انتقد حزب الله في بيان له انتهاك القضاء لحرية الصحافة من خلال استجواب مديرة الأخبار في التلفزيون الجديد(NEWTV) مريم البسام في قصر العدل، حول التقرير الذي تم بثه حول عقود لوزير العدل شارل رزق مع عدد من إدارات الدولة، خاصة وانه لم تشفع الحالة الطبية للبسام في تأجيل استجوابها.
وجاء في البيان مايلي:
"أن يساق الصحافي جلبا إلى القاضي، فذلك إهانة للقضاء قبل أن يكون انتهاكا لحرية الصحافة. وان يكون السياسي والقاضي والجلاد واحدا، فتلك هي ديمقراطية ومبادئ وثقافة 14 شباط، ديمقراطية الإرهاب الفكري والتخويف واستغلال السلطة والنفوذ، ومبادئ شراء الذمم والضمائر والنفوس المريضة بشهوة الوصول إلى المنصب، وثقافة الرشوة والفساد ونهب المواطن.
لم يتحرك للقاضي ضمير وخيانة الوطن معلنة، وتشجيع العدو على العدوان والتدمير يتم سراً وعلانية، واستسهال العلاقة معه واضحة جلية إلى حد وصفه جاراً. لم يرف للقاضي جفن والدستور ينتهك، والبريء يدان، والمجرم الموصوف يبرأ، وهو يرى أملاك الصالح العام تنهب ونفايات النورمندي تعمم.
لقد كشفت هذه القضية عن الانحطاط الأخلاقي على المستويين السياسي والقضائي، وعن تحول بعض القضاة الفاسدين إلى أدوات قذرة بيد سياسيين قذرين مما الحق ابلغ الإساءة بالبقية الباقية القليلة من النزاهة في الجسم القضائي.
لم يشفع للصحافية الحرة السيدة مريم البسام أمومة حديثة، ولا طفولة وليدة و لا أعذار مرضية مخففة أمام الجلاوزة وقساة القلوب، ذلك لأن الغيظ الذي يتآكل أهل الباطل من الوثائق الدامغة والعقود الفاسدة لا يدارى، إلا بالمزيد من الخطأ والخطايا. لقد سقط المرشح في امتحان النزاهة. وكان فريقه قد سبقه بالسقوط في امتحان الوطنية، وسقط معهم الساكتون عن الحق، حيث لا عذر للساقطين.