أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في حفل إفطار أقامه حزب الله في قاعة شاهد لأعضاء ورؤساء المجالس البلدية والمختارين في المناطق المحررة ، أن المقاومة الإسلامية ستواصل عملياتها الجهادية حتى تحرير آخر شبر من الأراضي المحتلة.
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن فكرة الانسحاب الصهيوني من مزارع شبعا المحتلة باتت تبحث بشكل جدي لدى قادة الكيان الصهيوني ، وأن هذا الأمر يدور نقاش جدي بشأنه أيضاً داخل أروقة الأمم المتحدة والعواصم الأوروبية . وذكّر سماحته بأن مزارع شبعا ليست وحدها التي لا تزال تحت الاحتلال فهناك تلال كفرشوبا وبعض أراضي قرى العباسية ، العديسة وميس الجبل وغيرها من القرى، مشدداً على ضرورة أن يدخل الحديث عن هذه النقاط ضمن أدبياتنا خلال الحديث عن الاحتلال . وطالب بالأخص أهالي هذه القرى بالاهتمام بهذا الأمر قبل غيرهم لأن هناك من سيأتي ليقول إن المقاومة تريد الدخول في مشكل جديد.
وأكد سماحته في حفل إفطار أقامه حزب الله في قاعة شاهد لأعضاء ورؤساء المجالس البلدية والمختارين في المناطق المحررة ، أن المقاومة الإسلامية ستواصل عملياتها الجهادية حتى تحرير آخر شبر من الأراضي المحتلة ، لافتاً إلى أن ما نقرأه عن هدنة وتسوية واتفاقات والتزامات هو ليس صحيحاً وعمليات المقاومة ستستمر وهي تعرف متى تنفذ عملياتها.
وحول ما يقال عن موضوع إدخال الجيش إلى الجنوب قال سماحته إن هذا المفهوم خاطئ فالجيش موجود في الجنوب وفي المناطق المحررة ولكن الكلام هو عن إرسال الجيش إلى الحدود وهو الأمر الذي ليس في مصلحة لبنان لأنه لن تكون لديه حرية الحركة المتوفرة للمقاومة في الرد على أي اعتداء صهيوني على لبنان.
ودعا سماحته إلى تحصين لبنان بالدرجة الأولى وإلى تحصين مجتمع الشريط الحدودي الذي كان تحت الاحتلال ،وقال "هناك أثار للاحتلال يجب أن نعمل على مواجهتها. وموضوع التطبيع مع العدو هو من جملة الآثار التي يجب القضاء عليها .والمسؤولية الكبرى الملقاة اليوم على عاتقنا وعاتقكم في المنطقة المحررة هي العمل على تحصين قرانا ومدننا وأهلنا ومجتمعاتنا هناك ،والعمل على لملمة الصفوف ورفض أي شكل من أشكال الفتنة أياً يكن السبب وأيا تكن الحجة ،ولا يجوز أن يبقى في المنطقة المحتلة أحد خائف من أحد .
وتطرق سماحته إلى العمل الإنمائي ، وقال "العمل الإنمائي كما تعرفون يحتاج إلى التعاون. وإنماء المناطق المحررة، كإنماء المناطق المحرومة، هي مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى ،والمجالس البلدية تتحمل جزأ من هذه المسؤولية ،لكن المجالس البلدية لا تستطيع ان تقوم بكامل العملية الإنمائية المتوخاة ،والدولة يجب أن تتحمل مسئوليتها اتجاه هذه المناطق.
ودعا إلى الإنهاء العاجل لموضوع ملف الألغام، وقال "انه ليس من الواضح لدينا ان هذا الملف يتابع بجدية".
وأكد أن المقاومة الإسلامية ستبقى تتابع ملف الأسرى في سجون العدو، مشددا على أن استعادتهم أمر محسوم والمسألة مسألة وقت ،وقال "إن كل ما شهدتموه من مناورات صهيونية لن يغير شيء في حقيقة هذا الملف ومجريات التفاوض حوله" .
ونبه سماحته إلى ضرورة العمل على مواجهة الخروقات الصهيونية لان العدو لا يزال يحمل أطماعاً اتجاه لبنان والجنوب بشكل خاص، ويعمل على تشكيل شبكات تجسسية حيث يعيش هاجس العمليات لان أحد لم يعطه ضمانات بان شيء لن يحدث وهو ما يشكل ضغطا على العدو وعامل ردع لا يمكن ان يفكر معه بإمكانية شن عدوان ضد لبنان.