بيان حزب الله تعليقاً على الجرائم الصهيونية بحق المدنيين العزّل الذين أرادوا التعبير عن آرائهم الرافضة للاحتلال وإفرازاته 6-6-2011
تعليقاً على الجرائم الصهيونية بحق المتظاهرين المدنيين في ذكرى النكسة في منطقة الجولان أصدر حزب الله البيان التالي:
جريمة إرهابية جديدة ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونية بحق المدنيين العزّل الذين أرادوا التعبير عن آرائهم الرافضة للاحتلال وإفرازاته، والمؤكدة على حقهم بتحرير أرضهم والعودة إليها، حيث أدى العدوان الصهيوني الهمجي ضد المتظاهرين على الخط الفاصل بين الأراضي المحررة والمحتلة في الجولان إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين الفلسطينيين والسوريين.
إن حزب الله إذ يدين هذه الجريمة، فإنه يرى أنها تُظهر حجم الوحشية الصهيونية في التعاطي مع الشعوب العربية، ولا سيما مع أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم يتورع جنود العدو الإرهابيون عن إطلاق النار بهدف القتل على متظاهرين عزّل أبرياء لا يحملون إلا إيمانهم بقضيتهم وسعيهم إلى إثبات حقوقهم التي تعترف بها كل قوانين وأعراف العالم، فيما تتجاهلها وتتآمر عليها القوى المتسلطة على المؤسسات الدولية.
ولعلّ الأكثر بشاعة في هذه الجريمة أنها تأتي لتعبّر عن الصلف الأميركي والعنجهية التي لا حدود لها، واللذين يتمثلان في تبني الإدارة الأميركية الكامل لهذه الجريمة، ودفاعها عن الصهاينة بإعطائهم الحق بما قاموا به، وإسباغ الشرعية على جرائمهم المفضوحة.
إن هذه الغطرسة الأميركية تكشف عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة، وتُظهر موقفها الحقيقي من ثورات الشعوب في منطقتنا، بما يدعو هذه الشعوب لأن تكون أكثر حذراً من التحرك الأميركي واستغلاله لهذه الثورات من أجل تحقيق أهداف ومخططات الولايات المتحدة الأميركية، وليس مصالح الشعوب الثائرة والتوّاقة للحرية والعدالة.
إن حزب الله، إذ يحيي انتفاضة الشباب الفلسطيني والسوري لتحرير أرضه من الاحتلال، وهو إذ يرى فيها تجسيداً عملياً لنهضة ثورية تدلّل على مستوى الوعي العميق والأصيل الذي بلغه شباب هذه الأمة، فإنه يعتز بتضحيات هؤلاء ودمائهم وإراداتهم التي تشكّل الرد العملي على كل الهزائم والمؤامرات، والتي سترسم ـ دون شك ـ المعالم الواضحة للتحرير الكبير الآتي لا محالة.