بيان صادر عن حزب الله حول إرسال أميركا بوارج حربية إلى الشواطئ اللبنانية 1-3-2008
عبثاً تحاول إدارة جورج بوش بسط هيمنتها على لبنان والمنطقة ، وما إرسال البوارج الحربية إلى الشواطئ اللبنانية إلا إعلان لفشل الأشكال الأخرى من التدخل والوصاية عبر أدوات محلية رغم كل الدعم السياسي والمالي المفتوح، واضطرار الأصيل للتدخل السافر بدل الوكيل وانكشاف للمشروع الفعلي الذي تواجهه المعارضة اللبنانية ومعها غالبية الشعب اللبناني وهو مشروع الوصاية الأميركية الذي يمنع تلاقي اللبنانيين، ويعرقل المبادرات ويحرّض الجماعات بعضها على بعض ويريد سحب كل أوراق القوة من أيديهم لصالح حليفه الاستراتيجي وهو العدو الصهيوني.
لقد كان واضحاً ارتباك وإحراج فريق السلطة في التعامل مع فضيحة التدخل وتهديد الاستقرار والأمن والسيادة التي يمارسها سيدهم الأميركي الذي أعلن أنه تشاور معهم بشكل منتظم حول خطواته بما يجعلهم شركاء كاملين في ما يحصل ويعري تماماً دورهم كوكلاء للخارج على الرغم من محاولات التنصل المكشوفة أو رفع لمعنويات زائفة هي بالأصل مفقودة عند جنود سيدهم المهزوم في المنطقة وعند جنود حليفه الإسرائيلي المهزوم في لبنان.
إن شعارات الديموقراطية وحرية الشعوب التي تنادي بها واشنطن تبدو مخادعة وزائفة لأنها تتناقض مع ديبلوماسية البوارج الحربية وفوهات المدافع التي تعود إلى زمن استعماري مضى ولن يتكرر وهو أسلوب جربته الشعوب المستقلة بما فيها الشعب اللبناني الذي يملك تجربة فريدة في هذا الإطار تجعله بمنأى عن الخضوع للتهويل والابتزاز واستعراضات القوة ، خصوصاً في اللحظة التي يترنح فيها المشروع الأميركي في كامل المنطقة.