بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على ما أعلنه القاضي الدولي ريتشارد غولدستون حول شكّه ببعض الأدلة التي أدان بها جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة خلال العدوان عليها عام 2009 4-4-2011
تعليقاً على ما أعلنه القاضي الدولي ريتشارد غولدستون حول شكّه ببعض الأدلة التي أدان بها جرائم الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة خلال العدوان عليها عام 2009، أصدر حزب الله البيان التالي:
يأتي التراجع المستجد للقاضي ريتشارد غولدستون عن مواقفه بإدانة العدو الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في حربه على غزة عام 2008 ليشكّل مكافأة لهذا العدو وتشجيعاً له على الإمعان بجرائمه المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي تتجدد كل يوم في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
إن ما كتبه غولدستون في مقاله في صحيفة الواشنطن بوست هو محاولة واهية لتبرئة الكيان الصهيوني من الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها خلال عدوانه على غزة، وهي مساهمة منه، لا ندري إذا كانت عن ترغيب أو ترهيب، لمساعدة الكيان الصهيوني الغاصب في عملية الإفلات من العقاب وتلميع صورته على المستوى الدولي. وهو ما يشكل عملية تضليل واسعة للرأي العام الدولي ومحاولة للضغط على المجتمع الدولي لإكمال انحيازه إلى جانب العدو الصهيوني.
إن قادة العدو الذين رأوا في مواقف غولدستون الجديدة انتصاراً لهم في حربهم المتواصلة ضد أمتنا العربية والإسلامية، يتكئون على هذه المواقف لتصعيد جرائمهم ضد الفلسطينيين ولتنفيذ المزيد من الإجراءات التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني.
إن حزب الله يدين بشدة هذه المواقف المحابية للكيان الصهيوني ويضعها في رسم الحكومات العربية التي آن لها أن تعرف أن الحقوق التي لا تتلازم مع قوة تحميها تصبح عرضة للتلاعب بها من قبل قضاة وقانونيين يغلّبون دائماً مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الذاتية على التزام جانب الحق والعدل والعمل من أجل إنفاذ قواعد القانون الدولي ومبادئ شرعة حقوق الإنسان.