تعليقاً على تصعيد سلطات الاحتلال الصهيونية لعمليات الاستيطان في القدس المحتلة والمناطق الفلسطينية الأخرى أصدر حزب الله البيان التالي:

تأتي عمليات الاستيطان الجديدة التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال الصهيونية وتصعيد السعي لترسيخ مبدأ يهودية الدولة  لتؤكد على حقيقة المشروع الصهيوني الذي يستخدم عملية التسوية كغطاء لاستمرار عملية تهويد الأرض وتهديم المقدسات، وسط صمت دولي متواطئ مع العدو ضد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

إن هذه الإجراءات الصهيونية المتصاعدة لا تؤدي إلى تقويض عملية التسوية فحسب، بل تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، دون أن تصدر أي إشارة رفض لهذه المخططات الإجرامية في أي مكان من العالم، ولاسيما من قبل القوى الاستعمارية التي تروّج لخيارات التفاوض المباشرة وغير المباشرة  بما يسمح للعدو باستكمال مخططه.

إن البديل لكل هذا الصمت الذي يلف عملية التفاوض ولمحاولات تشريع الخطوات الصهيونية التهويدية هو الاستناد إلى خيار المقاومة التي تستطيع وحدها أن تحرر الأرض وأن تعطّل مفاعيل كل المشاريع العنصرية الصهيونية وعلى رأسها الاستيطان وإعلان الدولة العنصرية وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية.

إن حزب الله إذ يدين هذه الإجراءات الإجرامية الصهيونية المتصاعدة يدعو إلى أوسع حملة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ويؤكد على  وجوب وقوف أمتنا صفاً واحداً إلى جانب هذا الشعب وتقديم كل الدعم الممكن له لمؤازرته في  مقاومته المشروعة لتحرير أرضه واستعادة مقدساته.