كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في الليلة الأولى من محرم في مجمع سيد الشهداء (ع) – الرويس 30-1-2006
افتتح الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ليالي عاشوراء بكلمة ألقاها في المجلس المركزي الذي يقيمه سماحته في مجمع سيد الشهداء (ع) – الرويس طيلة ليالي عاشوراء، وتحدث فيها عن هجرة النبي محمد (ص) من مكة إلى المدينة والظروف التي رافقتها ، كما تحدث عن الهجرة الثانية للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، (ع) حفيد رسول الله، من مكة إلى كربلاء وأهدافها وما جرى خلالها.
وخلص سماحته إلى القول :" اليوم، المسلمون في كل أنحاء العالم متألمون، يشعرون بالإهانة والمظلومية نتيجة بعض الرسوم المسيئة لنبيهم (ص). الحكومات تدين، تستدعي سفراء الدنمارك والنرويج، الناس بدأت تتحرك، تدعو لمقاطعة البضائع الدانماركية والنرويجية، وهذا أضعف الإيمان، ويمكن هذا الموضوع أن يكبر خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة. قبل سنوات عندما كتب ذلك المرتد سلمان رشدي كتاب "آيات شيطانية" خرج المسلمون في أكثر من عاصمة في العالم الإسلامي، وسقط شهداء من أجل إدانة هذه الإهانة وهذه الإساءة لرسول الله (ص).
وأضاف سماحته: أستفيد من هذه المناسبة لأقول للمسلمين جميعاً: في مثل هذه الأيام أسيئ إلى رسول الله وإلى عرض رسول الله وإلى قلبه (ص). في مثل هذه الأيام سنة 61 للهجرة كبد رسول الله كان يتلظى عطشاً طوال أيام وماء الفرات تشربه الكلاب والخنازير. في مثل هذه الأيام كان بضعة رسول الله(ص) تقطعه السيوف وتدك صدره حوافر الخيول. في مثل هذه الأيام كانت عمامة رسول الله (ص)، وليس صورة رسول الله، عمامة رسول الله وعبائته تختلطان بدم حفيده وتراب كربلاء. ولذلك بعض وفاء ومحبة منا لرسول الله (ص) نحن نفعل ما نفعل ونتذكر ونتألم ونرى في هذا وفاءً لهذا الرسول العظيم الذي أخرجنا وأخرج آبائنا وأجدادنا من الظلمات إلى النور.
وعرض سماحته شواهد قليلة عن الإمام الحسين (ع) وعن يزيد بن معاوية موجودة في القرآن الكريم وفي كتب أهل السنة والشيعة تتحدث عن فضل الإمام الحسين (ع) ودرجة قرابته الوثيقة من رسول الله (ص) وبالمقابل تتحدث عن كفر يزيد بن معاوية حفيد أبي سفيان ومحاربته للإسلام، ثم قدم سماحته "انطباعاً مختلفاً عما يحاول بعض الناس أن يثيروه، وكأن المسألة في عاشوراء هي مسألة شيعة وسنة" مؤكداً أن ا"لمسألة ليست كذلك على الإطلاق"، وقال": لم يكن يزيد بن معاوية ولا عبيد الله بن زياد ولا أولئك الذين قتلوا الحسين (ع) في كربلاء سنة أو من أهل السنة أو يرتبطون بأهل السنة إطلاقاً".