بيان صادر عن حزب الله حول حرق المسجد في ريف نابلس والتي ارتكبها المستوطنون الصهاينة 5-5-2010
يواصل العدو الصهيوني انتهاكه لمقدسات المسلمين وارتكابه للجرائم الرهيبة بحق مساجدهم وكتابهم المقدس في ظل استعلاء متصاعد على الشعب الفلسطيني يتمثل بتعزيز سياسة الاستيطان وتفعيل إجراءات "الترانسفير" بحق المواطنين.
إن جريمة حرق المسجد في ريف نابلس التي ارتكبها المستوطنون الصهاينة هي النتاج الطبيعي للنهج العدواني المتأصل عند الصهاينة، وهي بمثابة إعلان واضح بأن ما يصل إلى يد هؤلاء المستوطنين من مقدسات المسلمين لن يكون حاله أفضل من حال المسجد المحروق، وما يؤكد هذه الحقيقة هو الممارسات المخزية التي سجلت بحق القرآن الكريم والتي تمثلت بتمزيقه وإهانته في أحد السجون من قبل السجانين الصهاينة.
إن هذه الممارسات الإجرامية تقع في ظل صمت عربي مطبق يؤشر إلى انحدار قدرة الفعل عند الأنظمة العربية، ويدل على غياب الإحساس بمدى خطورة هذه الأفعال التي يمكن أن تفضي في ما بعد إلى تدمير كل المعالم الإسلامية وانتهاك كل المقدسات إذا لم تقف الأمة وقفة واحدة في وجه الهمجية الصهيونية حماية لتاريخها وإنقاذاً لمستقبلها المهدد.
إن حزب الله يدعو جماهير الأمة إلى أوسع إدانة للممارسات الصهيونية الإجرامية ويؤكد على وجوب الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاستهتار بكل المشاعر الدينية لمسلمي العالم، والسعي لدفع الحكومات العربية والإسلامية للتحرك بشكل فاعل في كل المحافل وعلى كل المستويات من أجل الحفاظ على الحقوق الثابتة في فلسطين كل فلسطين، ولا سيما في القدس الشريف الذي يتعرض لأخطر حملة تهويد من قبل الصهاينة.