بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على البيان الصادر عن سعد الحريري والذي يظهر فيه بمظهر الضحية التي تدافع عن أهل عكار , مكيلاً التهم والأباطيل حول نوايا حزب الله تجاههم 14-5-2008
إستغربنا البيان الصادر عن النائب سعد الحريري والذي يظهر فيه بمظهر الضحية التي تدافع عن أهل عكار , مكيلاً التهم والأباطيل حول نوايا حزب الله تجاههم, مستعرضا لسيناريو الاغتيال لعدد من الاشخاص, ومحملا للحزب "المسؤولية الكاملة والمباشرة عما يمكن ان يحصل "!
توضيحا للرأي العام, ودحضا للتضليل الذي ساقه البيان المفتري نبين ما يلي :
1- لم تغير الأحداث الأخيرة الطارئة من نظرة حزب الله للشعب اللبناني وإلى جهاته المختلفة في تقدير حقها في الاختلاف السياسي والتعبير عنه بطريقة سياسية ولا ننظر نظرة عداء اوتشفٍ لأحد, فكيف لأخواننا في الدين والوطن من أهالي عكار وفاعلياتها, فلهم علينا أن نناقش من اختلفنا معه بالحجة والبرهان, والله هو الحكم والشاهد علينا وعليهم .
2- لن تنفع النائب الحريري اثارته للعصبيات والتهويل على الناس في التغطية على اخطائه الفادحة وخياراته السياسية المكلفة, ومهما علا صراخه فإننا سنقارع الحجة بالحجة, والموقف بالموقف, ولن ننجر الى الفتنة ولا الى تحريك الغرائز ولا الى الأساليب الممجوجة التي تختبئ وراء حركة الشارع بأعمال بشعة وتنكيل يأباه ديننا وكل الشرائع السماوية والاعراف الانسانية والدولية.
3- يعرف القاصي والداني بأن حزب الله قد حدّد عدوّه اسرائيل, وهو لا يؤمن بالاغتيالات والصراعات المسلحة في الشؤون الداخلية, وستبقى بندقيته موجهة الى الصهاينة المعتدين, وهو وإن قام باجراء محدود لحماية هذه البندقية المقاومة, فتاريخه وحاضره يشهدان انه يتصرف بأخلاقية مع شركاء الوطن لأي فئة انتموا, ولا يلجأ الى مؤامرات الكواليس في الليالي المظلمة, ولا يرتهن بأدائه للأجنبي.
4- نأمل منك يا سيد سعد أن تعيد النظر بهذا الاسلوب من الخطاب والتحريض, فلنعمل جميعا لايصال لبنان الى بر الأمان, فالناس بحاجة الى ما يجمعهم لا الى ما يفرقهم, وسنسلك هذا الدرب كما هو دأبنا , فهذا هو خيارنا لإنقاذ لبنان واللبنانيين .