تعليقا على تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش الأخيرة تجاه حزب الله واتهامه بالارهاب وبشن حرب ضد قوى الديموقراطية قي لبنان، وتدريب مسلحين في العراق، واعتباره ان الانسحاب الاميركي الان من العراق قد يشجع حزب الله في نشاطاته ضد الديمقراطية، راى حزب الله في بيان انه ليس مصادفة أن يأتي تهجم الرئيس الأميركي على الحزب متزامنا مع الذكرى الأولى لعدوان تموز عام 2006 الذي انتهى بهزيمة مزدَوَجَة للحكومتين الأمريكية والصهيونية أمام صمود المقاومة وشعب لبنان، مما يجعلنا نتفهم الشعور العميق بالغصة والعجز والحقد عند الرئيس جورج بوش وأركان المحافظين الجدد أمام حزب الله الذي يفخر بأنه مارس ويمارس حقه المشروع في مواجهة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا.

اضاف البيان: إنّ ما حمله موقف الرئيس بوش من ربط بين الإنسحاب الاميركي المطروح من العراق ومستقبل الوضع في لبنان، يؤكد ما كنّا نقوله أنّ المشروع الأميركي في لبنان هو جزء من مشروعه في المنطقة، وأنّ السياسة الأميركية في الساحة اللبنانية هي لخدمة الإحتلال الأميركي للعراق، وهو موقف نضعه برسم الأفرقاء اللبنانيين وخصوصا من حلفاء واشنطن لإعادة حساباتهم وللتمعن والتبصر بنتائج السياسة الأميركية المدمرة".

وتابع: إننا إذ نستنكر هذا التدخل السافر في الشأن اللبناني وسعي أميركا لمصادرة آراء الفرقاء اللبنانيين، نعبّر عن شجبنا المطلق للإحتلال الأميركي للعراق الذي يتخبط في مأزقه المتفاقم بعدما يئس من تحقيق أهدافه وبات في مرحلة معاينة آثار انسحابه مهزوما بسبب ممارسة الشعب العراقي حقه المشروع في المقاومة التي ستؤدي بالتأكيد إلى إخفاق المشروع الأميركي في المنطقة ككل. ان من الطبيعي لشعب مظلوم كالشعب العراقي أن يجد في أي مقاومة ناجحة نموذجا قابلا للإستفادة منه، سواء في لبنان أو فلسطين أو أي بلد مظلوم في العالم، وهو أمر يشرفنا جميعا خصوصا وأن تجارب حركات التحرر هي ملك لكل مستضعفي العالم وجزء من تراث إنساني مشترك في مقاومة الظلم والإحتلال.