تعليقاً على ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول حزب الله واتهامه بالإرهاب أصدر حزب الله البيان التالي:
تعليقاً على ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول حزب الله واتهامه بالإرهاب أصدر حزب الله البيان التالي:
على عادتها تكرر الإدارة الأميركية كل عام تصنيف الشعوب والدول والحركات وفقاً لمعايير ظالمة تستعدي من خلال ذلك كل من يريد الدفاع عن وطنه ومصالح شعبه وأمته أمام هجمة الاحتلال والاستعمار الجديد، فتعطي نفسها أحقية تصنيف الاخرين والتمييز بين الشعوب والمجتمعات كوصي على العالم مستعيدة تجربة الأمبراطوريات التوسعية القديمة.
إن الأحق بأن يوضع على لائحة الإرهاب هو من يدعم الإرهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والاحتلال والعدوان الصهيوني على الدول العربية.
إن من يستحق أن يكون على رأس لائحة الإرهابيين هو من يقود إرهاب الدولة الكبرى الرئيس الأميركي جورج بوش ومعاونوه الذين ملأوا سماء العالم بالسجون الطائرة المنتهكة للقوانين الدولية والمبادئ الانسانية، ونشروا قواعد التعذيب من أوروبا إلى آسيا بلا أي إحساس بوخز الضمير أو شعور إنساني تماماً كما فعلوا في أقبية أبو غريب ومعتقل غونتنامو وكلها "فضائح" أدانتها منظمات حقوق الانسان العالمية وخبراء الاتحاد الأوروبي وقوى المجتمع المدني من مختلف دول العالم.
إن أكثر الجرائم الإرهابية الراهنة هي العقاب الجماعي عبر الحصار الاقتصادي والمالي الذي تقوده إدارة البيت الأبيض ضد الشعب الفلسطيني إلى حدود التجويع والإذلال، متزامناً مع عمليات القتل الدموية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي يومياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح الأميركيين.
تخطئ الإدارة الأميركية، ومن ورائها اللوبي الصهيوني، إن ظنت أن مثل هذه التقارير وغيرها من الضغوط المتنوعة على حزب الله سوف تؤثر على موقفه من مقاومة الاحتلال والسعي الدؤوب لتحرير الأرض والمعتقلين وحماية الوطن أو التراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة.
بل إن تصنيفه على لائحتها جنباً إلى جنب وفصائل المقاومة الفلسطينية يزيده إصراراً على استعادة الحق المغتصب والتضامن مع كل قضية عادلة.
إن حزب الله يعتبر أن تصنيفه على لائحة الإرهاب الأميركية هو وسام كبير يعلق على صدور مجاهديه ويؤكد سلامة موقفه وصحة سياساته في مواجهة العدوان الصهيوني والهيمنة الأميركية وإرهاب الدولة الأميركية والإسرائيلية.
حزب الله