أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أننا بالنصر والثبات والعزيمة سنتمكن من تجاوز هذه المرحلة وسيضطر الآخرون للبحث عن مخارج لانفسهم ،مستذكرا ما حدث خلال عناقيد الغضب ،وكيف تبدل الموقف الأمريكي أمام عزيمة المقاومة .
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أننا بالنصر والثبات والعزيمة سنتمكن من تجاوز هذه المرحلة وسيضطر الآخرون للبحث عن مخارج لانفسهم ،مستذكرا ما حدث خلال عناقيد الغضب ،وكيف تبدل الموقف الأمريكي أمام عزيمة المقاومة .
وجدد السيد نصرالله خلال حفل الإفطار الذي أقامته مؤسسة الجرحى في مجمع شاهد على طريق المطار التأكيد أن هذه المقاومة باقية وهي اكثر ثقة ويقين وعزم من أي زمن مضى .
واعتبر سماحته أن الأمور اليوم باتت مفضوحة اكثر من أي وقت مضى .وقال إن مشكلة المقاومة في لبنان ليست مشكلة إرهاب أو تعريف للإرهاب أو المعايير والمقاييس ،بكل وضوح وصراحة قالها الأمريكيون أن مشكلة المقاومة في لبنان تهديد لأمن إسرائيل ،وإسرائيل جزأ من المجتمع الدولي ،أما لبنان الذي اجتيحت أرضه ودمرت مدنه وقراه وقدم آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى ليست من المجتمع الدولي ،ولذلك لا مكان لوجودنا .
وسأل سماحته وقال لو اتهمت إسرائيل بالإرهاب وطلب تجميد أموال شارون وبيريز وكل هذا الكيان الإرهابي ماذا يحدث،واضاف هذا ما حدث لنا كلبنانيين وكعرب وكفلسطينيين وسوريين ومسلمين في وضح النهار وبدون أي أقنعة نظلم ونضطهد ويريدون أن يعاقبوننا لأننا قمنا وواجهنا هذه هي حقيقة ما يجري .
وتابع سماحته لكن من يفكر أن يتردد في لحظة من اللحظات ثم ينظر في وجوه الجرحى وعوائل الشهداء ويتذكر المعتقلين وعائلات الأسرى وينظر في وجوه الأسرى الأحرار الذين امضوا سنوات شبابهم في معتقل الخيام والسجون الإسرائيلية كيف يمكن أن يسمح لنفسه ويطلب منا أن نتراجع أو نتوقف .
من يتطلع اليوم إلى ما يجري في فلسطين المحتلة هل يمكنه أن يتحمل أو يصبر أو يغض النظر ويبعد قلبه وعقله عن كل ما يجري في تلك الأرض المضطهدة المقدسة .
وتابع إذا كان الأمريكيين بلا قلب ومجردين من العواطف والمشاعر ،وإذا كانت مشاهد الأطفال الممزقين في فلسطين وفي قانا وإذا كانت مناظر الشباب الذين يقتلون في كل ليل ونهار في فلسطين وإذا كانت البيوت التي تهدم ويلقى بعائلاتها وأطفالها في الشوارع لا تثير عاطفة وشعورا إنسانيا عند الذين صورتهم صور الناس وقلوبهم قلوب الذئاب ،فان صورنا صور الناس وقلوبنا قلوب الناس ولا يمكننا أن نصبر أو نسكت ونعتبر أنفسنا غير معنيين بما يجري داخل فلسطين المحتلة
وتابع قائلا المطلوب منا فقط أن نتفرج وقد يسمحون لنا أن نتألم ولكن ممنوع علينا أن نتفوه بكلمة فيها مساندة لهؤلاء لأن الكلمة هنا تحريض على الإرهاب ،وممنوع علينا أن نمد يد العون لان مد يد العون هنا مساندة للإرهاب أو ممارسة للإرهاب .
وسأل سماحته هل يمكن أن يقبل أحد عنده بقية من ضمير أو إنسانية أو مشاعر وعواطف ،هذا الأمر غير مقبول ولا يستطيع أحد أن يفرضه علينا.واعتبر سماحته أن الذين قتلوا في 11 أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا الوسيلة الفضلى للولايات المتحدة لفرض الظلم والقهر والاستكبار في العالم وللسيطرة على منابع الثروة في المنطقة .