بيان نعي حزب الله عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ مصطفى قصير 27-5-2014
" إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"
صدق الله العلي العظيم
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
مع كامل التسليم بقضاء الله وقدره، ننعي عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة العلامة المجاهد الشيخ مصطفى قصير(ره) الذي انتقل إلى الملكوت الأعلى ظهر امس الاثنين 26-05-2014 بعد معاناة مع المرض لمدة سنتين قضاها صابراً محتسباً وهو الذي أمضى عمره في خدمة الدين والشريعة والمقاومة، وكان نموذجاً صادقاً للعالم المخلص والمجدّ والمتفاني في سبيل الله تعالى، وهو الذي تحمل مسؤولية رئاسة مجلس الإدارة في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم- مدارس المهدي(عج) والإدارة العامة فيها لمدة ستة عشر عاماً كانت مليئة بالإنجازات والتوفيقات في نمو هذه المؤسسة وتقدّم مدارسها في ميادين العلم والأخلاق والتربية، وكان لوجوده وإدارته الأثر الواضح في تكريس منهج تربوي أصيل خرّج أجيالاً من أهل العلم والمقاومة والشهادة.
إن رحيل وفقد هذا العالم المربي يعد خسارة للحوزات العلمية ولصروح العلم والتربية، ولا يعزّينا في ذلك سوى دعائنا وثقتنا بالله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يحشره مع الأنبياء والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
حزب الله
نبذة عن حياة الراحل العلامة الشيخ مصطفى قصير (ره)
ـ ولد في سنة 1953 في النجف الأشرف
ـ بدأ الراحل دراسته في الحوزة العلمية في النجف الأشرف سنة 1968، ثم التحق في الحوزة العلمية في قم سنة 1982 ودرس على كبار علمائها وأساتذتها.
ـ مارس التدريس كأستاذ في الحوزة العلمية في قم المقدّسة لأكثر من عشر سنوات كما برع في مجال التحقيق العلمي في مجالات متعددة.
ـ تحمل مسؤولية إدارة المدرسة اللبنانية لطلاب العلوم في قم المقدسة لسنوات طويلة وحاز على ثقة كبار العلماء آنذاك.
ـ بعد عودته إلى لبنان قام بجهود كبيرة في مهمة التبليغ والتدريس في المساجد وفي تشكيلات حزب الله. ثم التحق للعمل في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ـ مدارس المهدي (عج) ليتسلم فيها المسؤولية الثقافية وبعدها أي في سنة 1997 تسلم رئاسة مجلس إدارة المؤسسة وإدارتها العامة.
ـ ترك بصمات لافتة في المجال الثقافي والتربوي والتعليمي في مدارس المهدي ورافق عملية النهوض بالمؤسسة على مدى 16 عاماً لغاية أوائل العام 2013 م.
ـ بعد ذلك عمل مديراً عاماً لمركز الدراسات والأبحاث التربوية إلى ان أنهكه المرض وبقي مثابراً لآخر عمره في خدمة الأجيال الصاعدة.
ـ عيّن في موقع عضو المجلس المركزي في حزب الله في سنة 1997.
ـ له مؤلفات عديدة أبرزها: ـ القضاء والقدر وأفعال الإنسان الاختيارية
ـ التقية عند أهل البيت (ع)
ـ الوجيز في علوم القرآن وتاريخه
ـ كما له أكثر من 200 تحقيق علمي.