس حق في تحرير أرضها والدفاع عن كرامة شعبها وسيادة وطنها.
ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكية ـ إضافة لظلمها وطغيانهاـ استجابت لرغبات الصهاينة الذين يريدون أن توصف هذه الحركات بسمة الإرهاب، وهذا من العار والمعيب ومن الأمور التي تزيد فضيحة السياسة الأمريكية في العالم، حيث أنّه في وقت واحد تتهم هذه اللوائح حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وغيرها أنّها منظمات إرهابية وأنّ أطفال الحجارة الفلسطنييون الذين يدافعون عن وجودهم وأمنهم هم ارهابيون في إرهاب منظّم أي في الانتفاضة، نجدها تدافع عن إسرائيل وتقول أنّ عمليات القتل التي تمارسها بحق الأبرياء وتدميرها للبيوت واعتداءها على الكرامات هو دفاع عن النفس، وهي الدولة الديموقراطية التي يجب أن تدافع عنها وأن تبذل الجهود في سبيل ذلك.
واتّهم سماحته الولايات المتحدة الأمريكية بالكذب حين تدّعي أنّ حربها هي حرب مع شخص معين أو فئة معينة،وتكذب حين تقول أنّ حربها ليست على الإسلام ولا على المسلمين، هي تخوض حربا على كل مسلم يرفض الخضوع والركوع والسجود لولايات المتحدة الأمريكية، وهي تخوض حربا على كل مستضعف غير مسلم إذا كان يأبى الخضوع لهيمنة وتسلط الولايات المتحدة الأمريكية. وليس في سياستها وحربها هذه أيّ دبلوماسية وأي توزيع للملفات على الإطلاق.
وقال :" إنّ الذين يراهنون في عالمنا العربي والإسلامي على لحظة أو مرحلة يمكن أن تعيد فيها الولايات المتحدة الأمريكية النظر في سياستها تجاه فلسطين وتجاه إسرائيل وتجاه حقوق شعوبنا وأمّتنا في هذه المنطقة هم واهمون ويراهنون على سراب ويضيعون الوقت ويدفعون بالأمّة نحو الهاوية، والجميع مدعوون لأن يقفوا ويستيقظوا ويدركوا الأخطار الكبرى التي تحيط بهذه الأمّة ويتحملوا مسؤوليتهم على هذا الصعيد".
وكان الأمين العام لحزب الله قد تحدّث في احتفال بذكرى تأسيس المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم بحضور النواب عمار الموسوي وعلي عمار ونزيه منصور ومحمد برجاوي ومسعود الحجيري وجورج نجم وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية وعلماء وحشد كبير من الأهالي والمعلمين. وعرض سماحته لأجواء المناسبة ومعانيها ودور المؤسسة في نشأة جيل مؤمن ملتزم بالقضايا الحقّة.
بدوره المدير العام للمؤسسة الشيخ مصطفى قصير عدّد وسائل التأهيل المستمرة لمعلمي مدارس المهدي عبر الدورات وورش العمل في مختلف الميادين المرتبطة بعمل المعلم، مشيرا إلى الظروف التي رافقت انطلاقة مدارس المهدي وإنجازاته رغم الإمكانات الماديّة الضعيفة آملا أن تسمح الظروف لفتح المرحلة الثانوية في المؤسسة، وبعدها قام سماحة الأمين العام بتوزيع الشهادات على مئتين وثمانين معلما ومعلمة أنهوا دورات ثقافيّة نظّمتها المؤسسة.
كما كان سماحة السيد نصر الله قد استقبل مساءً رئيس مؤسسة الشهيد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ محمد حسن رحيميان على رأس وفد من المؤسسة يرافقه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد علي سبحاني، وعرض الجانبان أوضاع المؤسسة وإنجازاتها والدور الذي تقوم به في رعاية أسر الشهداء وبرامج التكفّل المتنوعة والتي تلحظ جوانب مختلفة للمجتمع.