بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على تقرير بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 1-3-2010
تعليقاً على تقرير بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 أصدر حزب الله البيان التالي:
يستمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانحيازه الفاضح لصالح العدو الإسرائيلي وتبرير انتهاكاته وتهديداته فيما يعمد بالمقابل إلى تضخيم بعض الحوادث الصغيرة على الجانب اللبناني وتسليط الضوء عليها.
وبالاطلاع على التقرير يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
أولاً، تجاهل التقرير الخروقات الإسرائيلية اليومية الجوية والبرية والبحرية للسيادة اللبنانية، كما تجاهل عشرات شبكات التجسس الصهيونية التي تم اكتشافها وهي تعمل لصالح الكيان الصهيوني بما يعتبر عدواناً على لبنان وإخلالاً بأمنه واستقراره بما يخالف أبسط المبادئ والقواعد الدولية.
ثانياً، تجاهل التهديدات الإسرائيلية العدوانية بتدمير لبنان وبناه التحتية، فيما أعرب عن بالغ قلقه من تعاظم قدرات المقاومة الدفاعية، وبنى قلقه على التصريحات رغم إقراره بعدم ضبط أي عمليات لتهريب السلاح في منطقة القرار 1701.
ثالثاً، ركّز التقرير على ما سماه استخدام المقاومة " لمدنيين مزعومين يحركهم حزب الله" متناغماً مع المفردات ذاتها التي يستخدمها كيان العدو، في حين أغفل التقرير قيام قوات الاحتلال بخطف مواطن من الأراضي اللبنانية، متماهياً مع إدعاء الاحتلال بأن المواطن كان خارج الخط الأزرق على الرغم من الوقائع المثبتة لدى الجهات الرسمية اللبنانية في هذا الخصوص.
رابعاً: يعطي التقرير الصدقية التامة لادعاءات العدو المبنية على الأوهام، ولا يعير اهتماماً للتحذيرات الرسمية اللبنانية المنطلقة من الوقائع على الأرض ومن التحقيقات التي توصلت إليها مع شبكات التجسس التي زرعها الاحتلال في كل الأراضي اللبنانية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال.
خامساً: التدخل السافر في الشؤون اللبنانية السيادية ومحاولة فرض الإملاءات، فيما لم يرف له جفن للقلق الذي ينتاب المدنيين اللبنانيين وخصوصاً الأطفال منهم لهدير الطائرات الإسرائيلية التي تستبيح الأجواء اللبنانية ليلاً نهاراً فقط!!
سادساً: والخطير في التقرير محاولته تبني متطلبات العدو الإسرائيلي التي من شأنها تعزيز انتهاك كيان العدو للسيادة اللبنانية في حين أنه يظهر تنكراً كاملاً لأبسط المتطلبات البديهية للدفاع عن اللبنانيين وأمنهم.
إن ما تقدم من بنود وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ينسف ما تبقى من مصداقية متآكلة ، ويبدد الرصيد المتهالك للمؤسسة الدولية إذ يظهرها أداة في لعبة المصالح الكبرى ومنساقة بالكامل لمنظومة المعايير المزدوجة وسياسة الكيل بمكيالين التي أرستها واشنطن، ونخشى أن تكون هذه السياسيات التي تتبناها المنظمة الدولية هي أقرب في التعبير عن سياسات الولايات المتحدة وليس سياسات الأمم المتحدة، ولنا أن نتساءل ما إذا كان البيان المقبل لبان كي مون سيحمل معه إدانة للأطفال الأسبان الذين تجرؤا وسألوا الكيان الصهيوني عن عدد الأطفال الذين يقتلهم جنوده المحتلون كل يوم.