أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن الولايات المتحدة ستكون مخطئة جداً أن انتخبت ساحتنا في حربها المقبلة على الإرهاب لأن جميع الدول العربية والإسلامية تؤيد المقاومة والانتفاضة ونحن قادرون جميعاً على مواجهة هذه المحنة وسننتصر بإذن الله.
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن الولايات المتحدة ستكون مخطئة جداً أن انتخبت ساحتنا في حربها المقبلة على الإرهاب لأن جميع الدول العربية والإسلامية تؤيد المقاومة والانتفاضة ونحن قادرون جميعاً على مواجهة هذه المحنة وسننتصر بإذن الله.
جاء ذلك في حفل الإطار السنوي الذي أقامته مؤسسة الشهيد في قاعة شاهد طريق المطار بحضور شخصيات وزارية ونيابية وسياسية وعسكرية ونقابية وفنية وفعاليات .. وتحدث فيه مدير عام المؤسسة فضيلة الشيخ حسن حمادة ، وقدم عدد من الفنانين مسرحية بعنوان "أمانة الشهيد"، ثم تحدث سماحة السيد نصر الله الذي أشار إلى وجود فارق كبير جداً بين المقاومة والإرهاب، فالإرهابيون ليس لديهم مشاعر إنسانية وهم قتلة ومجرمون سياسيون ، يقتلون للقتل وليس من أجل قضية سامية ، كما أنه لا يوجد في نفوسهم مكان للحب ولا عاطفة . بينما في المقابل فإن المقاومة التي تقاتل من أجل المستضعفين والمعذبين مملوءة بالحب والعاطفة ، تمد يدها لتمسح دموع الأيتام ولترفع الرؤوس المنكوبة عالية وشامخة ولتعتق أهلها وشعبها من نير الاحتلال وهي تضج بالعاطفة والمشاعر الإنسانية، ولذلك يؤلمها منظر الأطفال المقتلين في فلسطين ويذكرها بكتب التلاميذ الممزقة لأطفال عربصاليم.
وأضاف " فتشوا في قلب شارون وبيريز وباراك وبوش الأب وبوش الإبن فلن تجدوا في قلوب هؤلاء الرحمة وستجدونها مملوءة بالأنانية والمصالح الشخصية والفساد والإفساد.
وأكد أن الشهادة هي من أهم عوامل القوة في المقاومة وفي أي شعب ، مشدداً على ضرورة أن تبقى هذه الروح قوية وجياشة لمواجهة كل التحديات المقبلة كما واجهنا كل التحديات السابقة حيث لم ينفعنا لا المجتمع الدولي ولا كل المؤسسات الدولية التي كانت تشاهد الجزار الصهيوني وهو يفتك بأمتنا.
و شدد على أن أقوى سلاح موجود بين أيدينا هو سلاح الاستشهاد الذي يمكن أن يهزم العدو ويرعبه في أعمق أعماقه. وإذ دعا الحركات الإسلامية والمرجعيات ومراكز الفقه الإسلامية إلى إيجاد ضوابط لفتوى الجهاد والشهادة حتى لا تستغل في طرق خاطئة لأن هدف أعدائنا اليوم تمييع ثقافة الجهاد والشهادة، أكد أن الساحة في مواجهة إسرائيل هي ساحة واضحة للجهاد ولا يوجد فيها أي نقاش شرعي أو قانوني أو حتى أخلاقي أو سياسي لأنه لا يوجد أي انقسام حول قتال إسرائيل.
وأضاف " أن الولايات المتحدة الأميركية لو انتخبت ساحتنا المقبلة في الحرب على الإرهاب ، أي لو انتخبت ساحة الحركات المقاومة للعدو الصهيوني ، يعني المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، وبالتالي اتهمت الدول التي تدعم وترعى وتؤيد وتساند المقاومة في لبنان والانتفاضة في فلسطين بأنها تساند الإرهاب ستكون أمريكا مخطئة جداً بانتخاب هذه الساحة، لأن في هذه الساحة عناصر قوة لا تتوفر لا في ساحة أفغانستان ولا في غيرها.
منها أن هذا الصراع والجهاد والمواجهة عليها إجماع الأمة ، حكومات وشعوب ، فمؤتمرات القمة العربية كلها تؤيد المقاومة والانتفاضة ، ومؤتمرات القمة الإسلامية أيضاً. لا تستطيع ولا أي دولة عربية أو إسلامية أن تقول أن الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في لبنان هما إرهاب.
ورأى أن أميركا منذ 11 أيلول وهي لا تستخدم عقلها وإنما روح الاستكبار لديها ، وهي أن وجدت تحالفاً واسعاُ في عدوانها على أفغانستان فلن تجده عندما ستوجه حرابها إلى هذه الساحة، مؤكداً أننا من خلال حفاظنا على روحية الشهادة ومن خلال توحدنا جميعاً قادرون على أن نواجه هذه المحن ، قد يسقط البعض منا شهداء ولكننا سنقع على النصر وسيقع النصر علينا بإذن الله العزيز الجبّار.