بيان ثان صادر عن حزب الله رداً على تصريحات النائب وليد جنبلاط في سياق اتهاماته وحملته المستمرة على المقاومة 15-1-2006
تعليقا على تصريحات النائب وليد جنبلاط أصدر حزب الله البيان التالي :
طالعنا النائب وليد جنبلاط بمجموعة جديدة من المواقف والتصريحات في سياق اتهاماته وحملته المستمرة على المقاومة، وتوخيا لإطلاع الرأي العام وجعله حكماً بيننا وبين من يظلم مقاومتنا ويفتري عليها، يهمنا الإشارة إلى النقاط التالية :
أولا : هل كانت مواقف السيد جنبلاط في الآونة الأخيرة عبارة عن نقد سياسي أو رأي آخر، أم هي اتّهامات وشتائم طعنت آلاف الشهداء في معركة تحرير بيروت إلى تحرير الشريط الحدودي من العدو الإسرائيلي، ومن الذي فقد أعصابه في سياق حملة الشتائم ضدّ المقاومة وفيها الحديث عن المربعات الأمنية إلى السيارات المفخخة والتشكيك بولاء المقاومة وصولا إلى "سلاح الغدر"، فضلا عن الحديث عن أدوار الدول التي دعمت الشعب اللبناني وخصوصا إيران واعتبارها أدواراً مشبوهة واتهام حزب الله بأنه يريد إفقار الشعب واللائحة تطول في حفلة الشتائم الموثقة تسجيلا وتصويرا لدى كل وسائل الإعلام، ويستطيع السيد جنبلاط أن يراجعها ليتأكد من هو الشتّام الفاقد لأعصابه.
ثانيا : إننا ننصح السيد جنبلاط بعدم الإختباء وراء جمهور 14 آذار أو أهل الجبل وهو يطلق شتائمه واتهاماته ضدّ المقاومة، إنّ بياننا توجه بالنقد المباشر له شخصيا ولمواقفه وحفلاته الشخصية، ولم يرد أي ذكر أو إشارة مضمرة أو معلنة تجاه أهل الجبل الذين نجلّهم ونحترمهم ونقدّر تضحياتهم أو إلى جمهور واسع من شعبنا اللبناني هو جمهور 14 آذار ، إلاّ إذا كان السيد جنبلاط يعتبر أنّه يختصر بشخصه أهل الجبل وجمهور 14 آذار وهذا ما لا نقره، تماما كما لا نقر محاولته تنصيب نفسه وصيّا على الحكومة وتحديد شروط العودة إليها.
ثالثا : في سياق حملة التحريض ومحاولة زرع الفتن المتنقلة، يوجه السيد جنبلاط اتهامات القتل والإغتيال لكل جهة يرغب في مخاصمتها، فهو للمرة الثانية يحاول إيجاد فتنة بين جمهور المقاومة من حزب الله والحزب الشيوعي اللبناني باتهامنا بأعمال اغتيال ضدّ كوادر في الحزب الشيوعي. إنّ طلبنا البسيط من السيد جنبلاط تقديم أي دليل مهما كان نوعه لإثبات مزاعمه وادّعاءاته، وندعوه لإفراغ ما بقي في جعبته من اتهامات وشتائم إذا كان لديه من تهم جاهزة لإحداث فتن بين شرائح المجتمع اللبناني.