بيان صادر عن حزب الله تعليقا على تعليقا على المعلومات المنشورة في جريدة "السفير" يوم امس، حول سعي الولايات المتحدة الاميركية، اقامة قاعدة عسكرية لها في لبنان
أصدر حزب الله البيان الآتي: "تعليقا على المعلومات المنشورة في جريدة "السفير" يوم امس، حول سعي الولايات المتحدة الاميركية، اقامة قاعدة عسكرية لها في لبنان يهمنا ان نؤكد ما يلي:
1- تمثل هذه المساعي جزءا من خطة شاملة لربط لبنان بالمشروع الاميركي في المنطقة، بوصفه احد نوافذ الشرق الاوسط الجديد، تحت شعارات خادعة كالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وما الزيارات والاهتمام غير المسبوق والمواقف والتصريحات المتتالية لعدد من كبار المسؤولين الاميركيين، بدءا من الرئيس جورج بوش نفسه، الا دليلا على النوايا المعروفة في هذا المجال.
2- ان ما كشف عنه الان وسابقا لجهة التدخل الاميركي الفظ في لبنان في شتى المجالات، يفسر اسباب تمسك قوى الوصايا الدولية بالحكومة الحالية رغم سقوط شرعيتها الدستورية والشعبية وتعطيل اي حل للازمة السياسية الداخلية بعدد من الوسائل، ولهذا فان هذا المشروع وما فيه من مخاطر يمكن ان يحول البلد الى عراق اخر بالتواطؤ مع الاميركيين، تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية وقوى 14 شباط مجتمعة، وان تصريحات النفي والتجهيل الاعلامي ليست كافية بحسب التجربة حتى يصدق اللبنانيون ان حكومتهم لا تدفع بهم الى هذا المصير.
3- ان تصريحات مساعد وزير الدفاع الاميركي وما فيها من مضامين والتزامات بالاخص حول عقيدة الجيش ورفض اعتبار اسرائيل عدوا، لهي اكثر خطورة مما نشر حتى الان ويمثل صفعة قوية لتصحريات المسؤولين الحكوميين او محاولات السفير الاميركي احتواء العاصفة السياسية التي اثارها المشروع.
4- اننا اذ نعبر عن اعتزازنا بالجيش اللبناني وتجمعنا به وحدة المواطنة والمواجهة مع العدو الصهيوني والحرص على استقلال بلدنا، فاننا على ثقة ان امثال هذه المشاريع لن تزعزع عقيدة الجيش الثابتة والتزامه بالدفاع عن شعبه ووطنه.
5- اننا اذ نؤكد على رفضنا القاطع لمثل هذه المشاريع المشبوهة، نعتقد جازمين ان الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني على اختلاف ميولهم السياسية يرفضون اي شكل من اشكال الوصاية والهيمنة ويطمحون الى الاستقلال الحقيقي التام".