عقدت قيادتا حزب الله وحركة "امل" في منطقة الجنوب، لقاء تم خلاله التباحث في التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية واصدرتا بعده البيان الآتي:
1- ان هذا الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق في تموز 2006 سيغطي صفحات التاريخ الوطني وتاريخ الامة, بعدما شطب منها أسطر الهزيمة المتلاحقة واسقطت وهم قدرتها. هذا الانتصار زرع عوائق كبرى أمام تسجيل اي تقدم للمشروع الاميركي والاسرائيلي ووضع لبنان في موضع التأثير الندي الاستراتيجي على الكيان الصهيوني تقدما ومصيرا.
2 - ان المقاومة قطعت بعد عدوان تموز كل الطرق على المحاولات الالتفافية لاستهدافها داخليا، ما أكد انها خيار وضرورة لا يمكن التفريط بها او المساومة عليها, وان الواجب الوطني يستلزم تعزيز هذه المقاومة وتقويتها صونا للبنان واستقراره وسيادتة وكرامته الوطنية وان سلاحها عنصر قوة اساسي في سياق الاستراتيجية الدفاعية للبنان.
3- ان حكومة السنيورة الفاقدة للشرعية والدستورية والمتنقلة من مأزق الى آخر ويؤكد الطرفان ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو حق وطني ومسؤولية اخلاقية تقتضي شراكة حقيقية يتمثل فيها الجميع وتكون جسر عبور لمعالجة كل الاستحقاقات الاخرى .
4 - يؤكد الطرفان ضرورة اجراء استحقاق انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية في وقته المحدد وضمن الاطر الدستورية والقانونية وان اي ربط بين انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو ابتزاز رخيص ووضع الافخاخ وتقطيع الوقت لن يفيد فريق السلطة. ويدين الطرفان التحريض الأميركي لفريق السلطة لتجاوز القانون والدستور واسقاط الإعتبار لنصاب الثلثين واعتبراه تدخلا سافرا ووقحا في الشوؤن الداخلية.
5 - أكد الطرفان ضرورة التعاون الكامل في الظروف السياسية الراهنة التي تقتضي مزيدا من التماسك والتوحد حول الخيارات الوطنية وأن الإستحقاقات السياسية والإقتصادية والوطنية وغيرها تقتضي تعاونا وتنسيقا مشتركا بين الحركة والحزب لتجاوز كل الضغوطات بإرادة وطنية تحفظ انجازات المقاومة وتضحيات شعبنا في لبنان".