بيان صادر عن حزب الله في ذكرى استشهاد رجل المواقف والقائد الوطني الكبير رئيس الحكومة الأسبق الرئيس رشيد كرامي 1-6-2011
تأتي ذكرى استشهاد رجل المواقف والقائد الوطني الكبير رئيس الحكومة الأسبق الرئيس رشيد كرامي ولبنان بأمس الحاجة إلى أمثاله ممن خطّوا بقاماتهم الشامخة ومواقفهم الخالدة أسطر العز والكرامة في سجل الوطن، إذ تميز الشهيد الكبير كما البيت ألكرامي ككل باتخاذ المواقف الحكيمة والشجاعة الحازمة في حرصها على وحدة البيت اللبناني خاصة في زمن كثرت فيه الدعوات، وحيكت فيه المؤامرات، وأعدت فيه محاولات التقسيم والتفتيت والفدرلة.
إن حزب الله، كما اللبنانيين جميعاً، يعتزون بهذا القائد الوطني الفذ، ويقدرون تضحياته الغالية، وبهذه المناسبة يتقدم حزب الله بأسمى آيات العزاء من اللبنانيين عموماً، وعائلة الشهيد خصوصاً، وعلى رأسها الأخ الكبير دولة الرئيس عمر كرامي، مؤكداً على ضرورة الثبات على خطه الوطني الواضح ومواقفه المدافعة عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله وحقه في المقاومة، والعمل على تحقيق ما نذر الشهيد الكبير حياته في سبيل تحقيقه من تفويت أهداف المؤامرة الكبرى في زرع الفتنة والشقاق بين اللبنانيين والحفاظ على وحدة لبنان وعزته واستقلاله وسيادته.
إن الوفاء للشهيد الكبير يقتضي العمل على محاكمة الذين اغتالوه وإنزال القصاص العادل بهم، لأن المؤامرة التي اغتيل الرئيس الرشيد لتنفيذها ما تزال تتوالى فصولاً حتى الآن، ومدعومة هذه المرة بتدخل أميركي وقح وسافر ومباشر. وكذلك فإن اغتيال الزعيم الكبير وهو في سدة رئاسة الحكومة لم ينل ما يستحقه على الصعيد القضائي محلياً ودولياً بسبب التقصير والتسييس، والعدالة الدولية العوراء.