كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في ذكرى ولادة رسول الله محمد (ص) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) 25-4-2005
بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود إدريسي وشخصيات نيابية وسياسية واجتماعية وبلدية وحشد من رجال الدين.
وألقى عضو مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص كلمة من وحي المناسبة، انتقد فيها "فتنة التكفير التي يركبها مرضى العقول وهي ليست من هدي الله ورسوله بل هي نقض لما جاء به محمد (ص) ولما كانت عليه سنته". وأكد أن على علماء الإسلام أن يولوا هذه القضية اهتماماً كبيراً بعد أن وصل الأمر إلى حد استهداف المؤمنين في بيوت الله في باكستان والعراق من قبل فئات عشعش الجهل في عقولهم. وأضاف "إننا في تجمع العلماء المسلمين نرفع بفخر واعتزاز لواء الوحدة الإسلامية ونعتز بما في أمتنا وديننا ونقول للذين تضيقوا صدورهم بالخلاف عودوا إلى هدي محمد وأهل بيته وصحابته. إننا في الوقت الذي تشتد فيه الحملة على أمتنا من أجل إخضاعها ينبغي علينا أن نحسن تحديد العدو الحقيقي الذي يهددنا في أمننا وديننا من أجل أن يقيم امبراطورية الشر التي يحمل لوائها جورج بوش. لا يجوز أن نختلق أعداء موهومين في الداخل من أجل أن يصبح بأسنا بيننا". وأكد على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان لتبقى حصناً للوطن في وجه الأخطار والتهديدات الصهيونية معتبراً أن الحديث عن سلاحها ليس سوى خدمة للعدو الصهيوني، كما أكد على رفض القرار 1559 ورأى فيه استجابة لمطالب صهيونية قديمة. واعتبر أن اتفاق الطائف هو الحد الأدنى الذي نرض به كحل للأزمة اللبنانية ولسنا في وارد الموافقة على أي تعديل فيه. وشدد على أن الحفاظ على وحدة صفنا كلبنانيين هي أهم من المناصب والمكاسب، وكل طرح يهدد الوحدة الوطنية هو جريمة ترتكب بحق لبنان واللبنانيين. وأكد على دعم المقاومة في فلسطين.ورأى أن ما يجري في العراق من أعمال عنف تنقسم إلى قسمين: القسم الأول الذي يوجه إلى قوات الاحتلال من أجل تحرير العراق فهذا عمل مشروع وهذا نؤيده، والقسم الثاني الذي يستهدف العراقيين والأجانب من غير المحتلين فهذا عمل مدان وهو حرام شرعاً. واعتبر أن أسبوع الوحدة الإسلامية الذي دعا إليه الإمام الخميني هو مدرسة نتعلم منها كيف أن العلماء والمخلصين لدينهم وأمتهم يستطيعون تحويل نقاط الافتراق إلى محطات للتلاقي من أجل أن تعيش الأمة هم الوحدة.
ثم ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كلمة بارك فيها هذه الذكرى العظيمة لولادة رسول الله محمد (ص) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، وتحدث عن الانجاز الذي حققه رسول الله (ص) الذي حوّل العرب من أمة ممزقة وضعيفة ومنسية إلى أمة متماسكة قوية امتدت إلى هذا الزمن. وأكد أن الموضوع الأساسي الذي كان رسول الله (ص) يرّكز عليه هو الإنسان وكان هدف رسالته هداية هذا الانسان وإيجاد مجموعة سليمة من الأخلاق تملك كيانه وروحه وتضع صراط مستقيم يسلك فيه هذا الانسان من أجل خير الدنيا والآخرة، ومعجزة النبي الحقيقة أنه استطاع تغيير عقول ونفوس مريضة. هذا القرآن وهذا الدين وهذا الإسلام لو أخذنا به وتمسكنا وعملنا به نستطيع في كل زمن وكل جيل أن نقترب من الانجاز الذي حققه رسول الله (ص) في ذلك الوقت. في هذا الإطار أود أن أشير إلى نقطتين : النقطة الأولى التي ترتبط بالأخلاق لأنه بهذا الزمن يطفو إلى السطح كلمات الجهاد ومشاعر الجهاد وقد تختفي وراءها معاني أخرى جميلة وعظيمة ، البعض يحاول أن يقدم عن نبينا صورة القتّال، والقرآن كله يضج بأن رسول الله بعث رحمةً للعالمين وهدفه كان أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور لا أن يقتل الناس. وكان رسولنا يحرم المثلى حتى في الكلب العكور. وعندما فتح الله له مكة لم يثأر من أولئك الذي قتلوه بل قل لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء . أعظم ما في نبينا أخلاقه ولذلك خاطبه الله تعالى وقال له إنك لعلى خلق عظيم.
واستغرب سماحته كيف أن يدعي الواحد منا أنه يتبع نبي الإسلام ولا يلتزم بأخلاقه،وقال يجب أن نكون دعاة لنبينا بعملنا، أن نكون أهل العفو والتسامح. نحن لسنا أهل الانتقام والثأر نحن نريد للناس الحياة ولا نريد لهم الموت. البعض يحاول أن يقدم صورة مظلمة عن الذي يلزم بدين نبينا. المسألة الأخرى أننا في مثل هذه الأيام يجب أن نؤكد ما رباه رسول الله في صحابته وهو حس المسؤولية. البعض يريد منا أن نقول نحن لا يعنينا ما يجري في فلسطين المحتلة وفي العراق وأفغانستان وباكستان. أصل تحمل المسؤولية لا يقف عند حدود وطن ولا حدود قوم ، لذلك لا يستطيع أي مسلم يوم القيامة أن يقف ويقول عندما يسأله الله عن شعوب هذه الأمة وعن بقية المعذبين أنا لبناني ليس لي علاقة، المسؤولية لا تقف عند حدود، نعم كيف نمارس هذه المسؤولية، أن يقول واحد للأخر عليك أن تراعي المصالح الوطنية هذا لا ضير فيه ولكن هناك شيء من الوسع ممكن، أليس في وسعنا أن نؤيد إخواننا في فلسطين بالكلمة والتظاهر، هناك أمور كثيرة يمكن أن يفعلها هذا الشعب دون أن تتنافى مع المصالح الوطنية. في هذا الإطار هناك مسؤولية اتجاه أمور ثلاثة ترتبط بهذا النبي : ألأمر الأول المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، المكان الذي عرج برسول الله إلى السماء، هذا المكان المقدس هو في معرض التهديد، والصهاينة يهددون هذا المسجد كل يوم ويعلنون ذلك. الدفاع عن مسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى لا يقف عند حدود، يجب أن يفهم الصهاينة أن الاعتداء على المسجد له تبعات كبيرة وخطيرة ، على ضوء تطورات الأيام المقبلة قد يكون هناك لقاء للأحزاب اللبنانية والقوى الفلسطينية نتدارس خلاله الموقف المناسب. أن التعبير القوي قد يدفع الكثير من البلاء. واليوم لا تستهينوا بأي شيء يمكن أن يخرج إلى الشارع، ستكون له آثر خطيرة على هذا الكيان وعلى مستقبل هذا الكيان، بالتوسل والترجي والتمني لا يمكن أن يفهم هذا العدو. 2- الدفاع عن دين هذا النبي الذي تسخر اليوم في مواجهته مليارات الدولارات ومراكز الدراسات وحكومات وأجهزة مخابرات. السيف قد يكون مؤثراً، ولكن أمريكا لا تستطيع أن تقتل كل المسلمين ولكنها تستطيع أن تقدم عبر وسائل إعلامها أبشع صورة عن هذا الدين.
3 -المسؤولية الثالثة هي تجاه أمة هذا النبي التي تعاني من أعدائها و من محن في داخلها. وأخطر ما تواجهه الأمة هو الفتنة، وأقسم لكم أن الأيدي التي تطلق الرصاص في أي مكان لتحدث فتنة بين المسلمين هي أيدي إسرائيلية وأيدي أميركية وهذه المسائل ليست قابلة للاجتهاد.
وتطرق سماحته إلى الوضع الداخلي فقال : هذا البلد يعاني وعانى من مشكلات وتحديات كبيرة وخطيرة جداً، ونحن ابتداءً من هذه الليلة دخلنا في مرحلة جديدة. في مثل هذه الليلة تنهي القوات العربية السورية مشكورة انسحابها من لبنان. البعض في يوم من الأيام عاتب أو أثار بعض الأحقاد لأنني وقفت في أكثر مناسبة وقلت نحن هنا نشكر سوريا على ما قدمته للبنان. عندما يقدم أحد ما وخصوصاً إذا كان أخاً أو شقيقاً خدمات جليلة وكبيرة ولو ارتكب بعض الأخطاء، أن نقدم له الشكر هذا أقل الوفاء، الذي هو من ديننا وأخلاقنا. ابتداءً من الغد لبنان بمعزل عن المساعدة السورية المباشرة، العسكرية أو الأمنية أو حتى السياسية. اللبنانيون يجب أن يعتمدوا على أنفسهم ويتحملوا المسؤوليات الكاملة على كل صعيد لإدارة بلدهم. والأمر الثاني أيضاً في المرحلة الجديدة، أنه غداً سوف تمثل حكومة جديدة أمام مجلس النواب لتأخذ الثقة بناءً على بيانها الوزاري الذي أعلن في وسائل الإعلام، أيضاً هذه مرحلة جديدة. في هذه النقطة، يجب أن أؤكد أننا كنا حريصين جداً خلال الفترة الماضية على أن يكون في لبنان حكومة وعلى أن لا يكون هناك أي فراغ حكومي. الوضع في لبنان والاستحقاقات والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والحياتية لا تسمح بأي فراغ. عندما حصل الضغط على حكومة الرئيس كرامي في البرلمان لاسقاطها، كنا ندافع عن تلك الحكومة لأننا كنا نرفض الفراغ، واليوم خلال الفترة الماضية بذلنا كل جهد من أجل أن تكون هناك حكومة في لبنان لكي لا يكون هناك فراغ . غداً هناك فرصة ليكون لدينا حكومة في لبنان، الموقف من الحكومة المطلوب من الحكومة أتركه لجلسة الغد للأخ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ليعبر عن رأي حزب الله ورأي كتلة الوفاء في هذا الشأن. ولكن لا شك أن هناك عنوان جديد اسمه حكومة جديدة في لبنان. فيما يتعلق بالحادث الجلل الذي أصابنا جميعاً وأصاب لبنان وكل أصدقاء لبنان في العالم، حادثة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، انتهى الأمر إلى لجنة تحقيق دولية، ومن المفترض أن تأتي هذه اللجنة التي نأمل أن تكرس عملها للتحقيق الدولي في هذه الجريمة بالتحديد وأن لا يتم استغلال لجنة التحقيق الدولي من قبل الإدارة الأميركية لغايات سياسية أو أمنية أو ما شاكل. اليوم هناك مسألتان كبيرتان أمامنا كلبنانيين: المسألة الأولى، هي بقية بنود الـ 1559 . ستأتي لجنة تثبت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لتتثبت أن القوات السورية أنجزت انسحابها. طبعاً صدر كلام فاضي هنا وهناك أن في المخيمات يوجد جنود سوريين وفي الضاحية توجد مخابرات سورية! هذا كله كلام سخيف، سوريا التي اتخذت قرارها الكبير بالانسحاب من لبنان، هي نفذت هذا القرار بالكامل وبدقة، ولا حاجة لكل هذه السخافات التي تطرح هنا أو هناك. بعد انتهاء هذا البند، سوف يأتي المجتمع الدولي ليقول للبنانيين ماذا سنفعل ببقية بنود الـ 1559؟ بقية البنود بندان: بند يرتبط بسلاح المقاومة وبند يرتبط بسلاح المخيمات. اللبنانيون أمام استحقاق كبير جداً يجب أن يواجهوه بحكمة. الأميركي بالتحديد في هذه النقطة هو يحاول أن يمارس ضغوطاً كبيرة لأن ما يهمه في لبنان ومن لبنان هو مصالح إسرائيل في لبنان ومصلحة إسرائيل في لبنان تقضي أن يعود لبنان إلى زمن الضعف والوهن، يجب أن نقنع اللبنانيين من جديد أن قوة لبنان في ضعفه وجماله وزجله وموسمه السياحي والإصطيافي أن قوة لبنان في أي شيء تريدونه ولكن دعونا من المقاومة ومن الرجال ومن الشجاعة ومن منطق الشهادة. في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بعد لقاء الأحزاب والقوى اللبنانية والذي على أثره تمت الدعوة إلى المظاهرة، أنا قلت شيئاً وأعتقد أنه المخرج الوحيد أمام الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية للتخلص من أحد البندين، بند المقاومة وسلاح المقاومة، بكل بساطة، نحن اللبنانيين عندما نقول لأمريكا وللأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة: أنتم في بند القرار 1559 تطالبون لبنان بحل الميليشيات اللبنانية، ما هو موجود عندنا هو ليس ميليشيا، انتهت الحكاية، يعني أصبحت المقاومة خارج موضوع النقاش، قلت في ذلك الوقت أن هناك رسائل طمأنة وأن المقاومة لن تمس وسلاح المقاومة لن يمس، قلنا نعم، نحن نطالب بموقف علني وواضح، واليوم أيضاً ونحن نقترب من الانتخابات وما بعد الانتخابات، نعود ونكرر المطالبة بموقف علني وواضح، ومن الأمور الجيدة أن ما يتعلق بالمقاومة وسلاح المقاومة قرأناه في البيان الوزاري المقترح، لبنان مخرجه الوحيد هو هذا: حزب الله ليس ميليشيا، حزب الله مقاومة، لا توجد ميليشيات في لبنان، في لبنان تم حل الميليشيات في حكومة الطائف الأولى وتم الإعلان رسمياً عن حل الميليشيات، انتهى الموضوع وحلوا يا أمريكان عن البلد، حلوا عن الشعب اللبناني واتركوا هذا البلد يعيش بأمن وسلام قادر على الدفاع عن أمنه وسلامه وكرامته وسيادته.هنا، يجب أن أنوّه بما سمعناه في الأيام القليلة الماضية وأيضاً في الأسابيع القليلة الماضية. قبل أيام كان هناك تصريح واضح لنجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشيخ سعد الدين في واحدة من المقابلات التلفزيونية وقال بشكل واضح عندما سئل عن بقية بنود الـ 1559 والموقف من حزب الله قال "حزب الله ليس ميليشيا مسلحة، حزب الله هو قوة المقاومة المسلحة للبنان" ، نعم هذا المنطق هو الذي يدافع عن لبنان ويحمي لبنان في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة كل الأفخاخ الداخلية. كذلك ما سمعناه من تصريحات صادرة عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الأستاذ وليد جنبلاط أن حزب الله هو حركة جهادية أو قوة مقاومة وما شاكل. هذا المنطق هذه اللغة يمكن أن تحصن البلد في مواجهة الاستحقاقات الجديدة. نحن سعينا في الأشهر القليلة الماضية لنتجاوز هذا اللغم وهذا الفخ وقلنا هذا الأمر شأن لبناني داخلي، وحسناً فعل كل اللبنانيين بدون استثناء، لا أعرف استثناءاً، ما سمعناه عن الجميع في مختلف مواقع المعارضة والموالاة وما بينهما القول : أن مسألة المقاومة وسلاح المقاومة هو شأن لبناني داخلي نتحاور حوله، أيضاً هذا موقف جيد، هذا يحصن الساحة اللبنانية. يعني عندما نرفض أي تدخل أجنبي وخصوصاً أميركي بشأن لبناني حسّاس كمسألة المقاومة وسلاح المقاومة، نحن نحمي بلدنا ونحصّن بلدنا. وكذلك عندما نتحدث عن سلاح المخيمات، وبالمناسبة السلاح الموجود في المخيمات هو سلاح فردي بحسب علمي، أيضاً هذا الشأن هو شأن لبناني داخلي وشأن لبناني – فلسطيني، ما دخل السيد جورج بوش في هذا الأمر وكندوليزا رايس ورامسفيلد وساترفيلد وكل هذه الأسماء العجيبة الغربية. ما دخلهم في شأن هو شأننا نحن كلبنانيين فيما يعني بلدنا وشعبنا وأمننا واستقرارنا وسيادتنا وحياتنا وعيشنا المشترك. في هذا اليوم أريد أن أؤكد وأحذر بأن الانصياع للإرادة الأميركية وللشروط الأميركية لا يمكن أن يكون في صالح لبنان ولا في خير لبنان على الإطلاق.
الأمر الأخير الذي ما زال أمامنا هو استحقاق الانتخابات، يمكن يوم غد أو بعد غد إذا استمرت جلسات المجلس النيابي في موضوع الانتخابات هناك عنوانان: قانون الانتخاب، أي قانون سيتم اعتماده للانتخابات النيابية القريبة، وثانياً موعد الانتخاب. نحن نأمل في ظل الارتياح العام السائد الآن في البلد، بعض الأبواب المغلقة فتحت، اللقاءات تتكثف، هناك مساعي خيرة من كثيرين للتوصل إلى حلول وإلى معالجات، نحن نأمل أيضاً على هذا الصعيد أن يتم التوصل إلى المواعيد المناسبة لوقت الانتخاب وإلى الصيغ المناسبة لقانون الانتخاب. وما يطرح من لجة حوار، نحن مع أي حوار ومع أي لجنة حوار، لأننامع الحوار، ولأننا نؤمن بأن اللبنانيين يجب أن يعالجوا مسائلهم بالحوار. إن لم نتمكن من معالجة هذين الأمرين في إطار الحوار، فمن الطبيعي أن يتم معالجتهم من خلال المؤسسات الدستورية. أعتقد أن لبنان موضوع الآن على خط الانتخابات واللبنانيون يجب أن يذهبوا إلى تلك الصناديق في المواعيد وطبق القانون الذي سيحدد وسيقرر، ويجب أن نمارس جميعاً مسؤوليتنا في الانتخابات المقبلة. في كل الأحوال في هذه الذكرى العزيزة والغالية نحن مدعون في لبنان إلى الوحدة الوطنية كمسلمين ومسيحيين، وإلى الوحدة الإسلامية كمسلمين نؤمن بهذا النبي ونعشقه ونحبه ونواليه ونتبعه، ونحن معنيون بتحمل المسؤولية تجاه شعبنا وبلدنا وأمتنا وديننا ومقدساتنا.