كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في احتفال ذكرى الانتصار في مرجة رأس العين في بعلبك 3-8-2007
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم يا اشرف الناس، الذين صنعتم مجد الامة وكنتم صناع النصر وابطال المقاومة وعنوان التضحية ورموز الصمود ابارك لكم هذه الانتصارات التي سجلت وستسجل في تاريخ البشرية وتاريخ الامة.
في هذا اللقاء الطيب في تلك المنطقة الشريفة، لا اريد ان اكرر ولا اريد ان اتحدث عن مجريات الاحداث، وانما سوف اكمل من حيث انتهيت عندما تحدثت عن الوضع العام من بنت جبيل ولكنني اريد ان اتحدث عن منطقة البقاع من بقاعها الغربي المضحي والاوسط إلى بقاعها الشمالي إلى بعلبك والهرمل الاباة الضيم.. اريد ان ادخل مباشرة إلى الحديث عن هذه المنطقة عن موقعها خلال الحرب لاعطيها بعضا من حقها وثانياً من موقعها في الوطن وثالثاً من موقعنا في الوطن جميعاً.
موقع هذه المنطقة المجاهدة والمقاومة من حرب تموز 2006 انا هنا ساصف واذكر بالاختصار الممكن ولن أطيل عليكم الليلة بل ان اعطي للموضوع حقه ان اصف ما حصل، في البداية البقاع وبعلبك الهرمل ارسلت خيرة ابنائها وفلذات اكبادها ولم تبخل لا بالرجال والسلاح ولا المؤن بالرغم من ظروفها الصعبة، لقد قاتل ابناؤكم في الخطوط الامامية، وانا هنا اريد ان اعلق على سخافة الصهاينة عندما شرحوا وحللوا بعض انزالاتهم انهم كانوا يريدون المس بمقاتلين حزب الله، وانا اقول لهم انهم كانوا على حدودكم وعجزتم عن المس بهم كما واجهوكم في بعلبك وبوادي.
ثانيا قدمت هذه المنطقة من ابنائها المجاهدين الخيرة في ساحات القتال سواء في الجنوب او البقاع مجاهدين شهداء مقاومين. وثالثاً تعرضت هذه المنطقة لقصف عنيف جوي جدا لم تتعرض له من قبل،ولا اعتقد انه مر عليها ظروف مماثلة وتضرر الاف المنازل في هذه المنطقة التي واجهت العدوان وكانت المحصلة والنتيجة شهداء مدنيون وصولاً إلى مجازر في اكثر من بلدة، واستشهد في هذا القصف الكيرون وتحملوا الامر باحتساب ورضا، فقد هدمت المنازل وهجر جزء كبير من الناس فيها إلى خارج المنطقة، وجزء كبير صمد وجزء اخر اضطر إلى الهجرة إلى مناطق أكثر امناً، ولكن كل هذا الامر لم يمس باهل هذه المنطقة،
الكل كان يتصرف على اساس ان منطقة بعلبك الهرمل كانت خزان المقاومة وليست خط مواجهة أمامي ولكنها في حرب تموز تحولت إلى خط امامي. نحن لم نتحدث اننا سنحول دون الانزالات وما شابه، ولكن كنا نحرص في كل مكان يحصل فيه الانزال ان نقاتل ونواجه في الجنوب حصلت مواجهات وانزالت كثيرة والذين تصدى لهم هم المقاومون والجيش اللبناني، وفي صور فشلت اهداف الانزل في محيط المنطقة.
في بعلبك استطاع العدو النزول على الارض لكن وجود المقاومين والمجاهدين فالاسرائيليون اضطروا لقصف البيوت والمنازل لتأمين نزول جنودهم وخروجهم وكذلك الامر في بوداي عندما فشل المجاهدون في الانزال وقتلوا قائد وحدة المظليين او نائب وحدة المظليين.
نعم في العسيرة كان هناك انزال عسكري كبير ومن هنا نتحدث عن وصولهم إلى الارض ولكن هذا فشل امني ومعنوي كبير، هم جاؤوا على اعتقاد انهم سيلقون القبض على الامين العام لحزب الله او قيادة الحزب، ومن الطبيعي ان يتوقعوا ان اكون في بعلبك، او ان تكون غرفة العمليات هناك، لكنهم فشلوا. ان تواجة قوة عسكرية كبيرة تقود هذه الانزالات والتي تتوقع انها ستلقي القبض على كل قيادة المقاومة، هذا يمثل فشل معنوي وامني كبير للعدو وشعبه.
في كل الاحوال في مواجهة الانزالت كان اخواننا يواجهون، المنطقة اصبحت خط امامي كما هو جنوب الليطاني وشماله كما هو حال المناطق الامامية التي قاتل فيها الاخوة واحتفظت المنطقة بكل مجاهديها ولم تبخل بتقديم المدد بشكل اساس على طول الفترة، وبقي الاخوة في القيادة هناك وهم الذين كانوا مستهدفين في الانزالات الاسرائيلية، وايضا اهل المنطقة واصلوا شراكتهم في هذه الحرب عندما عادوا سريعاً إلى بيوتهم حتى لا يبقوا في دائرة التهجير، ولم يندموا على موقفهم او التزامهم او تضحياتهم. برغم كل ظروف وصعوبات العيش بقيت المنطقة كما كانت وكما ستبقي شريك اساسي في صنع الانتصار الالهي الاسترتيجي للعرب والاسلام والمسلمين، وبالتالي انتم ساهمتم في افشال اهداف هذا العدوان وانتم قدمتم وتحملتم وصبرتم على التضحيات، وهذا لم يكن جديدا على البقاع والهرمل وهذا موقعها الطبيعي في المعركة، وكانت المنطقة هي الاولى التي استجابت لنداء السيد موسى الصدر لتأسيس المقاومة وحمل السلاح لمواجهة الاسرائيليين وكان ابناؤكم اول من احتضن المقاومة الإسلامية في البدايات وعندما تأسست في منطقتكم في بعلبك عندما التقى مجموعة من رجال الدين وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه، وكانت الانطلاقة والبداية وكان اسم حزب الله في البداية، واحتضنتم مئات الالاف من المجاهدين في البقاع الغربي عندكم تدرب هؤلاء وشعروا بالنصرة، وتحملتم في سبيل هذا الموقف والموقع القصف والاعتداءات الاسرائيلية المتنقلة والكثيرة وارسلتم ابناؤكم للمقاتلة. كل المناطق فيها شهداء شهود على تاريخكم في هذه المقاومة، انتم شركاء في انطلاقة المقاومة واستمرارها وانتم شركاء في حماية واحتضان المقاومة إلى اليوم، وانتم تعرفون ما تعرضت له هذه المقاومة عندما اسُتهدف وجودها وسلاحها من خلال كل اشكال الضغوط، ولم تتخلوا عنها في يوم من الايام. وكنت شركاء الانتصار الالهي، انتم صنعتم هذا والجميع يعرف انه كان هناك منطقة في لبنان كانت اخا وعونا للجنوب المقاوم المجروح والمحتل، ولم يتذرع اهل هذه المنطقة انه ليس لدينا مناطق محتلة.
انا وبالنيابة عن كل لبنان وعن كل الامة وعن كل الذين اعتزوا بالانتصار احييكم واعتز بكل صغاركم كباركم وعشائركم وكل هذه الارواح الطيبة والعزم الذي تملكونه.
العنوان الثاني: موقع هذه المنطقة من الوطن والدولة
منذ تأسيس الدولة اللبنانية وصولاً إلى اتفاق الطائف وصولاً إلى الحكومة الأخيرة كانت هذه المنطقة تواجه بسياسة واحدة وهي سياسة الاهمال والتجاهل والتي تؤدي إلى الازمات المالية والمعيشية وحتى إلى الاختلالات الامنية وإلى المزيد من الازمات المتنوعة.
في الماضي القريب حاول البعض واليوم يحاول البعض .. بعض المتطفلين الذي يحاول التعليق على موقف هذه المنطقة وعنوان هذه المنطقة ان الاهمال الذي تواجهون به ان سببه خياركم السياسي وانتماؤكم فلو بدلتم الخيار والانتماء والموقع سوف تتخلصون من سياسة الاهمال وسوف الدولة لتخدمكم.. في المنطق خداع وكذب.. وقبل ان اعلق عن هذا لابد ان لا اطرح هذا الموضوع من موقع للتوضيح او خشية من الالتباس .. انا اعرفكم جيدا والمقاومة تعرفكم جيدا نعرف التزامكم ويقينكم وانكم الذين قدمتم الدماء والشهداء والسيد عباس والشهداء وكل الشباب وانتم الذين قدمتم الدماء لن تبيعوا شهدائكم والدماء بالدنانير.. وانا اعلم علم اليقين قلوبكم مع الحسين عليه السلام وسيوفكم مع الحسين عليه السلام وبالرغم من الحصا ر والجوع والعطش، ولكن مغالطة ينبغي ان توضح وشبهة يجب ان تلقى الجواب. اولاً: اين كان حزب الله في بدايات تشكيل دولة لبنان الكبير ولكن هذه المنطقة من الانتداب الفرنسي كانت تتعرض للاهمال والحرمان من الانتداب الفرنسي ودولة الاستقلال الى الطائف وما بعد الطائف الى اليوم اين كانت الدولة عندما كانت هذه المنطقة تتعرض للحرمان.. في ذلك الحين اين كان حزب الله والمقاومة اصلا لم تكن اسرئيل او حتلال ومقاومة الاحتلال .. في بداية السبعينيات مع الامام السيد الصدر بدء يتكون خط سياسي لهذه المنطقةاو خيار مثل العديد من المناطق و قبل الامام الصدر ما هو الخيار السياسي التي كنتم تعاقبون عليه..
انا اشكك بهذه المقولة انا اقول لم يكن هناك خيار سياسي وقتها والمسائل سابقة على خيار المقاومة، في الماضي لم يكن هناك خيار سياسي تعاقب عليه هذه المنطقة.. وهي كانت تعاقب
ثانيا في هذه المغالطة لو عملنا مقايسة بين البقاع وبعلبك الهرمل وبين الشمال المسيحي والمسلم لن اقيس مع باقي المناطق اللبنانية حتى ننفي الاسباب الحقيقية اذا يقال ان الهوية السياسية هي حزب الله فهي تعاقب.. طيب في الشمال لا يوجد حزب الله فلماذا يعاقب الشمال.. وربما يوجد مناطق اشد حرمانا في الشمال.. اذا ليس الخيار السياسي هو السبب.
كذلك قد يقولوا ان المنطقة شيعية، هذا غير صحيح فيها من كل الطوائف فمنطقة بعلبك الهرمل مختطلة طائفياً، لكن الشمال يعاني نفس الظرف
فاذا كان السبب انتمائها الطائفي.. ففي الشمال لا يوجد شيعة فلماذا يعاني من نفس الاوضاع، سابقا وحاليا.. الشمال اعطى لخيار سياسي في هاتين السنتين ولوائح 14 شباط اعطيت اصواتها فماذا الذي تغير.. لا شيء..
أحببت ان اقول هذا لاصل للسبب الرئيسي قد يكون عنصر ثانوي او سبب اضافي لكن ليس السبب وبدليل ان مناطق اخرى ليس لها هوية. السبب الحقيقي لذلك ليست الهوية السياسية ولا الهوية الطائفية.. بل في عقلية السلطة منذ قيام دولة لبنان الكبير العقلية التي لا تعترف بالاطراف أي المحافظات أي الجنوب والشمال والبقاع وكانت تعتبر لبنان هو العاصمة، وكانت تعتبر ان المحافظات كانت لخدمة النواة الاصلية بغض النظر عن الاعتبار السياسي او الطائفة والانتماء الخلل في عقلية السلطة هنا الخلل الحقيقي في السنوات الاخيرة حال جبل لبنان واجزاء من بيروت اصبحت مثل البقاع والشمال وكان اسوء من حال الجنوب والبقاع صار مثل الشمال .. فصار كل لبنان في خدمة اصحاب رؤوس الاموال والشركات الكبرى والاقطاع والبنوك الكبرى وبدل من ان يتحسن البلد بعد الطائف وصار الكل شركاء في الفقر في الاهمال وفي الحرمان الا في بعض المناطق الاخرى التي لها عناية خاصة.
حاول اتفاق الطائف ان يعالج هذا الخلل في عقلية السلطة.. وهنا اتحدث عن عناوني.. الانماء المتوازن..
هناك بند في اتفاق الطائف يتحدث عن الانماء المتوازن.. ومنذ ذلك الوقت كان المسؤول عن الجانب الانمائي الضرائب والسياسية المالية انتم كنتم مسؤوليين عنه، وكانت عهدة ذلك لكم، اين الانماء .. تفضلوا واخبرونا اين هو الانماء المتوازن.. والبند الثاني اللامركزية الادارية.. اين هي اليوم؟
اما الكهرباء ، الكهرباء يجب ان تصل إلى كل بيت ونطالب بالعدالة والمساواة والانماء المتوازن، والا ما هي الحجة للتمييز في ايصال التيار الكهربائي والطائف يعرف انه المشكلة الحقيقة هي في عقلية السلطة.
العنوان الثاني اللامركزية الادارية، ليعاد تقسيم البلد إلى محافظات ولم نرى ذلك يتحقق ابداً ونحن خلال السنوات الماضية عملنا على الموضوع ومشي الحال، القرار اتخذ ولكنه لم ينفذ، ولانه الفريق الموجود في السلطة هو نفسه ليس موافقا على الموضوع، حتى للتخلص من بعض الاشكالات الادارية وتحسين بعض الامور الحياتية ولتخفيف الكثير من المعاناة ولكن لا حياة لمن تنادي فلا جدية في العناونين، وحتى باموال الضرائب التي تأخذها البلديات، كان هناك فريق في هذه السلطة من الاساس يرفض تشكيل محافظتي بعلبك الهرمل وعكار وهو يرغب في السيطرة على كل شيء ويرغب بالاستئثار في كل شيء لان العقل هو عقل ادارة بنك وجباية وليس عقل انفاق، عقل يرى الباطون المسلح قبل ان يرى معاناة الناس وهمومهم ودموعهم ومشاكلهم.
هنا تكمن المشكلة ولذلك عندما أتينا وشاركنا في الحكومة كنا نأمل ان ندافع عن خياراتنا السياسية، كنا نأمل ان من خلال الحكومة وقالوا انها جدية انه سنقدر ان نحقق شي لكن من جملة الخلافات هو الخطة الانمائية للحكومة واول تظاهرة كانت لأسباب اقتصادية وكنا نقود معركة سياسية كبيرة وكانت سلمية وهادئة وحضارية والمشاركنن كانوا من المعارضة كل ما اخذنا موقف للدفاع عن مصالح الناسكنا نتهم بتخريب البلد.
كبرت المشكلة بعد الحرب هناك ما له علاقة بالحرب ووصلت الامور إلى وضع صعب، اليوم هنا المشكلة وتصحيح الخلل في عقلية الحكومة ونسعى اليه بالوسائل السلمية. وقلت سابقاً لا يمكن ان نحقق الإنماء المتوازن بقوة السلاح واستخدام القوة بالداخل ليست لمصلحة احد نستخدم الوسائل السياسية والمدنية، ولذلك كنا نشارك في العملية السياسية. واليوم نحن سنواصل النضال السياسي من اجل تحقيق دولة القانون والمؤسسات من اجل سلطة ترى اللبنانيين بعين واحدة وتدافع وتحميهم وتحفظ أمنهم جميعاً وقلت في بنت جبيل نحن لا نبحث عن سيطرة على الحكومة بل دولة موحدة تحفظ لبنان.
نحن نبحث عن العيش المشترك والحقيقي في الوقت الذي تأتي امريكا بالسلاح لتشعل الحرب في المنطقة نحن نبحث عن الوحدة التعاون والتآزر والشراكة ولان لبنان لا يمكن ان يقسم. ولا يمكن ان يدافع عنه او يبنى الا بوحدة ابنائه. ان السياسة في لنبان تدفع إلى هذا الأمر والمحصلة المزيد من التأزم السياسي.
لبنان لا يمكن ان يقوم ويستمر وان ينهض من كبوته وازماته الا بالتعاون والوحدة تعالوا لنطبق اتفاق الطائف، بعض الناس لا يرون من الطائف الا نزع سلاح المقاومة عجيب امر هؤلاء. اما اتفاقية الهدنة عام 48 فقد دمرتها وحطمتها ومزقتها اسرائيل وملأتها من دماء اطفالنا ونسائنا ورجالنا في الجنوب والبقاع وكل المناطق اللبنانية في بيروت في الضاحية في الجبل في الشمال بقيت منطقة لم تقدم شهداء مدنيين او شهداء مقاومين في المقاومة والجيش من المناطق اللبنانية اسرائيل التي تعتدي وشنت الحروب على لبنان يأتي ويقول لك اتفاقية الهدنة مع اسرائيل. طيب مع ذلك قلنا لهم جيد هذا نناقشه في اطار استراتيجيه دفاعية وطنية انا لا اريد ان انفي ان ارفض سلاح المقاومة، قلنا لهم هذا سلاح مقاومة وليس سلاح ميليشيات ونحن نقبل ان نحاوركم على هذا السلاح ونقبل بمعالجة هذا السلاح في اطار استراتيجية دفاع وطنية نحن لا نريد ان نحتفظ بهذا السلاح الى الابد ونحن لا نريد ان نتحمل هذه المسؤولية الى الابد نحن سنكون شاكرين عندما تكون هناك دولة قوية وجيش قوي وشعب قوي يحمي لبنان يحمي جنوب لبنان يحمي كل قرى ومدن وبلدات لبنان. سنكون سعداء وشاكرين هذا من جهة تعالوا لنناقش استراتيجية دفاع وطنية وانا قدمت لهم على طاولة الحوار إستراتيجية دفاع وطنية وبكل صراحة أقول لكم لم يكن هناك منطق يواجه المنطق، ولا حجة تواجه الحجة .. بل كان الرد واقسم لكم ان الرد حول الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي قدمتها المعارضة وايدتها بشكل او باخر المعارضة على طاولة الحوار كان حرب تموز 2006، لانهم ليسوا قادرين ان يواجهوا منطقنا وحجتنا وطرحنا الاستراتيجي والعملي المستدل عليه بفعل التجربة والوقائع، اذا بالحوار بالمنطق لا نستطيع نزع سلاح المقاومة، اذهبوا الى الحرب وحاولوا ان تنتزعوا عنق هذه المقاومة وتقطعوا يد هذه المقاومة لتصادروا سلاحها. اذا نحن لسنا مصرين لكن هم لا يرون من اتفاق الطائف الا اتفاقية الهدنة مع اسرائيل وسلاح المقاومة، جيد وهذا حاضرون ان نعود الى نقاشه في اطار استراتيجية دفاعية وطنية وهذا مثبت في اتفاقية التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر ولكن بالطبع لن نناقشه على طاولة حوار قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية، فلتشكل حكومة وحدة وطنية ولتناقش إستراتيجية دفاع وطنية نحن حاضرون للالتزام لكن ماذا ستفعلون ببقية المناطق ماذا ستفعلون بالمناطق التي تهملونها وتحرمونها وتظلمونها وتسلبونها حتى ابسط الحقوق كمنطقة البقاع والشمال وغيرها وبعلبك الهرمل وعكار بالتحديد كأقضية ومحافظات.. هنا المشكلة أعود واقول في العقل وفي طريقة التفكير وفي الاولويات نحن نريد حكومة تدير دولة لا تدير بنكاً ولا تدير شركة نحن نطالب بحكومة تتحمل مسؤولية تجاه مواطنين من لحم ودم وعاطفة من مجموعة بشر من مجموعة اناس متساوين في الحقوق والواجبات هذا ما نطالب به وما نسعى اليه نحن نريد ان يكون المسلمون والمسيحيون معاً.
الانتخابات في المتن
اليوم في معركة المتن انا لا اريد ان ادخل في معركة المتن، ولكن اريد ان اعلق في الدقائق الاخيرة من كلمتي سريعاً عندما استمع الى خطاب فريق 14 شباط وهو يهاجم التيار الوطني الحر والطرف الاخر، ويأخذ عليه بقوة التفاهم مع حزب الله. تصوروا ذنب التيار الوطني الحر وبقية التيارات المسيحية اليوم انها احتضنت المقاومة في تموز 2006 ، ذنبها انها تسعى الى السلام الداخلي مع بقية المسلمين في لبنان، ذنبها انها تبحث عن خيارات وطنية حقيقية.. وبالتالي تتحالف مع الشرفاء. انا اريد ان اعلق لانني استمتعت لاحد القادة السياسيين الذين بخل عليه حلفاؤه في 14 شباط بمقعد نيابي وقتها زعل وحرد ولا يستأهل ان اذكر اسمه على لساني، عندما يقول للناس عليكم ان تنزلوا بثقلكم وهو ما عنده لا اعرف كم .. ويقول لهم عليكم ان تنزلوا وتنتخبوا لان هذه معركة لبنان وبقاء لبنان كل شيء عندهم حياة وموت ووجود وبقاء معقد نيابي يصبح هكذا مع ذلك ماذا قال لهم، ان هذه المعركة يجب ان لاينتصر فيها "ميشال نصر الله" ما هو قصده؟ قصده ان يستفز المسيحيين بهذه الطريقة. جيد انا هنا مضطر طالما تتكلمون بهذه اللغة ان اقول كلمتين وان اخاطب المسيحيين ايضاً مع من تحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله. عظيم الفريق الاخر مع من تحالف انا اريد ان اسأل اسئلة المسيحيين.. حزب الله هدم بيوتكم، حزب الله ارتكب مجازر بحقكم، حزب الله هدم كنائسكم، حزب الله يمنعكم من العودة الى قراكم، حزب الله الذي فعل هذا ، ام الذين تتحالفون معهم ارتكبوا هذا بحقكم. الذي يتحالف معه التيار الوطني الحر وتيار المرده وحزب الطاشناق ودولة الرئيس ميشال المر وآخرون الذين يخوضون الانتخابات اليوم هم الذين فعلوا هذا بالمسيحيين حزب الله الذي فعل هذا؟!! الم تروا حزب الله عام الفين كيف تصرف مع كل اللبنانيين، اعود واقول بدون منة وجميل وفضل هذه اخلاقنا والتزامنا وفهمنا للبلد ..وديننا ..وثقفتنا وقيمنا،
حرقنا بيت في الجنوب، اعتدينا على احد، حرقنا كنائس، قمنا بتغيير ديمغرافي، ام حافظنا على الناس، وكرامة الناس. مع العلم ان الكثيرين من اصحاب هذه البيوت قتلوا لنا اخوة وارتكبوا مجازر وقصفوا مدننا وقتلوا اطفال في النبطية وصيدا وكثير من هؤلاء عذبوا إخواننا في معتقل الخيام واعتدوا حتى على حرماتنا وكرامتنا في المعتقلات، لكن كيف تصرفنا حملنا المسيحيين المسؤولية؟ كيف تصرفنا.. اذا اليوم ضعوا الغرائز والتضليل والأكاذيب جانباً ماشي الحال هناك تفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله ... من هو حزب الله، نعم البعض يخجل من التحالف مع المقاومة التي تقاتل اسرائيل وتحرر لبنان وحررت لبنان ولا يخجل من التحالف مع الذين امضوا حياتهم في المعسكرات الاسرائيلية وفي الخنادق الاسرائيلية، وتعاونوا مع عدو لبنان وتحالفوا مع عدو لبنان ودمروا لبنان واحرقوا لبنان، الجيش اللبناني كمؤسسة والذي اوجه اليه التحية لقيادته وضباطه وجنوده وجرحاه وشهدائه وهو شريكنا في المقاومة وفي الحرب وفي الصمود والانتصار وهو مؤسسة تعني اللبنانيين جميعاً ولكن نحن اللبنانيون نعرف أيضا انها تعني المسيحيين أكثر، هكذا هي التركيبة في البلد من الذي اضعف هذا الجيش من الذي دمر هذا الجيش من الذي حارب هذا الجيش من الذي قتل ضباط هذا الجيش؟ حزب الله ؟ ام اولئك؟؟
اليوم انا اريد ان يفكر المسيحيون وكل اللبنانيين مسلمون ومسيحيون بواقعية وجدية وموضوعية وينظروا من هي القوى والتيارات التي تشكل دفاع عن لبنان وعنصر استقرار في لبنان وسلم للبنان، انا احيي الجيش لكن كلكم تعرفون ان ضباط وعناصر من الجيش اللبناني اطلقت على صدور نسائنا ورجالنا في 13 ايلول 1993 وقتلت 10 شهداء وجرحت اكثر من خمسين لكن رفضنا ان نقاتل الجيش لان الجيش اهلنا، اخواننا احباؤنا اولادنا، ومؤسسة تشكل ضمانة للبلد واعتبرنا ان الذي اعطى الامر للجيش بقتلنا انما يريد الفتنة بين المقاومة والجيش هذه نظرتنا للجيش، ليست نظرتنا للجيش نقتله ونقاتله ونمزقه عندما نريد ان نقوم بتقسيم وادارة مدنية او ان نزج به في حروب لمصلحة المشروع الاميركي في المنطقة.
نحن حريصون على الجيش من اجل لبنان وليس من اجلنا، حريصون على الجيش من اجل وحدة لبنان وسلمه واستقراره، هذا هو خيارنا اللبناني الوطني الذي لا يتنافى على الاطلاق مع انتمائنا العربي ومع انتمائنا الاسلامي، طبعاً هم من اتفاق الطائف نسوا الهوية العربية للبنان، والعلاقات اللبنانية السورية، وذاهبون لخوض حرب مع سوريا ويريدون الاتيان باميركا. لتخوض حرب ضد سوريا واحمل ذمتي و أقول أنهم عملوا كثيراً في حرب تموز حتى تحارب إسرائيل سوريا، وربما لازال يعملون كثيراً حتى تحصل حرب إسرائيلية – سورية للأسف هذا هو الواقع الموجود في بلدنا، اما نحن لأ، واقعا نريد خيارنا الوطني اللبناني ونريد بلدنا، لا خيار ثاني لدينا نحن قدمنا كل هؤلاء الشهداء انتم قدمت خيرة شهدائكم فلذات اكبادكم، والله لا شيء في هذه الدنيا يساوي قطرة دم من شهدائكم قطرة دم من السيد عباس وام ياسر وحسين عباس الموسوي او اي طفل او امرأة او شهيد او رجل من لبنان، ولكن هي الكرامة وهي السيادة وهي العيش الكريم والعزة، وهي الحرية والاستقلال التي لا نستطيع ان نتسامح بها قد نتسامح لمرحلة من الزمن مع من يجوعنا لكننا لم نتسامح ولن نتسامح من يحاول ان يطال من عزتنا وكرامتنا وسيادتنا، ولذلك قدمنا الدماء وقدمتم الدماء هذا هو خيارنا واليوم نحن ندعوهم لهذا الخيار، فلينتهوا من هذه السوالف، كل شوي يقول لك سوري، ايراني انا على طاولة الحوار تحديتهم قلت لهم آتوني بمثل واحد ان حزب الله قام بأمر ليس فيه مصلحة لبنانية وطنية، قام بأمر هو مصلحة ايرانية سورية على حساب مصالح لبنان. وانا أعود وأتحداهم كما أتحداهم بنشر محاضر مجلس الوزراء أيام الحرب، جاء الرد فلننشر محاضر جلسات طاولة الحوار ما علاقة هذا، هذا كان قبل الحرب، دعونا نرى الفضائح في الحكومة ايام الحرب ليعرف اللبنانيون ما الذي حصل، انا اعود و اقول لهم عندما يقوم احد بتصنيف الناس ويقول سوري وايراني بهذه البساطة، وفي كل يوم يقوم جورج بوش بكل شيء ليحمي هذا الفريق ويدافع عنه، ويتكلم فيلتمان على المكشوف ويقول المعارضة لا تأخذ ثلث ضامن او ثلث معطل، هل تريدون وضوحاً اكثر من هذا، ويقول بوش الذي يزعزع حكومة السنيورة "بدي اعمل واساوي فيه قانونياً ومالياً واقتصادياً"، وانا أقول لكم وامنياً انا لا اخيفكم، لكن امنياً سبق هذا الموضوع، لماذا ترهيب اللبنانيين وإخافتهم اليوم هناك رسالة لكل اللبنانيين الذين يتحدثون عن حكومة سيادة وحرية تمثلها حكومة الفريق الحالي، عندما يخرج بوش ويعتبر حكومة السنيورة جزء من الامن القومي الاميركي وجزء من السياسية الاميركية، نحن ايها اللبنانيون نطالب بحكومة هي امن قومي لبناني، وليست امن قومي اميركي، طبعا هذه الحكومة امن قومي اميركي لماذا لان معركة الدفاع عن لبنان تتبرأ منها وتتنصل منها وتطعنها في الظهر. حرب تموز اما الحروب لمصلحة المشروع الاميركي والاحتلال الاميركي في العراق تسارع اليها وتغطيها عندها يكون هناك مال ودعم وكل شيء، ويزج بالجيش اللبناني في هذه المعركة، ويترك في المعركة تركوا الجيش وقيادة الجيش في مخيم نهر البارد، وراحوا يجولون العالم ويسوحوا ويجرون لقاءات ويخططون. اما المعركة كيف تعالج كيف تحل كيف يقف النزف كيف تحسم، كيف.. كيف.. كيف؟؟ لم يعودوا معنيين، رموها بوجه الجيش وقيادته وضباطه وجنوده واكتفوا بين الحين والآخر بإصدار بعض بيانات التضامن كل ما ندعو اليه ان يكون لبنان هو لبنان، حريصاً على مصالحه وسيادته وكرامته، وجزء من هذه المنطقة، أنا أعود وأقول الأميركيون لا ينفعوننا بشيء ولا ينفعونكم بشيء، وفي الماضي الإسرائيليون لم يرضوا في الجبل حتى يحولوا دون تغيير معادلات في الجبل بين الاحزاب والقوى التي كانت تتقاتل، الخيار ان نعتمد على بعضنا وأنفسنا بعد التوكل على الله، المقاومة في لبنان انتصرت لانها اعتمدت على شعبها واهلها الشرفاء في البقاع في بعلبك الهرمل، في الجنوب والشمال والجبل وبيروت والضاحية لانها اعتمدت على السواعد السمراء شهداؤنا هم ابناء قرانا واحيائنا وازقتنا وعائلاتنا الشريفة، شهداؤنا هم ابناء تلك الارحام المطهرة والاصلاب الشامخة والرقاب التي لا تنحني الا لله سبحانه وتعالى، تعالوا لنصنع خياراً لبنانياً وطنياً حقيقياً فنحمي بلدنا ونحمي جيشنا ونبني دولتنا وسلطتنا الوطنية التي تفكر بعقل وطني، انساني اخلاقي وليس بعقل فئوي بنكي شركاتي ومالي وخاص وضيق. تعالوا لنضع يدا بيد ولنخرج بلدنا مما هو فيه بعيداً عن كل الخيارات وكل المشاريع نحن حاضرون لتسوية في الداخل بمعزل عما يجري في فلسطين وبمعزل عما يجري في العراق. ولكن هل سادتهم الأميركيون يسمحون لهم بذلك هم الذين يربطون المسائل. نحن الوطنيون، نحن حماة الوطن، نحن الذين قدمنا ابناءنا وليس أبناء الآخرين وفلذات أكبادنا لندافع عن الوطن وعن كرامته وسيادته. مسيرتنا طويلة معكم انتم يا اهلنا الشرفاء في بعلبك الهرمل وفي البقاع انتم الصادقون في الوعد وفي العهد وفي البيعة والميثاق والالتزام بالخط. نحن معكم في مسيرة المقاومة ومسيرة الكرامة ومسيرة العمل من اجل بناء الدولة ومسيرة الانماء والكل يعرف في غياب الدولة نحن قدر جهدنا نحاول ان نفي بوصية سيد شهداء ان نخدمكم باشفار عيوننا لكن هذه امكاناتنا نحن واياكم ان شاء الله سنواصل هذا الطريق. وانا اؤكد لكم بكل يقين، ليس امامكم هزائم ولن تكون امامكم هزائم ان شاء الله. انتم شعب منتصر ومقاومة منتصرة وامة منتصرة منذ عام 2000 بدء زمن الانتصارات بل منذ عام 1982 منذ ان حسمنا خيارنا جميعاً في المقاومة في التضحية في العطاء بلا حدود في التوكل على الله، انتم بعطائكم بتوكلكم بثباتكم المنتصرون والى مزيد من العطاء، الى مزيد من اللقاء مع انبياء الله العظام مع سيد الشهداء مع كل الشهداء مع راية النصر الآتي مع الراية الآتية من بعيد في ظهر الغيب من صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، هذه امة منتصرة ولى زمن الخضوع والركوع والخنوع والهزائم... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.