بيان صادر عن حزب الله في الذكرى ذكرى المجازر الإرهابية التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيمي صبرا وشاتيلا خلال الاجتياح الصهيوني للبنان 16-9-2010
اعتبر حزب الله أن مجازر صبرا وشاتيلا الإرهابية ستبقى وصمة عار أبدية على جبين مرتكبيها،وأعرب عن إدانته للصمت الدولي الآثم على هذه الجرائم ولتغافله عن ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي الذي يبدو عاجزاً أمام الجرائم الصهيونية المتواصلة.
وقد أصدر حزب الله بياناً في ذكرى المجازر الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني وعملاؤه في مخيمي صبرا وشاتيلا خلال الاجتياح الصهيوني عام 1982 هذا نصه:
تأتي ذكرى المجازر الإرهابية التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيمي صبرا وشاتيلا خلال الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 لتعيد إلى الأذهان الصور الفظيعة لهذه المجازر التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ على أيدي المجرمين الصهاينة وعملائهم، ولتؤكد على الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي قام منذ تأسيسه على جثث الضحايا الأبرياء ولا يزال مستمراً في إجرامه حتى الساعة.
إن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكات العدو للسيادات العربية والغربية من خلال أجهزة الموساد وغيرها تمرّ دون إنشاء محاكم دولية لمعاقبة المجرمين، فمجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة جنين ومجازر قانا والمجزرة بحق السفينة مرمرة وغيرها من الحروب الصهيونية الدموية هي جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية، إلا أن لا أحد يحاسب العدو عليها، وعندما تتحرك بعض الدول للمطالبة بمحاكمة المجرمين الصهاينة فإن هذه التحركات تتجمد بسبب الضغوط الأميركية والغربية المكثّفة التي تأتي دائماً لمصلحة الاحتلال الغاصب.
وكيف للغرب أن يحاسب العدو الصهيوني على جرائمه وهو يرتكب أفظع منها في كل وقت، وما جرائم جورج بوش في العراق والفظائع التي ارتكبها جيشه في سجن أبو غريب وغيره من المناطق إلا عيّنة من هذه الجرائم المستمرة فيما لا يرتفع صوت يطالب بالتحقيق وبالتعويض عن قتل مليون عراقي.
وفي لبنان يعود الذين يتباهون بالعمالة ولا يخجلون من أخذ السلاح من العدو الإسرائيلي ليطلوا برؤوسهم في هذه الأيام بالذات مذكّرين العالم بمشاركتهم المخزية في ارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا، والاعترافات التي تدل على مشاركتهم هذه أظهر من أن تخفيها جعجعات الحديث عن الاضطرار والحاجة، لتبرير العمل كسفاحين تحت يد المجرم الصهيوني الأكبر.
إن حزب الله، إذ يجدد التأكيد على أن مجازر صبرا وشاتيلا الإرهابية ستبقى وصمة عار أبدية على جبين مرتكبيها، يعبر عن إدانته للصمت الدولي الآثم على هذه الجرائم ولتغافله عن ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي الذي يبدو عاجزاً أمام كل الجرائم الصهيونية المتواصلة. ويبقى الرهان على إرادة الشعوب وعزمها الراسخ في مقاومة المحتلين المجرمين وإعادة الحق إلى أصحابه مهما غلت التضحيات.